القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

أكدوا وصولها عن طريق إيران بواسطة "مافيات" في البصرة

القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة

سلسلة تداول الحبوب المخدرة تبدأ بالمتعاطي وتنتهي إلى مافيات
بغداد - نجلاء الطائي

رسم قُضاة تحقيق سيناريوهات عديدة لانتشار الأدوية الممنوعة من التداول في الشارع، وذكروا أن الأوراق التحقيقية تكشف أن سلسلة تداول الحبوب المخدرة تبدأ بالمتعاطي وتنتهي إلى مافيات أو صيدليات أو أطباء أو مصابين بأمراض نفسية أحيانًا.

وأوضح قضاة في بابل في تصاريح لـ"المركز الإعلامي للسلطة القضائية" وردت إلى "العرب اليوم" نسخة منها، أن وجود المدمنين في المحافظة تقلص إلى حد كبير بعد تشكيل فرق عمل نوعية من تشكيلات عدة، كما انخفضت نسب هذه الجرائم بعد توجه لمحكمة التمييز الاتحادية بتشديد العقوبات. وقال القاضي المسؤول عن ملف المخدرات في بابل مرتضى الغريباوي إن "بعض الممرضين الحاصلين على رخصة بممارسة المهنة يتخذون من عملهم وسيلة للمتاجرة بالأدوية لاسيما تلك الممنوعة من التداول ولا يحق للصيدليات بيعها من دون وصفة".

وعن كيفية التثبت من أنواع الأدوية واستعمالاتها، أكد أن "الأدوية المضبوطة كانت ترسل في السابق إلى دائرة صحة المحافظة لفحصها، لكن محكمة التمييز قررت أن ترسل إلى معهد الطب العدلي في بغداد لبيان استعمالاتها وأنواعها، ومختبر المعهد هو الذي يحدد الأدوية ما إذا كانت مؤثرات عقلية أو مهدئات أو هي من الأدوية التي تكون استعمالاتها شبيهة بتأثيرات الأدوية المخدرة". وعن الوقائع التحقيقية بهذا الشأن يذكر الغريباوي أن "بعض الأشخاص يعانون من أمراض نفسية مزمنة، فعند مراجعتهم الأطباء يكتبون لهم لائحة أدوية تكفي لأشهر، إلا أن بعضهم يبيعها لأن معظمها تدخل في خانة الأدوية المخدرة، فكثير من المرضى يعتاشون على مرضهم". وكشف أن "من صور انتشار هذه الحبوب طحنها وخلطها مع مواد الأركيلة التي تقدمها بعض المقاهي"، وأكد أن "فريق عمل شكلناه لمداهمة هذه الأماكن واختبار الأراكيل الموجودة حفاظا على الشباب من ظاهرة الإدمان".

ويضع قاضي تحقيق آخر وهو تركي هادي سيناريو آخر لانتشارها، فقال "ما يحدث أحيانا أن وصفة المصابين بالأمراض النفسية قد تصرف لأكثر من مرة من صيدليات مختلفة". ويضيف أن "هذه الآلية تؤدي إلى انتشار هذه الأدوية في الشارع من خلال إعادة بيعها من قبل حاملي هذه الوصفات". و"تغيير هذه الآلية من خلال الاحتفاظ بالوصفة لدى الصيدلي"، وطالب وزارة الصحة بـ"رقابة أكبر على الصيدليات التي تشغل أفرادا غير متخصصين بالمهنة".

وأظهر قاضي التحقيق حسين مبدر حداوي لائحة طويلة بالأدوية ذات المؤثرات العقلية التي لا تصرف إلا بوصفة طبيب، مؤكدا أن "من يتعاطاها يشعر بنشوة من ثم يصاب بالإدمان". وأضاف أن "سعر الشريط الواحد يصل إلى 50 ألف دينار في السوق بينما سعره الرسمي لا يتجاوز 2000 دينار في الصيدليات". وأكد أن "تعليمات وزارة الصحة عند صرف هذه الأدوية توجب أن تحتفظ الصيدليات بسجل يتم تدوين ما تم صرفه مع الاحتفاظ بنسخة من الوصفة مع التأشير عليها"، لكنه يتساءل عن مدى تطبيق هذه الآلية من قبل الصيدليات.

وكشف قاضي التحقيق أن "الواقع أفرز الكثير من المخالفات فبعض الأطباء النفسانيين من ضعاف النفوس لا يتورعون عن كتابة الأدوية لأشخاص سليمين من أجل سعر وصفة، حتى أن أحد المروجين اعترف بأنه لا يعاني مرضا". وبشأن العقوبات وتأثيرها على المخالفين، ذكر حداوي أن "الأحكام كانت تصدر بخصوص هؤلاء عادة بالسجن من سنتين إلى 3". لكنه أكد أن "محكمة التمييز تنبهت إلى أن هذه العقوبة لا تناسب الجرم ولا توفر ردعا كافيا للمدمنين؛ فأوعزت للجنايات بتشديد العقوبة حتى وصلت إلى المؤبد والإعدام أو سجن 15 سنة في الأقل"، لافتًا إلى أن "هذا التوجه أسهم إلى حد كبير في الحد من هذه الجريمة".

وأفاد بأن "طرقا عديدة لجلب هذه الأدوية فمنها ما يأتي عن طريق إيران بواسطة مافيات في البصرة أو بغداد، أو تنتشر من خلال صيدليات أو مذاخر". وكشف حداوي الذي ينظر قضايا العنف الأسري أن "العديد من المشكلات الأسرية هو تعاطي الأزواج لهذه الحبوب"، وخلص إلى الإشادة بـ"جهاز مكافحة المخدرات في بابل لعمله المتفاني"، لكنه لمح إلى "ضعف إمكاناته التقنية بالمقارنة مع ما يبذله في ملاحقة المروجين".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة القضاء العراقي يؤكد أن معظم المشكلات الأسرية سببها تعاطي الأزواج المواد المُخدرة



GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab