يصعب عادة تحديد إذا كان ما تشعرين به خلال أشهر الحمل طبيعياً أم لا مهما قرأت عن الحمل أو تحدثت في الأمر مع أمهات أخريات. فيما يلي، تجدين شرحاً للأعراض التي يجب أن تنتبهي لها. ولو شعرت بأي منها، اتصلي بطبيبتك فوراً. ألم في وسط البطن
قد يشير الألم الحاد أو الشديد في وسط بطنك أو أعلاه، مع غثيان وتقيؤ أو بدونهما، إلى وجود حالة من عدة حالات. ربما تكونين مصابة بسوء هضم حاد، أو حرقة من المعدة، أو فيروس في المعدة أو قد يكون إصابة بتسمم غذائي.
إذا كنت في النصف الثاني من حملك، فربما يدل هذا الألم على تسمم الحمل، وهو حالة خطرة تستدعي علاجاً طبياً فورياً.
ألم في أسفل البطن
يحتاج الألم الشديد في جانب واحد أو في كلا الجانبين أو في أسفل بطنك إلى البحث للتأكد من عدم وجود أمر خطير. ربما تكونين قد مدّدت أحد الأربطة، وهي حالة شائعة في الحمل، أو قد يكون الألم علامة على:
الحمل خارج الرحم
الإجهاض
الولادة المبكرة
انفجار ورم ليفي موجود وحدوث نزيف فيه
انفصال المشيمة عن بطانة الرحم.
حمّى أو ارتفاع درجة الحرارة
إذا ارتفعت حرارتك فوق 37.5 درجة مئوية بدون وجود أنفلونزا أو أعراض نزلة برد، فاتصلي بطبيبك في اليوم نفسه.
ولو علت الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية، اذهبي إلى الطبيب من دون تأجيل نظراً لاحتمال إصابتك بالتهاب. قد يصف لك مضاداً حيوياً وينصحك بالراحة التامة. إذا استمر ارتفاع حرارتك فوق 39 درجة مئوية لوقت طويل، فقد يضر صحة طفلك.
اضطراب في الرؤية ونقاط تضيء وتنطفئ
اتصلي بطبيبتك إذا كنت في النصف الثاني من الحمل ولديك:
ازدواج في الرؤية
تشوش وعدم وضوح في النظر
تعتيم في النظر
نقاط تضيء وتنطفئ
أضواء تدوم لأكثر من ساعتين.
تشير إضطرابات النظر إلى احتمال وجود تسمّم الحمل.
انتفاخ في اليدين والقدمين
من الشائع انتفاخ اليدين والوجه والعينين في أواخر الحمل. في معظم الحالات لا داعي للقلق. لكن إذا صار الانتفاخ لديك شديداً أو حدث بشكل مفاجئ، مع صداع ومشاكل في الرؤية، فقد تكونين مصابة بتسمّم الحمل.
صداع حاد لا يذهب
إذا أصبت بصداع مزعج استمر ساعتين أو أكثر، مع اضطرابات بصرية وانتفاخ حاد في جسمك، فقد تكونين مصابة بتسمّم الحمل.غير أن هذا الأمر يحدث فقط لو كنت في النصف الثاني من فترة حملك.
نزيف مهبلي
من الشائع نزول بعض الدم أو حدوث نزيف خفيف جداً بدون ألم في المرحلة المبكرة من الحمل. فقد يكون ما يسمى نزيف الإختراق حيث تستمر الهرمونات التي تدير دورتك الشهرية قوية بما يكفي لتسبب نزيفاً حفيفاً.
حتى في هذه الحالة، اتصلي بطبيبك في أية مرحلة من الحمل تكونين فيها. قد يدل الأمر على مضاعفات خطيرة إذا:
كان النزيف مختلفاً عن الطمث الطبيعي لديك؛ أخف في السيلان أو داكن اللون أكثر من المعتاد. قد يكون هذا النزيف مع ألم حاد ومستمر في جانب واحد من بطنك علامة على الحمل خارج الرحم.
كان النزيف حاداً مع ألم مستمر في الظهر أو البطن. قد يكون علامة على الإجهاض.
كان النزيف فجائياً بدون ألم. قد يحدث الأمر مع انخفاض المشيمة، والتي يتم فحصها في جلسة السونار أو التصوير بالموجات ما فوق الصوتية في الأسبوع 20 من الحمل.
كان النزيف داكن اللون مع كتل قد يعني انفصال المشيمة، والذي يحدث عندما تبدأ المشيمة بالانفصال عن جدار الرحم.
كان النزيف حاداً، يعني حدوث ولادة مبكرة لو كنت أقل من 37 أسبوعاً من حملك.
اطمئني لأن النزيف الحاد في مراحل متأخرة من الحمل أمر نادر.
تسرب سوائل من المهبل
قد يدلّ تسرب سوائل من المهبل قبل الأسبوع 37 من الحمل حدوث انفجار مبكر في كيس الماء. ربما تحتاجين الذهاب إلى المستشفى ليفحصك طبيبك فتطمئنين على صحتك وصحة جنينك ويعطيك علاجاً للوقاية من الالتهابات أو العدوى.
متى ما انفجر كيس الماء لديك، ستقل حمايتك ضد الإلتهابات. هناك احتمال أن يتطلب وضعك التحضير لولادة مبكرة.
