عزيزة الأفغانية تناضل لحقوق الأطفال على غرار ملالا الباكستانية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

عزيزة الأفغانية تناضل لحقوق الأطفال على غرار ملالا الباكستانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عزيزة الأفغانية تناضل لحقوق الأطفال على غرار ملالا الباكستانية

الافغانية عزيزة رحيم زاده في كابول
كابول - أ.ف.ب

نجحت عزيزة رحيم زاده ابنة الرابعة عشرة بإقناع اشقائها الاكبر سنا بافتتاح مدارس للاجئين وتوفير المياه الجارية لأكثر من مئة عائلة، في خطوة جريئة دفعت بالكثيرين الى تلقيبها بـ"ملالا الافغانية".

ومما يزيد من عوامل المقارنة هذه ان عزيزة رشحت اخيرا للجائزة الدولية للسلام للاطفال، وهي جائزة سبق ان حصلت عليها ملالا.

وهي تعتزم، على غرار ما فعلته نطيرتها الباكستانية، ان توظف شهرتها في مناصرة الحق في التعليم في بلد لا تتوفر فيه مقاعد الدراسة للجميع.

ولدت عزيزة في كابول، وفيها نشأت في مخيم للاجئين اذ ان عائلتها هربت من شمال البلاد فيما كان نظام حركة طالبان يتهاوى امام ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتقول "كل هؤلاء الاطفال هم اطفال حرب، لقد عانوا كثيرا من الحرب، وانا اعطيهم النصائح واشرح لهم اهمية التعليم".

وتضيف لمراسل وكالة فرانس برس في البيت الذي تقيم فيه مع افراد عائلتها السبعة "غالبا ما يكون والدوهم غير متعلمين، ولذا يتعين علي ان اقنعهم هو ايضا".

وقد جذبت انشطة هذه الفتاة اهتمام السيرك الصغير المتنقل، وهي منظمة غير حكومية اسسها الدنماركيان بيريت مولهوسن ودايفيد مانسون اللذان يقيمان في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان.

ويجول هذا السيرك في مناطق افغانستان مقدما الترفيه والثقافة للاطفال، ومستعما الى مطالب السكان المحليين الذين تبلغ نسبة من هم دون 35 عاما فيه 60 %.

ويقول دايفيد مانسون "لقد اثارت عزيزة اعجابنا، انها تفكر اكثر من غيرها وتدافع عن مصالحهم..انها محامية عن الاطفال الاخرين".

ففي اول اجتماع عقده القيمون على السيرك مع اطفال المخيم البالغ عددهم 500، تمكنت عزيزة من شرح المشكلات التي يعانون منها، واهمها النقص في المياه الجارية.

فقد كان الاطفال مضطرون الى المشي مسافات طويلة لجلب المياه، الى ان تمكنت عزيزة من اقناع السلطات بمد انبوب مياه يغذي المخيم حيث تقطن 144 عائلة.

أما المسألة الثانية التي اثارتها فهي التعليم، اذ ان الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون ومنها عدم امتلاكهم اوراقا ثبوتية حرمهتم من التسجيل في المدارس في العاصمة، فيما تنظر السلطات الى اللاجئين على انهم مقيمون مؤقتون خارج مناطقهم وتدعوهم الى العودة من حيث اتوا.

لكن بمساعدة السيرك الصغير تمكنت عزيزة من الضغط على المسؤولين وايصال الصوت الى البرلمان الافغاني، وصولا الى الاستحصال على قرار يسمح لاطفال اللاجئين بالتسجيل في مدارس العاصمة.

ويستفيد من هذا القرار 25 الف طفل يقيمون في مخيمات كابول البالغ عددها 59.

ويقول دايفيد مانسون "لقد كانت تلك خطوة جبارة، لقد اتى اليوم الذي رأيت فيه كل هؤلاء الاطفال بزي المدرسة".

ويرى شريكه بيريت مولهوسن ان عزيزة تتمتع بالقدرة على الدفاع عن حقوق الاطفال دون ان تستفز قيم المجتمع المحافظ الذي تعيش فيه، والذي يندر ان توجد اناث ناشطات في سبيل تحسين اوضاعه.

وعزيزة اليوم واحدة من ثلاثة مرشحين للجائزة الدولية للسلام للاطفال، الى جانب الليبيري ابراهام كيتا، وجينيشا بو من بورتوريكو وهما في السابعة عشرة من العمر.

وستصدر نتائج الجائزة في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر في هولندا.

تشعر عزيزة ان مهمات كثيرة تنتظرها. وتقول "يوما ما ستتوقف المنظمات الدولية عن تقديم المساعدة، علينا ان نعزز مؤسساتنا لتحقيق العدالة الاجتماعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزة الأفغانية تناضل لحقوق الأطفال على غرار ملالا الباكستانية عزيزة الأفغانية تناضل لحقوق الأطفال على غرار ملالا الباكستانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab