لماذا يموت الحب في شهر العسل
آخر تحديث GMT23:04:57
 العرب اليوم -

لماذا يموت الحب في شهر العسل؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لماذا يموت الحب في شهر العسل؟

لماذا يموت الحب في شهر العسل؟
القاهرة - العرب اليوم

يرى أنَّها الفتاة، التي سهر من أجل الوصول إلى قلبها، وتراه فارسها الذي أتى على حصانه الأبيض بعد أن نال حبَّها، وسرعان ما تتوطد العلاقة بينهما ويتوج حبهما بالزفاف الذي طالما حلما بالوصول إليه، لكن سرعان ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتنتهي مرحلة الإعجاب والانبهار، وتختفي الهالة الموجودة أمام المحبوب لتبدأ مرحلة الانكشاف والرؤية الموضوعيَّة، وتبدو عيوب الطرفين واضحة جلية أمام الشريك الآخر، ويتحول الحبُّ إلى شبح اسمه الطلاق.

 التقت باستشاري علم النفس بمركز إرشاد للاستشارات الأسريَّة والتربويَّة بجدّة، الدكتور جبران يحيى، ليشرح لنا لماذا الحبُّ بعد شهر العسل ينتهي قبل أن يبدأ؟

• التقييم السريع للحبِّ
بداية أوضح الدكتور جبران أنَّ الحبَّ يختلف بين الأزواج حديثي الزواج، فهنالك الزواج التقليدي، والزواج المبني على فترة تعارف كافية. والحب له جوانب منها الجانب الإدراكي، والعقلي، والسلوكي، والجانب العاطفي الوجداني. لذلك يحصل تقييم سريع وغالباً ما يكون غير عادل، وأحكام متسرِّعة تعتمد على الإحساس الجسدي والعاطفي. ويختلف تقييم الحبِّ بين الرجل والمرأة، فالمرأة تقييمها للحبِّ سلوكي حسي عاطفي، بينما تقييم الرجل حسي عقلاني، فيحدث الخلل في شهر العسل عندما تخيب بعض الأحاسيس الحسيَّة والعاطفية. والمرأة تقيِّم حبَّها بمشاعرها، والنظرات المستمرة لها، التي تعبِّر عن الإعجاب والسير بجانبها أو الالتصاق بها، وأن يتسم بالرومانسيَّة في التعبير والاشتياق، بينما الرجل في هذه المرحلة قد يتجاهل هذه الاحتياجات والرغبات لدى المرأة، ويركز على الإشباع الجنسي، فتتولد الفروقات، ويصبح كل طرف غير مدرك لاحتياجات الآخر فتبدأ المشكلات الأولى.

وفي هذه المرحلة المبكرة لا يزال الحبُّ بعد لم ينتقل إلى مرحلة التقييم العقلي الواقعي، التي يشعر فيها كل طرف بأهميَّة الآخر في حياته، وهي المرحلة التي قد يستحوذ فيها كل طرف على تفكير الآخر، ويشعر بأنَّ الحياة لن تستمر من دونه، ويشاركان بعضهما كل التطلعات والآمال، ويظهر كل طرف للآخر حبَّه، ليس فقط بالمشاعر والتعبير وأيضاً بالسلوك الذي يتمثل في الاهتمام والرعاية والشعور بالفخر.

• التلميح أو التصريح عن الاختيار الخاطئ
من المواقف السيئة جداً، التي قد تؤثر على الحبِّ، وبناء العلاقة بشكل ما في بداية الحياة، وكفيلة بأن تقتل مشاعر الحبِّ، خصوصاً بأن يصرح الرجل أو يرسل رسائل تلميحيَّة يشعر بها الطرف الآخر بأنَّها شريكة الاختيار الخطأ أو القرار المتسرِّع، وأحياناً الخدعة الكبرى، أو من خلال التعبير أو بعض الممارسات العاطفيَّة أو السلوكيَّة فيشعر الطرف الآخر أنَّه غير مرغوب به، وقد لا يتمالك في التعبير عن صدمته بسوء اختياره أو التسرع فيظهر ذلك في سوء التعبير أو الابتعاد عن الطرف الآخر والانشغال عنه، والتركيز على الترفيه في الرحلة أكثر من شريكه، وإغداق مشاعر الحبِّ والاهتمام.

• جسدك معي وعقلك وقلبك في مكان آخر
من الأشياء التي تؤثر في بناء العلاقة، شعور الزوج بأنَّ زوجته مهتمَّة بمظاهر السفر والرحلة وما تحصل عليه من هدايا وزيارة أماكن سياحيَّة ونقل الصور لصديقاتها وأهلها، والاهتمام بمشاعرهم وما ستجلب لهم من هدايا أكثر من الزوج واحتياجاته. وأكثر ما يزعج الزوج اهتمام الزوجة بتفاصيل إرضاء أهلها أكثر منه.

• المقارنات القاتلة
من الأشياء التي تقتل الحبَّ في كل مراحله وخصوصاً في بداياته المقارنات القاتلة، سواء المقارنة بين ما في المخيلة من صور غير واقعيَّة عن الطرف الآخر من صفات شكليَّة أو صورة مثاليَّة أو المقارنات بالآخرين، والمقارنات بالمجتمع وبما يفعله أو بما يمتلكه (انظر لزوج أختي إيش سوى لها في شهر العسل، شوف خويه كيف يعامل زوجته).

• أسباب متنوِّعة قد تؤثر في العلاقة والحبِّ
ـ عدم احترام التنوع والاختلاف في الشخصيات، وبالتالي الميول والرغبات، فقد يحدث الخلل بأن يريد كل طرف أن يكون الثاني مثله في رغباته وفي ميوله. وهنا نقول يجب احترام الاختلاف والاستمتاع به واستثماره في التكامل، وتغطية عيوب ونقائص البعض، ولا نجعله سبباً لاتساع الخلاف.

ـ ضعف الخبرة والاندفاعيَّة، وعدم النضج العقلي في بداية العلاقة يجعل منها أكثر عرضة للاهتزاز.

ـ التشبع. الإنسان بطبعه ملول ويتشبع بسرعة، ويفقد قيمة ما يملكه، هذا الشعور قد يقتل الحبَّ ويحيل العلاقة إلى جحيم إن لم يصاحبه التجديد والتغيير.

ـ التركيز على السلبيات أكثر من الإيجابيات.

ـ النظرة المثاليَّة للحياة الزوجيَّة وعدم الواقعيَّة.

ـ الاستغراق في ظروف الحياة الماديَّة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يموت الحب في شهر العسل لماذا يموت الحب في شهر العسل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab