نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في المسلسل  الجديد صالون زهرة
آخر تحديث GMT13:30:24
 العرب اليوم -

نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في المسلسل الجديد "صالون زهرة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في المسلسل  الجديد "صالون زهرة"

الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم
بيروت - العرب اليوم

تلتقي نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في مسلسل «صالون زهرة»، وثمة همسٌ في الأجواء مفاده «استعدوا للنهنهة!». الكلمة الأخيرة، من مسلسل «عشرين عشرين»، روعة رمضان الفائت، حيث نجيم في الأسى والطرافة، وفي صراعات القلب والواجب. الكتابة لنادين جابر، المثابِرة على طرق أبواب النجاحات، والإخراج لجو بو عيد الآتي من عالم آخر، حيث قوانين السينما والفيديو كليب تفرض ظلالها على الصورة، وننتظر ما سيقدمه في عالم المسلسلات المليء بالورود واليباس. ويُسعد المنتج صادق الصباح لقاء هذه الثنائية بعد «خمسة ونص» مع قصي خولي. فصاحب شركة «الصباح أخوان» قارئ متفوق للسوق والأمزجة. يختار من الوليمة ما يحرّك الشهية. يلمح في نجيم حسَّ دعابة ينساب بعفوية، وفي معتصم النهار نضجاً تمثيلياً بعد محاولات علّمته الدرس. ويُهيّئ لقاء النجمين في 15 حلقة تُعرض في الخريف على «شاهد». البطلان أمام واحد من أكثر الطروح الإنسانية جدلية: حقوق المرأة. ويتوكل الصباح على الله، ولي التوفيق.

ففي أحد شوارع مار مخايل البيروتية المنكوبة، تدور الكاميرا مُكثفة التصوير. لم يبقَ سوى الوجع بعد انفجار أغسطس (آب)، ولملمة الأهوال لا تعني الشفاء. تعيد بيروت إعمار ما تهدَم، بإرادة النهوض بعد الفواجع. في صالون نسائي، يحاكي المسلسل قصص سيدات هن مرايا لمعاناة إنسانية على مستوى المجتمع اللبناني الطافح بالتناقضات. يُمهد الصباح لنا الدرب: «تتحول أخبار الحي انعكاساً لحكايات مجتمع كامل. تتداخل القصص، الحب بالشغف والصدمة. نادين (جابر) في انتظارك، فتَحادثا». يخشى مزيداً من «خدش» صورة لبنان، فيُقارب المنتج الرائد وطنَ العذابات اليومية وذل البنزين والدواء، بشيء من فن تدوير الزوايا.

يقول: «لن نغادر هذه الأرض». تمهَّلْ، رجاء، حتى نُحدِّث الكاتبة عن المسلسل، ونعود إلى صراع البقاء في الأوطان الجريحة. مُتحمسة، وخائفة، نادين جابر. يرافق الذعر المرء كضريبة باهظة، حين تكون الأحلام بأحجام كبيرة. تفضلي وأخبرينا، ماذا ينتظرنا؟ «المسلسل من قماشة كوميديا الموقف، تدور أحداثه في صالون زهرة للسيدات، كناية عن اسم صاحبته (نجيم)، الكائن في حي سكانه من الطبقة المتوسطة. بجانب الصالون، ملحمة ومقهى يجمع بسطاء الحال.

تخرج الحكايات على شكل مرارة حيناً وضحكات أحياناً. وعبرها، تُمرر رسائل عنوانها قوانين الأحوال الشخصية في لبنان، والعلاقات الزوجية، والحضانة والعنف الأسري وسائر الندوب المتعلقة بأقدار النساء». على أمل ألا يكون السياق وعظياً، كأننا في خطاب بليد.

تضحك وتجيب: «على الإطلاق. بل إن القصص ستجعل المُشاهد يدمع ويبتسم. ستلفت انتباهه مسائل ظنَّها روتينية، لكنها في عمقها فاصلة وجوهرية. سيكون الإصبع مصوَّباً على جرح القضايا الاجتماعية، مع رشة كوميديا تُخفف الاختناق. الناس متعبة. في إمكان الضحكة أن تمسح بعض التعب. علماً بأنها ليست من فئة الضحكات السخيفة المولودة من التهريج والسذاجات. بل ضحكة موقف، كمن يرقص من عمق الآلام».

تخشى فضح القصة، وتتنبه إلى تجنُّب الألغام. تُعدد الكاست: نادين نسيب نجيم، ومعتصم النهار، وأنجو ريحان، وطوني عيسى، وكارول عبود، وفادي أبي سمرا، وزينة مكي، ومجدي مشموشي، وجنيد زين الدين، وحسين المقدم، ونهلا داود، ونوال كامل، ومن سوريا أيضاً لين غرا ورشا بلال. وحين نسأل عن كاراكتير «زهرة»، تُفرمل الجواب: «كشفُ الشخصيات يضر بالعمل». أصابت «زهرة» حادثة غيَّرت الطباع والسلوك، فحملتها إلى مناصرة المرأة وحقوقها. ولك تخيُّل الباقي: أي مواقف ستواجهها مع الرجال؟ وأي نداءات ستطلقها حيال المساواة؟ ماذا سيُترتب عن ذلك على العلاقات الزوجية في الحي؟ وهل سيتقبل بعض الرجال صداقات زوجاتهم مع زهرة المتمردة؟ الانتظار هو الخيار لكشف الأسرار.

تردَّد أن المسلسل سيشمل في أحداثه تداعيات انفجار المرفأ والوَقْع المريع على البشر والحجر. «غير صحيح»، تنفي نادين جابر، لـ«الشرق الأوسط»: «لم أكتب مشهدية ما بعد الانفجار في النص.

صحيح أن المسلسل يُصوَّر في مار مخايل الموجوعة، لكنه خارج عاملَي الزمان والمكان. الديكور والصورة لا يوحيان بمنطقة أو مرحلة».

بدأت الكتابة قبل نحو شهر ونصف الشهر من رمضان، واليوم تستكمل الحلقات الثلاث الأخيرة. «أنا مرعوبة»، وكم هو مُبرر الإحساس بالارتجاف أمام امتحانات الحياة! تؤمن بالفريق: «النص لا يلمع من دون ممثل لامع ومخرج مبدع وشركة إنتاج رائدة». بالتوفيق وإلى اللقاء.

كأولاده، ينظر صادق الصباح إلى المشاريع الدرامية، «والولد يشغل البال، لا بد من تتبعه وملاحقته». يتحدث عن نادين نجيم، مع الاعتذار عن عدم إجراء اللقاءات لضغط التصوير وزحمة الوقت: «لديها الإمكانات، تتلون بألوان الدور. تتقن مهنتها، فلا أقلق عليها». وعن معتصم النهار: «متحمِّس بعد تجارب منحته خبرة. شاهدَ وراقبَ، فصقل الموهبة». وعن المخرج جو بو عيد: «موهوب، (عجبني راسو)، مشهدياته سينمائية». لكل مجتهد نصيب، يقول، وعلى المرء الاجتهاد والدعاء. ففي شركة «الصباح أخوان» سهرٌ طويل على التفاصيل، «نفعل ما علينا والباقي يدبره الله». تُحرّض المهنة الصحافي على امتهان القنص. ليس الجزء الثاني من «عشرين عشرين» موضوع هذه المعالجة، لكن لا مهرب من السؤال: «هل حُسم الأمر؟». يميل المنتج اللبناني إلى المدرستين الأوروبية والأميركية في قراءة أرقام السوق وفتح الباب للأجزاء، «طالما أن الغاية إظهار مساحات إبداعية جديدة».

يكشف لـ«الشرق الأوسط» أنه لا شيء محسوماً بعد فيما يتعلق بجزء ثانٍ من «عشرين عشرين»: «أنتظر حكاية من مفترق آخر تصلني هذا الشهر، فإن بدت مقنعة، خلاقة، لديها ما تقوله من دون افتعال، فليكُن. وإلا، فلن ندخل في مغامرة خائبة. الرغبة موجودة، أما التأكيد فليس محسوماً بعد».

يتمسك بالتصوير في لبنان، قاهراً، بعض الشيء، مشهدية الانهيار. «فالقوى البشرية واثقة من طاقاتها ومتحمسة، إضافة إلى وجود طبيعة خلابة ولوكيشنات مهمة. كما تحفز الأزمة الاقتصادية، بكارثيتها، على الاستثمار، فبعض القطاعات، كالفنادق، تتقاضى بدل الخدمات بالليرة اللبنانية وهذا يكلفنا أقل».

يُنهي الممثل فادي أبي سمرا اجتماعه، ليجيب عن سؤال: كيف ستطل في المسلسل بعد دورين لامعين في «عشرين عشرين» و«للموت»؟ يؤكد أنه مع تعدُّد الخطوط الدرامية، فالدراما شرايين، لا شريان. ملَّ، ومللنا، مسلسلات القصور والفيلات، والمطلوب أعمال تسير على الأرض وتتحسَّس الأوجاع. ودورك؟ «سأكون معنِفاً، فانتظروني. لا بأس إن كرهتم الشخصية، لكن لا تكرهوني!». المبدعون يُقدَّرون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نادين نجيم تكشف للمرة الأولى عن جروحها في غرفة العمليات

الإعلامية رضوى الشربيني تردّ على نادين نجيم وتُؤكِّد أنّها تعشقها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في المسلسل  الجديد صالون زهرة نادين نسيب نجيم مع معتصم النهار في المسلسل  الجديد صالون زهرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab