وليد توفيق يطلق أغنية جديدة ويأمل في استعادة لبنان المخطوف
آخر تحديث GMT07:19:07
 العرب اليوم -

وليد توفيق يطلق أغنية جديدة ويأمل في استعادة لبنان المخطوف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وليد توفيق يطلق أغنية جديدة ويأمل في استعادة لبنان المخطوف

الفنانة اللبناني وليد توفيق
بيروت ـ العرب اليوم

لا تتضارب الأصالة مع الـ«ترند» إن أحسن الفنان الاختيار. كان وليد توفيق أول مَن غنى «تيجي نقسم القمر»، و«انزل يا جميل عالساحة»، و«إيه العظمة دي كلها»، وما هو أكثر «خفة»: «أموت في دباديبه»، لكنه حافظ على المعنى داخل اللحن الكبير. يسمي اللعبة: «لمسة»، ويستعيد غناء الموسيقار محمد عبد الوهاب «المي تروي العطشان وتطفي نار الحيران، يا جمالها والحوض مليان وأنا عايم عَوش المي»، للتأكيد: «تُمزج اللمسة بلحن طربي وتُشبع بالأصالة، فتولد الأغنية الخالدة».

لا يبرر التنازلات؛ لكن الظرف أحياناً يلوي المرء، نعقب. فيرفض: «لا يجوز للفنان التنازل عن مستواه، حتى في المآسي المادية أو قلة الفرص». يعترف بالزمن الذي يدهس البشر ويغير الأحوال. وكم هو عنيد، يبدل الأشياء على مزاجه! بالنسبة إليه، يستحيل نكران العصر: «الزمن يشبه ناسه، والفنان يستمر بالتكيف مع المتغيرات. قوتي في مجاراة الشباب والحفاظ على الأصالة. صعوبة ومتعة».

ما أرق الأغنية، مثل عناق! «يا قلب حاجي تعن»، لحن يحاكي ما لم يعد في اليد. جميلة، تُذكر بأغنيات المكانة، فيا أستاذ وليد، كيف يستطيع الفنان أن يكون من أسماء الزمن الجميل وفي الوقت عينه قادراً على إصدار «ترند» يُطرب الجيل الجديد وأيضاً ذواقة الفن؟ يجيب: «أي قلب لا يعن اليوم، بالحب أو بالوطن؟ انظروا ماذا يجري في لبنان، أليس هو صميم الأنين؟ أين أذهب بكل الأوجاع؟ لأنني فنان، أترجمها بالكلمة واللحن. أخزن مشاعر الشجن والعتب والحب في هذه الأغنية. يفطر قلبي في كل مرة أسمعها، برغم أنني أنجزتها قبل مدة».

الإنتاج لـ«لايف ستايلز استوديوز»، من كلمات نادين الأسعد وألحان وليد توفيق، فيستتر الشوق تحت ظلال الندم ويهب العشق القديم وأنات الروح المؤلمة. لكن كيف تولد الأغنية؟ عراقة فنية، ولا يزال وليد توفيق يخاف على سمعة أولاده من أي زلة مُحتملة: «أعملُ لأزيدهم فخراً. الفن مسألة شاقة، ولا يمكن التورط بأي غناء. أولويتي الكلمة، إلا حين يجتاحني وحي ما على شكل موسيقى، أقتطفه بإحساسي كملحن وأسجله على آلة أو أترجمه فوراً بالعود. بعدها أكلم الشاعر فتولد الأغنية».

يذكر يوم كان في أفريقيا يتناول الغداء أمام البحر، ونسمات حنين تدغدغ شوقه للبنان والعائلة. راح يناجيه: «آه يا بحر شو بحكيلك، آه يا بحر شو بشكيلك. وين الغوالي وينن؟»، فولدت أغنيته الرقيقة «يا بحر»، حين اتصل بالشاعر نزار فرنسيس وسلمه مهمة إكمال الكلمات. كلمة وأحاسيس، فتصبح الأغنية للناس.

تدعمه «لايف ستايلز استوديوز» التي يعتبرها أهم شركات الإنتاج بعد «روتانا»، وتُوسع انتشار الأغنية. حتى الفنان الكبير، برأيه، يحتاج إلى شركة إنتاج رائدة تدعم خياراته. هو التعاون الثالث بينهما، بدءاً من «بحنلك»، ثم «ما في شي بيتغير»، وصولاً إلى دمع القلب وأناته. يخبرنا أنه في جلسة جمعتهما، طلب رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ فهد زايد الاستماع إلى أحدث أغنياته. سحرته «يا قلب حاجي تعن»، فطلب تصويرها بفيديو كليب (إخراج فادي حداد). أبدى الفنان اللبناني قلقه: «لكنها طربية! ماذا لو لم تستمل الجمهور؟». أصر الشيخ وإصراره في محله.

يقول بامتنان للنفس: «أعطاني وليد توفيق المجد والمال، فلم أبخل عليه بالإنتاج الخاص». يذكر فيلم «سمك بلا حسك» مع بدايات النجومية، حين أنتجه بمساعدة شريك، فأدى النجم السوري دريد لحام دور البطولة. نسأله على الطريقة اللبنانية: هل تردد مثلاً: «الأغنية ستكسر الأرض؟». يضحك، مع رجاء: «فلنتوقف عن التلويح بهذا التعبير!». يذكر رهانات على أغنيات كلفت المال والجهد، فإذا بها تحقق نجاحاً عادياً، وكم من أغنيات لم يخطر نجاحها المدوي على البال! يؤمن بتوفيق الله ويسلمه مصائره. وبدهشة الأطفال يتساءل: «هل يعقل أن (انزل يا جميل عالساحة) لا تزال نجمة في المناسبات من عام 1982 إلى اليوم؟».

ماذا عن الخوف، أيعتريك في الليالي وقبل القرارات؟ إجابة النضج: «طبعاً أخاف، خصوصاً في هذا الزمن». حفر وليد توفيق اسماً مذهباً منذ فيلمي «من يطفئ النار» و«قمر الليل»، ومنذ التعاون البديع مع كبار الملحنين كعبد الوهاب وبليغ حمدي ومحمد الموجي، وتلحينه أكثر من 80 في المائة من أغنياته. لذلك يخاف. يفكر مرات قبل الغناء للناس. فبالنسبة إليه، قد يغفر الجمهور انزلاق فنان يافع، أخضر العود. لكنه لن يغفر أخطاء الكبار.

يوافق هاني شاكر على معركة تنقية الشوائب الفنية، ويمر في ذاكرته يوم كانت «الرقابة على النصوص والأصوات تحول دون انفلات الساحة». لا يعنيه الـ«ترند» إلا أن ثمن الشهرة المُستحقة لأغنية من أثر: «الدعابات الرعناء قد تتحول إلى ترند. أتكون بذلك قيمة وذات مغزى؟ حتماً لا. أذكر قولاً لبليغ حمدي: دعوهم يغنون وسينتهون».

طرق باب الفنانة سميرة توفيق في أبوظبي، فجمعهما لقاء مع سفير لبنان. كبيران من آل توفيق، يا للمصادفة، لم يتحدثا في الفن، بل عن الأحوال الأليمة في الوطن المقهور. يشكر الإمارات على التكفل بإجراء جراحة لشفائها واحترام شيخوخة الفنان. لحن لها ثلاث أغنيات، بينها «اسأل النجوم يا سيد العرافين»: «الفنان بعد العُمر يحتاج إلى حضن. كلمة طيبة واهتمام».

الشكر الإماراتي موصول بامتنان نيابة عن لبنان وشعبه للسعودية. توفي والده في المملكة ودُفن فيها، كما أن عمه عاش على أراضيها لخمسين عاماً ولا تزال عائلته تنعم بالاستقرار والطمأنينة: «لم تقدم لوطننا سوى الخير والمساعدة والموقف. ستزول الغيوم». من الآن وحتى الفرج، لا يخفي أن الشباب اللبناني بلا مستقبل، وعليهم اللحاق بفرص الحياة في الخارج. وليد توفيق لن يهاجر. رجاؤه استعادة الوطن من خطافه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وليد توفيق يكشف عن أغنية للبنان على غرار "الحلم العربي"

وليد توفيق يعود لجمهورة بعمل غنائي جديد باللهجة اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد توفيق يطلق أغنية جديدة ويأمل في استعادة لبنان المخطوف وليد توفيق يطلق أغنية جديدة ويأمل في استعادة لبنان المخطوف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab