مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بـالملك  ونجمة الجماهير
آخر تحديث GMT08:22:54
 العرب اليوم -

مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بـ"الملك " و"نجمة الجماهير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بـ"الملك " و"نجمة الجماهير"

محمد منير
القاهرة - أ.ش.أ

يشهد مهرجان الاسكندرية السينمائي فى دورته الثلاثين ، التي تعقد خلال الفترة من 10 الي 16 سبتمبر القادم ، عدة مفاجأت بعد قيام ادارة المهرجان بوضع خطة جديدة ليخرج للنور فى ثوبه الجديدة احتفالا بمرور 30 عاما على إنشاء المهرجان.
وتأتي في مقدمة هذه المفاجات قرار إدارة المهرجان برئاسة الناقد الأمير أباظة بتكريم المطرب الكبيرمحمد منير " الملك " الذي يمتلك رصيدا سينمائيا بلغ 12 فيلما الإ أن تأثيره في السينما لا يقاس بعدد أفلامه التي قدمها ووقف خلالها بجانب كبار النجوم في السينما ، ينافسهم في الأداء ودرجة تقمص الشخصية التي يؤديها ، وكانت أولي خطواته في عالم السينما علي يد المخرج الراحل يوسف شاهين من خلال فيلم "حدوته مصرية "عام 1982، بعدها توالت أفلامه ، فقدم مع شاهين عام 1986 فيلم "اليوم السادس" ، ثم مع المخرج خيري بشاره فيلم" الطوق والأسورة" ، ومع النجمة فاتن حمامة فيلم "يوم حلو ويوم مر " ، ثم قدم أفلام "شباب علي كف عفريت" و" اشتباه" و " ليه يا هرم" و" البحث عن توت عنخ آمون" و" حكايات الغريب" ، و" المصير" ، وضيف شرف في فيلم "مافيش غير كده" ، وكانت أخر أفلامه مع المخرجة اللبنانية جوسلين صعب في فيلم"دنيا" الذي شاركته بطولته النجمة حنان ترك.
وجاء التكريم الثاني للنجمة نادية الجندي لتاريخها السينمائي الطويل والذي قدمت خلاله أكثر من 55 فيلما وحصدت علي لقب" نجمة الجماهير" الذي ظل يسبق اسم نادية الجندي علي أفيشات وفي تترات أفلامها علي مدي أكثر من 20 عاما ، ولا يختلف اثنان علي أن نادية الجندي تعد حالة خاصة جدا في السينما المصرية والعربية ، ففي عالم السينما العالمية يعتمد شباك التذاكر دائما علي النجوم الرجال ، وساهمت السينما الهوليوودية في صناعة وترسيخ هذه الصيغة ، التي كانت نادرا ما يتم كسرها لصالح ممثلة أو نجمة ، لكن نادية استطاعت باصرارها وبكم هائل من التحدي في داخلها أن تكسر هذه القاعدة وأن تكون نجمة شباك وصاحبة أعلى الإيرادات وتنافس بقوة النجوم الرجال وتتفوق عليهم أحيانا.
والتكريم الثالث في دورة هذا العام من نصيب فيلسوف السينما المصرية المخرج الكبير داوود عبد السيد عن مجمل أعماله ودوره في صناعة السينما المصرية والعربية وصاحب مدرسة متميزة في الاخراج السينمائي يسعي دائما لتقديم أفلام مختلفة ، تحاول الخروج على التقاليد السائدة للسينما المصرية.
داود عبد السيد مخرج مصري بدأ حياته العملية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام ، أهمها "الأرض" ليوسف شاهين ، " لرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ ، " أوهام الحب" لممدوح شكري. ثم بعد ذلك توقف عبد السيد عن مزاولة هذا العمل.
وقال داود عبد السيد" لم أحب مهنة المساعد كنت تعسا جدا لانها تتطلب تركيزاً أفتقده.. أنا غير قادر على التركيز إلا فيما يهمني جداعدا ذلك ، ليس لدي أي تركيز".
ولهذا السبب قرر عبد السيد أن يحمل الكاميرا وينطلق بها في شوارع القاهرة يرصد الحزن والألم في عيون الناس ، ويصنع أفلاماً تسجيلية اجتماعية عنهم ، حيث قدم العديد من الأفلام التسجيلية ، أهمها "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم ـ 1976"، "العمل في الحقل ـ 1979" ، " عن الناس والأنبياء والفنانين ـ 1980" ، وهي بالطبع أفلام قد حققت لعبد السيد فرصة للاحتكاك المباشر مع الناس ، ومعرفة أوسع وأعمق بالمجتمع المصري بكافة طبقاته ، إضافة إلى أنها أكسبته الإحساس بنبض الحياة المتدفق.
