تنطلق الدورة الرابعة والسبعون لمهرجان البندقية الدولي للسينما الاربعاء مع عرض فيلم الكسندر باين الخيالي العلمي "داونسايزينغ" في الافتتاح الذي غالبا ما يعتبر منصة لجوائز الاوسكار.
والفيلم من بطولة مات دايمن وكريستن ويغ ويتناول قصة زوجين من الطبقة المتوسطة في وسط الولايات المتحدة الغربي.
وعنوان الفيلم الذي يعني التقليص في الانكليزية لا يشير الى الغاء وظائف او تصغير المنزل العائلي بل الى ان الزوجين يفكران في الخضوع لجراحة جذرية جديدة تسمح لهما بتقليص حجمهما كثيرا املا بحياة افضل.
ووضع نص الفيلم باين نفسه الفائز بجائزتي اوسكار عن افضل سيناريو وجيم تايلور، وهو يسعى الى السير على خطى "لالا لاند" و"بيردمان" و"غرافيتي" وهي افلام عرضت في افتتاح مهرجان البندقية في السنوات الاخيرة وحصدت بعدها جوائز اوسكار ومكافآت اخرى عديدة.
إلا ان ذلك يتوقف على الارجح على ردة فعل النقاد على هذا الفيلم ذي الموضوع الخارج عن المألوف.
ويعرض في اليوم الاول للمهرجان ايضا فيلم "نيكو" الذي يتناول السنوات الاخيرة من حياة مغنية فرقة "فيلفيت اندرغراوند" وملهمة الرسام اندي وارهول الذي يعرض في اطار فئة "آفاق" في المهرجان المخصصة للانتاجات الملفتة.
والفيلم من اخراج سوزانا نيكياريللي ومن بطولة الممثلة الدنماركية تراين دريهولم. وتتمحور القصة حول احدى ابرز الشخصيات في نيويورك السبعينات ،في السنتين الاخيرتين من حياتها اي 1987 و1988.
ويركز الفيلم على معاناتها ادمان الهيرويين فضلا عن العزاء الذي تستمده من موسيقاها وعلاقتها مع نجلها.
-ريدفورد وفوندا -
ويتنافس في المسابقة الرسمية 21 فيلما للحصول على جائزة الاسد الذهبي التي ستمنح في التاسع من ايلول/سبتمبر في ختام المهرجان الى جانب مجموعة من الجوائز الاخرى.
وعلى جري العادة، تراوح الافلام المعروضة في مهرجان البندقية بين الانتاجات الهوليوودية بميزانية كبيرة مثل الفيلم السادس لجورج كلوني بصفته مخرجا وهو بعنوان "سابربيكون"، واعمال جديدة مستقلة ووثائقية مثل "هيومان فلو" للفنان الصيني المعارض اي واي واي حول ازمة اللاجئين.
ويعرض المخرج البريطاني اندرو هايغ
"لين اون بيت" الذي يروي قصة مراهق لا يهتم له احد يتعلق بحصان سباق سيتم القضاء عليه.
وفي المجموع سيعرض 71 فيلما طويلا خلال الايام العشرة المقبلة الى جانب 16 فيلما قصيرا ومسلسلين تلفزيونيين.
والى جانب كلوني سيستضيف المهرجان كوكبة من النجوم الكبار من امثال روبرت ريدفورد وجاين فوندا مع تسلمها الجمعة جائزتين عن مجمل مسيرتهما وعرض فيلمها الاخير "آور سولز آت نايت" من انتاج "نتفليكس" حول علاقة حب غير اعتيادية بين جارين طاعنين في السن.
ويتناول فيلم "ليجر سيكر" ايضا موضع الحب في سن متقدمة مع هيلين ميرن ودونالد ساذرلاند اللذين يواجهون مرض ازلهايمر.
ويشارك الثنائي الاسباني النجم خافيير بارديم وزوجته بينليبوي كروث في فيلم درامي جديد حول بابلو اسكوبار بعنوان "لوفينغ بابلو" يلعب فيه بارديم دور تاجر المخدرات الكولومبي الشهير فيما تتولى كروث دور عشيقته.
ويشارك بارديم ايضا في فيلم "موذير" التشويقي الى جانب جنيفير لورنس وهو من اخراج دارن ارونوفسكي (بلاك سوان) وهو من الافلام المرتقبة.
ومن افلام التشويق الاخرى في المهرجان "فيرست ريفورمد" من بطولة ايثان هوك واخراج بول شرايدر.
ومن الافلام المرتقبة ايضا لكن خارج اطار المسابقة "فيكتوريا اند عبدالله" من اخراج ستيفن فريرز حول علاقة الصداقة التي قامت بين موظف هندي والملكة فيكتوريا عندما كانت قد تقدمت في السنة.
وسيحصل المخرج البرطياني فريرز على جائزة الاحد مكافأة على مساهمته الخلاقة في السينما قبل عرض فيلمه الاخير هذا وهو من بطولة جودي دنش ونجم بوليوود علي فضل.
أرسل تعليقك