الرياض – العرب اليوم
حوّل كثير من الفتيات السعوديات اهتماماتهن إلى العمل المهني والميداني، فمنهن من توجهن إلى دراسة التقنية، ومنهن من فتحن مشروعا خاصا بالمهنة التي يزاولنها، إلا أن اللافت دخول الفتاة السعودية مجال العمل في صيانة الأجهزة الإلكترونية، وهي المهنة التي يحتكرها الشباب، أماني الشامخ مالكة ومديرة لواحدة من الشركات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات، بعد دراسة أكثر من تخصص انتهي بها المطاف إلى أن تكون مالكة ومديرة لمؤسسة لصيانة الحاسب الآلي، بفضل دبلوم لم تتجاوز مدته أكثر من عامين.
وأوضحت الشامخ إنه "بعد أن أنهيت دراستي في كليتي الطب والعلوم في جامعة القصيم، التحقت ببرنامج تدريبي متخصص في الحاسب الآلي، لشغفي بهذا التخصص، وحصلت على دبلوم في هذا المجال، وحرصت على الاستثمار وفتح مشروع خاص في هذا المجال لقلة العاملين فيه".
و أضافت عن المعوقات التي واجهتها أنه "من التحديات التي تواجه أي مقبلة على مشاريع من هذا النوع، هو التكيف مع ساعات العمل، وقلة المتخصصات في هذا المجال، إضافة إلى كسب ثقة المرأة السعودية".
وتوضح بدرية العطوي التي تمتلك وتدير مركزا متخصصا في صيانة أجهزة الحاسب الآلي في منطقة تبوك أنه "منذ أول يوم لالتحاقي في قسم تقنية المعلومات في الكلية التقنية، وضعت هدفا محددا نصب عينيّ، يتمثل في افتتاح مركز متخصص في صيانة أجهزة الحاسب الآلي النسائية، وهو ما تحقق بعد عامين من تخرجي".
وذكرت أنها بدأت خطواتها الأولى عام 2014 بعد حصولها على دعم من "معهد ريادة" التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتأسيس مشروعها"، مشيرة إلى أنها بدأت بعد العام الثاني في تحقيق النجاح، وكسب ثقة العميلات.
وأوضحت العطوي، أن أسبابا عدة دعتها إلى اختيار هذا التخصص، أهمها عدم رغبتها في البحث عن وظيفة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وأوضحت أنه "أدير حاليا مركزي الذي يضم ست موظفات سعوديات جميعهن متخصصات في تقنية المعلومات والدعم الفني، وهو ما جعل الإقبال جيدا"، مشيرة إلى أنها وضعت خطة للأعوام الخمسة المقبلة للتوسع، وافتتاح فروع أخرى".
و أوضحت المشرفة على الحاسب الآلي في الكلية التقنية في الرياض فاطمة الشهري أن "هذا المجال من أهم التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، والاحتياج له في القطاعين الحكومي والخاص كبير"، مبينة أن قلة المتخصصات في هذا المجال في مقابل الحاجة الكبيرة إليه، أدت إلى وفرة في الفرص الوظيفية فيه.
وأضافت أنه "كليات التقنية تحرص على تأهيل وتدريب خريجاتها وفق أعلى المستويات خلال تنظيم دورات تدريبية عالمية، إضافة إلى الدبلوم الذي يحصلن عليه"، مشيرة إلى وجود أكاديميتين تتبعان الكلية التقنية هما: مايكروسوفت، وسيسكو، تؤهلان المتدربات في مجالات البرمجيات والصيانة والدعم الفني والشبكات.
وأكدت الشهري، أن "الفرص المتاحة في سوق العمل لهذا التخصص كثيرة، مقارنة بغيره من التخصصات، في ظل الحاجة إلى صيانة الحاسب الآلي في جميع القطاعات الحكومية والخاصة".
أرسل تعليقك