بعد الأسبوع 37، ربما تكونين على وشك الدخول في المخاض لو انفجر كيس الماء لديك. اتصلي بطبيبك أو بعنبر الولادة لمعرفة ما عليك القيام به ما لم يبدأ المخاض في غضون 24 ساعة من انفجار كيس الماء.
شعور مفاجئ بالعطش الشديد
إذا شعرت فجأة بالعطش وكان لون بولك أصفر غامقاً، فقد يكون علامة على الإصابة بالجفاف. ولو أحسست بالعطش وشربت الماء أكثر بكثير من المعتاد، فقد يكون لديك سكري الحمل. تزيد هاتان الحالتان خطر حدوث مضاعفات لديك ولدى طفلك، لذا أخبري طبيبك بالأمر.
حرقان عند التبوّل
قد يكون الأمر مؤشراً على الإصابة بالتهاب في مجرى البول إذا:
كنت تشعرين بألم أو حرقان عند التبول
كنت تخرجين بولاً عكراً أو فيه دم أو رائحة
كان لديك ارتفاع في درجة الحرارة
كنت ترتجفين
كان لديك ألم في حوضك أو في الجزء الأسفل من بطنك أو أسفل ظهرك أو على جنبك
زوري طبيبك إذا كان لديك أي من هذه الأعراض فيعطيك المضادات الحيوية لعلاج التهابات مجرى البول.
تقيؤ مستمر
يحتمل أن يتسبب التقيؤ أكثر من مرتين في اليوم بالجفاف ويضعفك بشكل عام، إلا أنه لن يضر بطفلك. يتطلب الأمر التحدث إلى طبيبك. أما إذا تقيأت فجأة وبشكل حاد، فقد تحتاجين إلى العلاج ربما في المستشفى.
في حال كنت تتقيئين خلال النصف الثاني من حملك، ولديك ألم شديد تماماً تحت اضلاعك مع انتفاخ حاد ومفاجئ في الوجه واليدين والقدمين، فقد تكون من علامات على تسمم الحمل.
قد يكون التقيؤ الذي يصاحبه إسهال علامة على تسمم غذائي أو فيروس في المعدة. إذا كنت تتقيئين مع ألم وارتفاع في درجة الحرارة، فقد يعني التهاباً في الكلية. اتصلي بطبيبك لو ظهرت عليك هذه الأعراض.
الدوار وفقدان الوعي
هما علامتان على عدم تناولك ما يكفي من الطعام أثناء اليوم. كما قد يشيران أيضاً إلى انخفاض في الضغط وهو شائع أثناء الفترة المبكرة من الحمل. والسبب أن هرمون الحمل، البروجيستيرون، يرخي جدران أوعيتك الدموية.
تشعر الكثير من النساء بالدوار أثناء الحمل. لكن لو غبت عن الوعي، سارعي إلى استشارة طبيبك للتأكد من أنك بخير.
هبوط في حركة الجنين
إذا توقفت حركة طفلك أو هبطت لأكثر من 24 ساعة بعد الأسبوع 21، فقد يعني الأمر أن طفلك يتألم. لو لاحظت أن طفلك يتحرك أقل من المعتاد، اتصلي بطبيبك أو بالمستشفى.
اقرئي المزيد عن حركات الطفل بما فيها الوقت الذي يستدعي طلب المساعدة.
حكة في كل أجزاء الجسم
إذا كنت تشعرين بالحكة في جميع أنحاء جسمك، خاصة في الليل، فقد تكونين مصابة بالكبد الوبائي OC. وهو حالة تتعلق بالكبد ومعها يصبح لون البول داكناً والبراز فاتحاً وباهتاً أكثر من المعتاد. ربما تكونين مصابة أيضاً باليرقان أو الصفيرة.
الشعور ببعض الحكة مسألة طبيعية لأن جلدك يتمدد لكي يستوعب نمو طفلك. مع ذلك، إن الحكة الشديدة والتي تسوء خاصة في الليل عند باطن القدمين أو اليدين تتطلب استشارة الطبيب.
الوقوع وإصابة البطن
لا يعتبر الوقوع في جميع الأحوال خطراً، لكن ينصح باستشارة الطبيب في اليوم نفسه وشرح ما حدث. إذا زلّت قدمك على السلالم وأصبت عظمة أسفل الظهر، فلا تقلقي لأن طفلك محمي داخل الرحم ويحيط به السائل الأمنيوسي. في حالات نادرة، يتطور الأمر وتظهر بعض المضاعفات.
هناك شيء ما لا يريحني
لو لاحظت وجود انقباضات، أو تسرب أي سائل أو حدوث أي نزيف أو غياب لحركة الجنين، سارعي إلى سؤال طبيبك أو اتجهي فوراً إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى. إذا كنت غير واثقة من العارض الذي تشعرين به، أو أنك لست على طبيعتك ولست مرتاحة، ثقي بحدسك واستشيري طبيبك. إن كانت هناك مشكلة، ستحصلين على المساعدة الفورية، ولو سار كل شيء على ما يرام، ستعودين إلى البيت مطمئنة لعدم وجود ما يضرّك أو يسوء طفلك. يتوقع طبيبك زيارات من هذا النوع، وسيسعد بإعطائك النصائح اللازمة.
إن التغييرات التي يعيشها جسمك سريعة جداً إلى درجة يصعب معها تحديد إذا كان ما تحسين به طبيعياً أم لا.
أرسل تعليقك