القاهرة - سهير محمد
قرر مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته ٣٤ التي ستنعقد في الفترة بين "3-10أكتوبر القادم تكريم إسم الفنان الكبير محمد فوزي احتفالا بمئوية ميلاده.
وقد أكد الأمير أباظة رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب وقاد السينما ورئيس المهرجان ،إن المهرجان يكرم الفنان محمد فوزى من منطلق حرص المهرجان الدائم على الإحتفاء بالرموز المصرية ، وسيقدم المهرجان برنامجا خاصا عنه يتخلله ندوة وكتاب يقوم على تأليفه الناقد محمد عاطف ، وعروض مختاره من أفلامه .
ولد الفنان الكبير محمد فوزى في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الإبن الحادي والعشرين من أصل خمسة وعشرين ولداً وبنتاً، منهم المطربتين هدى سلطان، وهند علام. نال محمد فوزي الإبتدائية من مدرسة طنطا عام 1931م، مال محمد فوزي إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً في مدرسة طنطا الابتدائية، وكان قد تعلم أصول الموسيقى في ذلك الوقت على يدي أحد رجال المطافئ محمد الخربتلي وهو من أصدقاء والده وكان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح. تأثر بأغاني محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، وصار يغني أغانيهما على الناس في حديقة المنتزه، وفي احتفالات المدينة بمولد السيد البدوي. إلتحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول للموسيقي في القاهرة، وبعد عامين على ذلك تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها. حيث تعرف على فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، وارتبط بصداقة متينة معهم، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها فساعدته فيما بعد في أعماله السينمائية. تقدم وهو في العشرين من عمره، إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه إلى ذلك بعامين، فرسب مطرباً ونجح ملحناً مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحناً.
وكان أتجاهه للسينما نقطة مهمة حيث قدم أعمالا اثرت فى نوعية الأفلام التى كانت سائدة
وقد بدأ فوزى مشواره السينمائى في عام 1944 عندما طلبه يوسف وهبي ليمثل دوراً صغيراً في فيلم «سيف الجلاد» يغني فيه من ألحانه أغنيتين، واشترط عليه أن يكتفي من اسمه (محمد فوزي حبس عبد العال الحو) بمحمد فوزي فقط، فوافق من دون تردد. شاهد المخرج محمد كريم فيلم «سيف الجلاد»، وكان يبحث عن وجه جديد ليسند إليه دور البطولة في فيلم « أصحاب السعادة» أمام سليمان نجيب والمطربة رجاء عبده، فوجد ضالته في محمد فوزي، واشترط عليه أن يجري جراحة تجميلية لشفته العليا المفلطحة قليلاً، فخضع لطلبه، واكتشف بعدئذٍ أن محمد كريم كان على حق في هذا الأمر. وكان نجاحه في فيلم «أصحاب السعادة» كبيراً غير متوقع، وساعده هذا النجاح على تأسيس شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947.
وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات.
أرسل تعليقك