ويتحدث عبد السيد عن بداية اهتمامه وعلاقته بالسينما، فيقول " لم يكن ضمن طموحي في الطفولة أن أصبح مخرجا سينمائيا ، ربما أردت أن أكون صحفيا ، إلا أن ما غير حياتي هو ابن خالتي وكان يعشق مشاهدة الرسوم المتحركة وتطور معه الأمر لشراء كاميرا ، وعمل بعض المحاولات في المنزل ، وتدريجيا تعددت علاقاته بالعاملين في مجال السينما ، وأذكر ، وكنا آنذاك في السادسة عشر، أن أخذني لأستوديو جلال ، وهو القريب من سكننا بمصر الجديدة ، وكانوا يصورون فيلما من إخراج أحمد ضياء الدين ، الذي كنت أعرفه بحكم زمالتي وإبنه في المدرسة ، ما حدث يومها أني إنبهرت بالسينما بصورة مذهلة ، وهذا الأمر أفشل تماماً في تفسيره حتى الآن ، المؤكد إنه ليس النجوم وليس الإخراج وليس التكنولوجيا ، بل شيء آخر غامض حقا.. قررت بعدها دخول معهد السينما.
أما عن تجربته مع السينما التسجيلية ، فيقول إن الفيلم التسجيلي يتيح لك حرية التجريب بدون خوف من الخسارة المادية مثلا..أقصد بالتجريب هو أن تعبر عن المضمون الذي لديك بصورة متحررة.. وحين تعبر فقد صار في إمكانك التجريب ، ولو نجح التجريب فستكسب الثقة فيه وتجد القدرة على المزيد.
وعلى مدى خمسة عشر عاما..ظل عبد السيد يصنع بأفلامه حوارا من طرف واحد.. مفرداته الصورة لا الكلمة ، يصنع الحوار الصامت بالكاميرا ، لكن عبد السيد لم يستطع الاستمرار في هذا الصمت.. شعر بضياع جهده ، حيث لا يصل إلى جمهوره الحقيقي. فكان قراره بأن يكتب ويخرج فيلماً روائيا ليخرج من دائرة الأفلام التسجيلية المغلقة ، ويلتقي بالطرف الآخر الجمهور.
ويواصل المخرج داود عبد السيد حديثه "عشت أحلم بهذه اللحظة ، وللأسف رحلتي مع الأفلام التسجيلية لم تحقق أي شيء ، لأنه لا يوجد من يهتم بها ، وطالما نادينا بعرضها في دور السينما قبل الفيلم الروائي ، من هنا وجدت أنه لا يمكن الوصول لعقل المشاهد إلا من خلال الفيلم الروائي الطويل ".
ولا ننسى الإشارة إلى أن جانبا من أسباب تأخر تجربة عبد السيد في مجال الفيلم الروائي ، تعود إلى أنه قد رفض الاستمرار بالعمل كمساعد مخرج ، وكان دخوله المجال الروائي من ميدان خارجي ، ومظلوم إعلاميا هو مجال الفيلم التسجيلي الذي هيئه حقيقة لخوض المجال الآخر.
وأوضح عبد السيد " تخلصت من بعض الخوف من الكاميرا ، وشعرت أنني قادر على تجسيد فكرة في شكل سينمائي.. هذا أعطاني ثقة في أني قادر على تجسيد فكرة ، لا تكون مجرد ورق.. والجزء الأساسي في التعليم هو من كتابة السيناريو. فلا أرى أن هناك إخراجا وهناك كتابة سيناريو.. عندما تتعلم كتابة سيناريو تتعلم الإخراج.. والأساسي الذي تتعلمه كيفية أن توصل فكرة ".
وخلال هذه الرحلة مع الفيلم التسجيلي لم ينسى حلمه ، وهو إخراج فيلم روائي ، لهذا كان يكتب القصص والسيناريوهات ، حيث بدأ في كتابة أول سيناريو له بعد بضعة أشهر فقط من تخرجه من معهد السينما ، البدايات كانت محاولات غير ناضجة ، حتى كتب سيناريوهات " كفاح رجال الأعمال ، الوباء، الصعاليك ، بيت الست حياة).
ويقول عبد السيد " إن المحاولات الأولى لم تكن ناضجة بما يكفي ، لكي تقنعني بمحاولة إخراجها للنور.. ولكن بمجرد انتهائي من أول أعمالي الناضجة " كفاح رجال الأعمال " ، لم أتردد لحظة واحدة وبالفعل تعاقدت على إخراج هذا العمل سنة 1980.. ولكن للأسف ولأسباب تخص المنتج ، لم أتمكن من تنفيذ الفكرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بـالملك  ونجمة الجماهير مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بـالملك  ونجمة الجماهير



GMT 17:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أصالة تحيي أولى جلسات موسم الرياض وأحلام مفاجأة الحفل

GMT 16:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة أفلام جديدة تنضم لـ «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»

GMT 16:21 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أصالة تحيي حفل جلسات موسم الرياض 21 نوفمبر

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يحيي حفلاً غنائياً ضخماً في دبي أوبرا

GMT 17:33 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل حفل جلسات مومنتس لـ حسين الجسمي بسبب وفاة شقيقه

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab