بريطانيا تواجه قنبلة الخصوبة الموقوتة وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا
آخر تحديث GMT03:49:11
 العرب اليوم -

فرصة نجاح عمليات التلقيح الصناعي تنخفض بسرعة مع التقدم في السن

بريطانيا تواجه "قنبلة الخصوبة الموقوتة" وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تواجه "قنبلة الخصوبة الموقوتة" وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا

استشارية أمراض النساء والخصوبة البريطانية جيتا نارغوند
لندن ـ ماريا طبراني

وجهت استشارية أمراض النساء والخصوبة البريطانية، جيتا نارغوند، تحذيرًا خطيرًا إلى النساء للبدء في محاولة إنجاب الأطفال قبل سن الثلاثين، قبل أن يواجهن خطر عدم إنجاب الأطفال فيما بعد.

ولم تكتفي كبيرة المتخصصين في مجال الخصوبة لدى هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية "NHS"  بذلك، بل خصت وزير التعليم نيكي مورغان برسالة شديدة اللهجة، مفادها ضرورة تضمين دروس الخصوبة ومخاطر تأخر الإنجاب ضمن المناهج الدراسية، بسبب ارتفاع التكاليف على دافعي الضرائب عند إجراء التلقيح الاصطناعي للنساء في أواخر الثلاثينات والأربعينات.

واستشهدت نارغوند بمعاناة الكثير من النساء بسبب عدم إنجاب الأطفال، كسبب رئيسي لتضمين دروس الخصوبة في المناهج الدراسية الوطنية.

وأثارت التصريحات الأخيرة التي تحذر من أنَّ بريطانيا تواجه "قنبلة الخصوبة الموقوتة"، الجدل حول أفضل وقت لبدء إنجاب الأطفال وتكوين العائلة، وسط ارتفاع عدد النساء المتأخرات في إنجاب الأطفال بحجة ممارسة أعمالهن.

بريطانيا تواجه قنبلة الخصوبة الموقوتة وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا

وأوضحت نارغوند في رسالتها إلى وزيرة التعليم، قائلة: "لقد شاهدت في كثير من الأحيان علامات الصدمة والألم على وجوه النساء اللائي أدركن أنه فات الأوان على إنجاب الأطفال وتأسيس عائلة".

وأضافت: "وبالنسبة للعديد يأتي هذا الخبر بمثابة صدمة حقيقية ويصبح الشعور بالمعاناة والندم هو الشعور الغالب، وحينها يتساءلن: لماذا لم يحذرنا أحد حول هذا الموضوع من قبل؟".

وأشارت إلى أنَّ قضايا الخصوبة تضيف عبئا مكلفا وغير ضروري على هيئة خدمات الصحة الوطنية، محذرة من أن تكاليف عمليات التلقيح الاصطناعية تزداد، ولا يتردد مئات الملايين من الناس بالفعل في الإنفاق على هذه العمليات، حيث تتكلف كل دورة علاجية حوالي 7 آلاف دولار.

وتدعم نارغوند بقوة تضمين دروس للخصوبة، قائلة: " تعتبر المعلومات هي القوة، وأفضل وسيلة لتمكين الناس من السيطرة على خصوبتهم، وإذا كانت المرأة مستعدة لإنجاب طفل، فينبغي أن تبدأ المحاولة قبل سن الثلاثين، وأن تفكر في إنجاب طفل في وقت مبكر لأنها كلما تصبح أكبر سنًا، كلما تنخفض خصوبتها بشكل حاد".

ولفتت إلى أنه إذا بدأت المرأة محاولاتها في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإن الأطباء لا يزال أمامهم الوقت لتشخيص المشكلات واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، وأيدها في ذلك الرئيس السابق لجمعية الخصوبة البريطانية، آلان بيسي.

وقال بيسي: "ينبغي أن تحاول المرأة في الإنجاب قبل سن الثلاثين، حتى يتسنى لها علاج أي مشكلة، إذا تواجدت، من خلال العملية الجراحية أو حقن الهرمونات أو عمليات التلقيح الاصطناعية، لمدة خمسة أعوام"، وأضاف: "إذا بدأت المرأة محاولاتها في سن 35، فستسعد للإنجاب بمساعدة الأطفال في سن تنحدر فيه الخصوبة بشكل حاد".

وشدَّد على ضرورة تثقيف الشباب بشأن الخصوبة، قائلًا: "ينبغي أن يتلقي الطلاب المعلومات المناسبة بشأن الخصوبة، بدءاً من المدرسة الابتدائية وحتى الجامعة".

بريطانيا تواجه قنبلة الخصوبة الموقوتة وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا

واستدركت نارغوند: "كلما تكبر المرأة، تعاني من مشاكل في الخصوبة أكثر تعقيدا، لذلك يصبح العلاج أقل نجاحا وأكثر تكلفة، مضيفة: "في المتوسط، تزداد المطالبة بإجراء الدورات العلاجية الخاصة بالتلقيح الاصطناعي لنجاح الحمل، ولذلك فإن تثقيف الناس حول الخصوبة يعد أمرًا مهمًا جدا للمال العام، لأنه سيساعد على إنجاب المزيد من الأطفال ضمن موازنة هيئة خدمات الصحة الوطنية نفسها".

وتعتبر كمية البويضات التي تنتجها المرأة وجودتها هي المشكلة الرئيسية في كثير من الأحيان المشكلة، لاسيما بين النساء في أواخر الثلاثينات والأربعينات، وفي مثل هذه الحالات، تعتبر عمليات التلقيح الاصطناعية ضرورية، ولكن تؤثر عوامل أخرى مثل ضعف تدفق الدم إلى المبايض أو الرحم.

واستعانت نارغوند برفقة زملائها بنهج رائد في التشخيص باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الاختبارات لتمييز المشكلة قبل التسرع في إجراء عمليات التلقيح الاصطناعية المكلفة.

وتتكلف هيئة الصحة الوطنية كثيرًا بفضل هذه العمليات، حيث مولت 25.571 ألف دورة تلقيح اصطناعية في إنجلترا وويلز في عام 2013، أو بمعدل 41 % من المجموع.

وكان متوسط معدل النجاح هو ولادة حية واحدة فقط كل أربع دورات علاجية، ما يعني أن تكاليف هذه العمليات على دافعي الضرائب حوالي 30 ألف دولار؛ ولكن فرصة نجاح التلقيح الصناعي تنخفض بسرعة مع التقدم في السن، مع حالة نجاح واحدة كل ثماني دورات علاجية بين النساء اللائي تتراوح أعمارهم بين 40-42عام.

وأكد مكتب الإحصاء الوطني أن متوسط الأعمار المناسبة للنساء للإنجاب حاليًا هو 30 عامًا، لافتًا إلى أنَّ السبب الرئيسي في تأخر الإنجاب لدى النساء، هو انشغالهن بالذهاب إلى الجامعة وبوظائفهن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تواجه قنبلة الخصوبة الموقوتة وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا بريطانيا تواجه قنبلة الخصوبة الموقوتة وتحذر من الإنجاب بعد الـ30 عامًا



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab