نجوى كرم تقدم مغرومة 2 بعد 23 عاماً على رائعتها الأولى
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

نجوى كرم تقدم "مغرومة 2" بعد 23 عاماً على رائعتها الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجوى كرم تقدم "مغرومة 2" بعد 23 عاماً على رائعتها الأولى

النجمة نجوى كرم
بيروت - العرب اليوم

بين «مغرومة» في عام 1998 و«مغرومة 2» في عام 2021. تغيّرت نجوى كرم. 23 سنة مرت، ومَن لقّبها الإعلامي جورج إبراهيم الخوري بـ«شمس الأغنية اللبنانية» تفتح نافذة على ماضٍ بعيد تدرك أنه لن يتكرر. كانت تلك الأيام من ذهب، والعطاءات ترفع صاحبها عالياً وتحفر اسمه في الصخر. تكرّست «الصدمة» في عام 2011 حين اقتحمت بـ«الدوم تاك، تاك ترّك ترّك»، وقلبت الطاولة بـ«ما في نوم بعد اليوم». راح شلال تغييري يفيض ليجرف فكرة مُقلقة أفادت حينها أنّ نجوى كرم من «الجيل القديم». اليوم، تطوي صفحة كُتب عليها: «لكن المستقبل لا يعيش أبداً بين جدران الماضي». القول لأديب الهويات أمين معلوف.

الماضي أجمل، فهو من هذا الصنف: «ما حدا لحدا»، «حظي حلو»، «ناطرة»، «على مهلك يا هوا»، وروائع تضيء تاريخ الأغنية اللبنانية. يقف سلطان يلوّح بسيفه، يدعى «يوتيوب»، صاحب الجبروت والأحكام النهائية. يروّع فنانين ويرغمهم على الانصياع لأمره. ماذا يريد هذا السلطان المُتحكم؟ تحطيم الأرقام للاعتراف بنجاح الأغنية. ذلك لا يعكس بالضرورة مستوى الغناء وقيمته. يتعلق أكثر بحجم الجيوش الإلكترونية المصفّقة للفنان والمنتصرة له في معاركه. فإن دندنت فنانة مثل نجوى كرم بـ«أكل الولد التفاحة»، لحرّكت الأرقام وأيقظت الملايين. فنانون أقل نجومية قد يقدّمون كنوزاً غنائية تعاني عدالة ناقصة، فلا تضجّ ولا تهزّ. أرقام متواضعة على «يوتيوب» وجرّب حظك مرة أخرى.

فارق بين «مغرومة» من كلمات عصام زغيب وألحان جوزيف جحا، التي غنّتها في عام 1998، وبين «مغرومة 2»، من كلمات نبيل خوري وألحانه، مع فيديو كليب بكاميرا حسن غدار. الأولى فريدة من نوعها. تبدو استعارة عنوانها بعد 23 سنة تحية لها، من دون أن تعني تقليدها أو السير على دربها. الدربان مختلفان؛ في الأولى أصناف الزهور، وفي الثانية نبتة على شرفة. عمق الحوض يختلف أيضاً. فـ«مغرومة» وتحلو تسميتها «عم يرجف قلبي يا إمي»، لها امتداد التربة وعبق رائحتها، و«مغرومة 2» ابنة زرع يكاد لا يتوغّل في الأرض، وإن دفعته أرقام «يوتيوب» عالياً في الارتفاع. المفارقة في التجذّر والبقاء. بعض الغناء مصيره النسيان. أو تمضية وقت رائع في ذاكرة «الفانز» فقط.

يحيط نجوى كرم طوق نجاة. هو حتماً تعب العمر لحجز مكانه على القمة. تتجرأ في الإقدام حين يقف الجميع متردداً، حاسباً كل الحسابات. وتغني «خليني شوفك بالليل» و«مش عيب الملقى بالليل، الليل بيستر العيوب» بشجاعة. السنوات تغيّر المغنّي وتغيّر الأغنية. لكن بعض العتب يُسجّل على أغنيات لا يغفر لها سوى صوت نجوى كرم وعراقة شأنها. منذ «ملعون أبو العشق» و«بعشق تفاصيلك» في عام 2019. و«معذور قلبي» في عام 2020. حتى «مغرومة 2»، والطعم مختلف. تتلاعب بالنكهات وتُرقّص المكونات والمقادير. الوجبات الأولى أشهى.

ابنة زحلة في البقاع اللبناني، بدأت مدرّسة ثم دار دولاب القدر. كان عام 1989 حين أطلقت ألبوم البدايات «يا حبايب»، تبعه بعد ثلاث سنوات ألبوم «شمس الغنّية». سرّع نوع خياراتها تطريز اسمها بحبات لؤلؤ على قماشة فاخرة: «نغمة حب»، «لا تبكي يا ورود الدار»، «ما بسمحلك»، بفستان سندريلا وحذائها قبل الثانية عشرة منتصف الليل، و«إذا ما بتفهم على موّالي تركني أريحلي وأريحلك». تاريخ عمره نحو 32 سنة. حقيقة أكيدة.

تحمل لبنان في الموال والحنجرة، ولا تتنازل عن «الوفاء» للهجة اللبنانية. ينعم الله عليها بصوت مثل خلاصة الجبال وهي تنزف أنظف الماء وأشدّه صفاء وبرودة. ترحل أجسادٌ، وتبقى أصواتٌ هي عطايا من رب الخلق، كصوتَي ملحم بركات ووديع الصافي. بديعُ الإضافة للأغنية اللبنانية، لقاء العملاقين مع نجوى كرم. كان صوت الحشرجة مخيفاً، حين استنهضت وبركات الهمم: «يا منموت كلنا وبينتهي الوطن، يا منكون رجال وبيبقى الوطن». اقشعرّت الأبدان للغناء، كما انفطرت القلوب لمشهدية وديع الصافي ونجوى كرم، وهما يغنيان المصارحة التاريخية بين الأبوّة وآلام الابنة العميقة. «ساعدني يا بيي، ما تتركني يا بيي، ردّلي عَ قلبي الضحكة». غناء يعلق في الوجدان مثل غصة في الحلق. روعته في أساه الأبدي.

تدور حالياً ثرثرات حول هوية حبيب «شمس الأغنية» وما يحلو للبعض تتبّعه من دون حق: فارق السن بينهما. لا شأن لنا سوى بفنّها وما تختار من تلقائها إعلانه. ومهلاً قليلاً، لنا أيضاً بفخامة اللباس وأناقة الإطلالة، فنجوى كرم أيقونة موضة، ملهمة في التحريض على الجمال.

فيها بريق يسبقها نحو الناظر إليها. شيء كإشعاع الشباب يضخ في الآخرين رغبة في تحطيم السنوات والتنزّه فوقها. تملك منه كميات، ومع كل طلّة، توزّع من طاقتها الممتلئة حياة على معجبيها. نموذج في الرشاقة والأناقة.أراد والدها ألا يتحوّل ظهرها طريقاً معبّدة للسكاكين الغدّارة، فالنجاح، في النهاية، طعنات. هي بعد عطاء العقود الثلاثة، سمعة طيّبة وأثر عطر. بعض الأغنيات لا يُطرب القلب. مسألة ذوق، فالبعض يرقص على الوَقْع حتى الفجر.

قد يهمك ايضا 

نجوى كرم تستعد لحفل جديد في الرياض وتبكي في "الدنيا علمتني"

نجوى كرم تردّ على تصريح تركي آل شيخ عن لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوى كرم تقدم مغرومة 2 بعد 23 عاماً على رائعتها الأولى نجوى كرم تقدم مغرومة 2 بعد 23 عاماً على رائعتها الأولى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab