جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

أوضحت أن دولة الإمارات سبّاقة في نصرة الشقيق والصديق

جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم

معاناة الأسر اللاجئة
الشارقة ـ جمال أبو سمرا

وجهت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى القادة والمسؤولين العرب للحد من المعاناة التي يمر بها اللاجئون السوريون، بعيدًا عن الأرض التي ولدوا وترعرعوا فيها.

وشددت القاسمي، على ضرورة توحيد الجهود العربية لبث التفاؤل والحياة من جديد في قلوب اللاجئين وضمان توفر المتطلبات الأساسية في دول اللجوء للحفاظ على حياتهم من الضياع، في ظل ازدياد موجات اللجوء السوري والعراقي، وتفاقم معاناة الأسر اللاجئة، بحثًا عن الأمان والمأوى المناسبين لهم ولأطفالهم.

وأضافت، تعقيبًا على الزيادة الكبيرة في موجات اللجوء السوري خلال الأسابيع الأخيرة وتفاقم معاناة اللاجئين: "إن الحل الحقيقي لأزمة اللاجئين السوريين يكمن في تعاون المجتمعات الدولية لإنهاء الأحداث المؤلمة التي يمر بها بلدهم، والتي أجبرتهم على الفرار بعد أن فقدوا سبل العيش الآمن والكريم. حيث يجب أن  نتوقف عن توجيه اللوم والاتهام لأي طرف من الأطراف، لأن ذلك لا يحل المشكلة وإنما يفاقمها، ويبعدنا عن القضية الأساسية التي أدمت قلوب العالم، في حين أن تعاوننا وتوحيد جهودنا يسهم ببث الأمل في نفوس اللاجئين ويسرّع من حل هذه الأزمات".

جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم

وتابعت: "إن المسؤولية التي تقع على عاتقنا جميعًا تكمن في العمل على إبقاء اللاجئين قريبين من أوطانهم ومنازلهم في دول الجوار، وعلى توفير الدعم اللازم لاستضافة تلك الدول لهؤلاء اللاجئين بدلًا من هروبهم من جحيم الحرب إلى دول بعيدة عن بلدهم. حيث إن بقائهم على حدود بلدهم، يشجعهم على العودة، ويسرّع من مشاركتهم في إعادة الإعمار، ويبقيهم على نمط حياة واحد اعتادوا عليه، ويحافظ على تواصلهم وترابطهم مع محيطهم العربي والإسلامي".

وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن "تشجيع السكان على الهجرة وترك أوطانهم،  ليس حلا لأزمة بلدان مزقتها الحروب والصراعات، وإنما على العكس تمامًا، يعمل على تفريغ الدول من سكانها، الذين ساهموا ببنائها بأيديهم، وتركوا في كل مكان فيها، قصصًا وذكريات، وعندما تُهجّر شعبًا من بلده، فأنت تطمس تاريخ أمة، عاشت فيها أجيال على مدار عقود من الزمن".

وقالت: "ما نراه اليوم من مآسٍ يتعرض لها اللاجئون مثل المخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم للوصول إلى أوروبا، هو نتيجة صعوبة توفير متطلبات الحياة الكريمة في دول الجوار بسبب التوافد المستمر والكبير من اللاجئين إلى تلك الدول، إلى جانب عدم وصولهم لحل مناسب للمنازعات في دولهم، ورغبتهم في تأمين مستقبل أفضل لأطفالهم".

جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم

وأضافت المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "يجب أن تتكاتف جهودنا لأجل مستقبل هؤلاء الأطفال، وحمايتهم وتوفير حقوقهم كافة، والتي لا تقتصر على الحقوق الأساسية، وإنما تشمل أيضًا الاستقرار النفسي والعلمي والعملي. نحن على ثقة بأن هذه الشعوب قادرة على تجاوز المعاناة، مهما كان الألم قاسيًا وطويل الأمد، وإنني آمل أن تقوم وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية والمنظمات الإنسانية حول العالم، بدورها اللازم لنشر التفاؤل وإيصاله إلى نفوس اللاجئين، ما يساهم في توفير حياة أفضل للاجئين إلى جانب نشر السلام في المنطقة ".

وختمت الشيخة جواهر القاسمي المُلقبة بـ"القلب الكبير"، تضامنًا مع معاناة اللاجئين السوريين إلى جانب معاناة الشعوب الأخرى التي تذوق مرارة التهجير بعيدًا عن أوطانهم، كلمتها قائلة: "إن دولة الإمارات تعتبر سبّاقة دائمًا في نصرة الشقيق والصديق، وهي لم ولن تتخلَ يومًا عن دعم الشعوب المضطهدة والمحتاجة في أي محنة من المحن، وستستمر في توفير مقومات الحياة الكريمة لهم، سواءً في بلدانهم، أو على أرضها، عبر منحهم فرص الإقامة والعمل. والإمارات هي منارة الأمل التي تتخذ من قيمها العربية وروحها الإسلامي وضميرها الإنساني المحرك الأساسي في كل ما تقدمه من دعم ورعاية".

وكانت "قمة بيروت إنستيتيوت" التي استضافتها العاصمة أبوظبي، خلال الشهر الجاري، قد كرمت قرينة حاكم الشارقة،  الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديرًا لجهودها في المجال الإنساني والخيري ومساعدة اللاجئين، ولكونها تشكل مثالًا يحتذى للذين يودّون إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم جواهر القاسمي تؤكد أنَّ اللجوء السوري قضية أدمت قلوب العالم



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab