جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية
آخر تحديث GMT15:41:33
 العرب اليوم -

جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية

وزيرة حقوق المراة الفرنسية لورانس روسينيول
باريس - أ.ف.ب

ثار جدل في فرنسا حول ميل ماركات غربية الى تصميم ملابس مخصصة للمسلمات المتدينات فوصفت وزيرة حقوق المرأة الفرنسية هذه الاستراتيجية بانها "غير مسؤولة" في حين اعتبر مسلمون ان هذا الجدل الذي وصل الى اوساط الموضة "ينطوي على تمييز سلبي".

 وردت الوزيرة لورانس روسينيول على سؤال حول تطوير بعض الماركات مثل "يونيكلو" و"ماركس اند سبنسر" ملابس للمسلمات المتدينات بقولها ان هذا التصرف "غير مسؤول من قبل هذه الماركات".

واكدت وزيرة حقوق المرأة عبر اذاعة "ار ام سي"، "عندما تدخل هذه الماركات هذه السوق (..) لانها مدرة للارباح وهي سوق للدول الاوروبية وليست سوقا لدول الخليج (..) فهي تبتعد عن مسؤوليتها الاجتماعية، وتروج من زاوية معينة للقيود المفروضة على جسم المرأة".

واثار هذا الموضوع حفيظة اسماء بارزة في عالم الموضة الراقية. فقال بيار بيرجيه بغضب عبر اذاعة "اوروبا 1" "انا مصدوم فعلا. لقد رافقت ايف سان لوران لمدة اربعين سنة تقريبا ولطالما اعتبرت ان رسالة مصمم الازياء هي في تجميل المرأة ومنحها حريتها والا يكون متواطئا مع هذه الديكتاتورية التي تفرض اخفاء المرأة وتفرض عليها حياة التخفي".

وقال رجل الاعمال الفرنسي "تخلوا عن المال ولتكن لديكم قناعات!" متوجها الى الماركات التي قد تميل الى اعتماد "الموضة الاسلامية".

واعتبر مصمم الازياء جان-شارل دو كاستيلباجاك في تصريح لوكالة فرانس برس "الموضة علمانية وعالمية وتحمل الحرية والامل. (..) الحديث عن الموضة والدين يبدو لي تمييزيا".

وقد دافعت متاجر "ماركس اند سبنسر" عن لباس السباحة الذي صممته لنساء المسلمات بقولها " تقدم +ماركس اند سبنسر+ مجموعة كبيرة من ملابس البحر العالية الجودة متيحة لزبائنها خيارا واسعا. نحن نسوق لباس البحر هذا منذ سنوات وهو يلقى رواجا في صفوف زبوناتنا في العالم" على ما اكد ناطق باسم المتاجر البريطانية الكبيرة.

-"سئمنا هذا الوضع" -

واستغربت اصوات مسلمة هذا الجدل الحاد كما هي الحال مع كل ما يتعلق بالاسلام في الاشهر الاخيرة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس تساءل رئيس المرصد الوطني لمناهضة معاداة الاسلام والامين العام للمجلس الفرنسي للدين الاسلامي عبد الله زكري "اليس لفرنسا اي هم اخر في وقت تتصدى فيه للارهاب، سوى وصم النساء المسلمات؟ لقد سئمنا هذا الامر!". وتابع يقول "هل يحق لوزير ان يتدخل بالطريقة التي ترغب فيها المرأة باختيار ملابسها وارتدائها في وقت تحترم فيه قوانين الدولة ولا تخفي وجهها؟"

وتمنع فرنسا منذ العام 2011 وضع النقاب والبرقع في الاماكن العامة، مع منع وضع الرموز الدينية الواضحة من قبل الموظفين الرسميين وتلاميذ المدارس العلمانية منذ العام 2004.

وقد اعتبر المجلس الفرنسي للدين الاسلامي ان تصريحات الوزيرة روسينيول "تنطوي على تمييز كبير". وقال المدون المسلم فاتح كيموش المتخصص بالاقتصاد الاسلامي لوكالة فرانس برس "انه جدل مقرف" موضحا ان هذه الملابس التي تقترحها ماركات "تأتي تلبية لسوق موجودة ولا يقف وراءها اي متطرف. وقد توفر هذه السوق الاف الوظائف وربما ينبغي التحلي ببعض الحس العملي".

واعتبرت ايلين اجيسيلاس احدى مصممات ماركة "فرينغادين" التي تبيع ملابس طويلة تندرج في اطار "موديست فاشن" (الموضة المحتشمة) ان "فرنسا متخلفة على صعيد الملابس الاسلامية. ثمة طلب فعلي من جانب النساء" مستشهدة بدراسة اظهرت ان قيمة السوق العالمية للموضة الاسلامية قد تصل الى اكثر من 320 مليار دولار في العام 2020.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية جدل حول الملابس الإسلامية المطورة من قبل ماركات غربية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab