أعلن نجم برنامج "ذا فويس" الشاب العراقي عبد الستار سعد، أنه بصدد التحضير لعمل خيري كبير بالتعاون مع الأمم المتحدة، وهو تقديم أغنية هادفة الى السلام والحب، مؤكداً أنه يحبّ الموسيقى الهادئة وأن مثله الأعلى في الفنّ هو الفنان كاظم الساهر.
وعرض عبد الستار سعد لسيرة حياته فقال ل"العرب اليوم" أنه ينتمي الى عائلة بسيطة وترتيبه الثالث بين اخوته الستة، وفي عمر 16 عاماً ترك الدراسة وتوجّه للعمل مع والده بسبب الحالة المادية الصعبة التي مروا بها جراء الظروف السيئة التي كانت تسود العراق، ووالدي كان تاجرا كبيرا، لكن الأوضاع الامنية والاقتصادية في البلاد كان لها الأثر السلبي على عمله
وجعلته يخسر كل ما يملك فبدأ باعمال الديكور مع اخوته ليساعد والده في احتياجات العائلة .
وأضاف سعد أنه اكتشف موهبته من عمر 11 سنه لكن الخبرة اللازمة كانت تنقصه، وبعد دعم أهله وتشجيعهم لموهبته تسجل في معهد مختص في التدريب على الغناء، وبعمر 15 عاما أصبح يوّفر من مصروفه الذي يجنيه من العمل بعد تركه المدرسة ليدفع قسط المعهد، ثم شارك في برنامج "مثلث النجوم" للمواهب في العراق ولم تكتمل مشاركته لعدم توفر المال الكافي الذي يوصله الى موقع البرنامج، وبعد فترة قصيرة إتجه للغناء حيث صور فيديو كليب لإحدى الفضائيات المحلية. من بعدها جاءته فرصة المشاركة في برنامج "ذا فويس" واستمر فيه ليتعدى مرحلة الصوت ومن ثم مرحلة المواجهة ليصل الى مرحلة العروض المباشرة وفي النهاية حصد اللقب.
وكشف سعد أنه شاهد الموسم الأول من برنامج "ذا فويس" على قناة " أم بي سي " واعجبه وجود الأساتذة الكبار كاظم الساهر وشيرين وصابر الرباعي وعاصي الحلاني، وقال :وأحببت فكرة البرنامج خاصة وأن المدرب لا يرى الشخص المشارك قبل سماع صوته، وبعد انتهاء الموسم الأول شاهدت إعلان المشاركة في البرنامج يبث على وسائل الأعلام وكان التقديم عن طريق الأنترنت من خلال ملء استمارة معينة على رابط المشاركة قمت بتعبئة المطلوب فيها وأرسلتها، وأذكر حينها أن عقارب الساعة كانت تدق الثانية فجرا والرسالة التي ارسلتها لم تكن تصل لوجود مشكله في طريقة التقديم، قمت بقراءة شروط التقديم مرة أخرى بتأن اكثر والتزمت بالشروط لأن هناك صيغة معينه يجب تحضيرها ليصل الطلب الى الجهة المسؤولة من ثم عاودت إرسالها,, وصلت رسالتي و بعدها بوقت قصير اتصل بي شخص وقال يجب الحضور أمام الـ"كاستنغ" والمقابلة الأولى، وأخبرني انها في مدينة "أربيل"، جمعت مبلغا ماليا صغيرا لا يكاد يذكر لكي يوصلني الى المدينة، ثم أجريت المقابلة. وقال لي المسؤول سوف نعاود الاتصال بك ولم أتلقَّ جوابا نهائيا منهم .
وأضاف عبد الستار سعد :انتظرت فترة شهر كامل بعد الكاستنغ الأول، ثم عاودوا الاتصال وأكدوا لي قبولهم بي وأني سوف أذهب معهم الى بيروت، غمرتني الفرحة كثيرا بعد الاتصال وشعرت بأن الأمور بدأت تتحسن وجاء وقت البرنامج وكنت اشعر بتوتر كبير للغاية خاصة انني اقف أمام فنانين كبار، انتابتني رهبة كبيرة عندما وقفت أمامهم، ثم جاءت اللحظة التي اطلق صوتي فيها وشعرت بمسؤولية كبيرة جدا وشعرت من وقوفي على المسرح بأن الحياة ابتسمت لي خاصة بعد انضمامي الى فريق كاظم الساهر، لم يكن عندي احساس بالفوز حتى في اللحظة الأخيرة، وفور إعلان النتيجة شكل ذلك عندي صدمة بسبب تواجد مشتركين عراقيين اثنين، تخوفي كان كبيرا كون التصويت العراقي سيتشتت بيننا ما يعني قلة فرصتنا في الفوز باللقب، حقيقة أعتبرها مرحلة تاريخية مهمة جميلة جداً في حياتي .
وأكد سعد أنه يعتبر الفنان كاظم الساهر مثله الأعلى "وأنا كلي فخر واعتزاز أنني كنت واحداً من ضمن فريق القيصر، أنا جدا سعيد لأني سمعت جميع ملاحظاته، وفضل نجاحي يعود لوجودي مع الأستاذ كاظم الساهر" .وأعلن أنه سيغني باللهجةالعراقية "لأن الجمهور من جميع الدول العربية أحبني واّمن بصوتي ومن حقهم أن يسمعوني بلهجات مختلفة " . موضحا" أنه صادق ويتواصل مع جمهوره دائما ويتواضع مع الجميع "وابتسامتي أسعدت كثيرا من الناس الكل حب ستّار سعد وليس فقط النساء وهذا الشيء يسعدني جدا.ّ وكف ستّار أن الفائز بلقب "ذا فويس" يحصل على عقد إنتاج وتوزيع موسيقي من شركة Universal Music Group وأن التقصير والتأخير في التعاون الفني والإداري كان سببه شخص اسمه يوسف دندش وهو الموكل بإدارة اعمالي ومشكلتي كانت مع هذا الشخص وليس مع الشركة نفسها ومرت سنة تقريباً على انتهاء الموسم الثاني من برنامج "ذا فويس" The Voice وما زال جمهوري ينتظر مني عملا فنيا خاصا بي، وكان من المفترض أن يصدر في ذاك العام وبقيت غائباً بشكل كامل عن الساحة الفنية، واقتصرت إطلالاتي على بعض الحفلات الغنائية ولم تصدر أي أعمال جديدة خاصة بي، وعلى هذا الأساس طلبت التحرر من كافة القيود التي تربطني بالشركة لأنه مطلب الجمهور الذي ساندني منذ اليوم الأوّل لي في البرنامج، حيث أنه وبعد سنة على نجاحي في "ذا فويس" لم تمنحني الشركة فرصة تقديم أي عمل لهم حتى اتمكن من إعادة الفرحة إلى قلوب من وثقوا بموهبتي ,,,الحمد لله الأمور الأن جيدة مع الشركة خاصة بعد صدور اعمالي واغنيتي " هب الهوا هب " التي أنتجتها الشركة وحصدت نجاحا كبيرا .ونفى ستار أن يكون وارد التفكير بالتمثيل الان , وقال أنه لا يزال صغيرا" على الحب والمستقبل أمامه وهو ينظر الى مشواره الفني بنظرة أهم من الحب.
وأعلن أن كل نجاح يحصده يقدمه لبلده العراق وكل إنسان يجب أن يكون فخورا بوطنه ومهما قدمنا للعراق فهو قليل عليه .وكشف أنه يبحث عن عمل يستحق أن يقدم للعالم العربي ولم يجد لغاية الأن أغنية مناسبة لهذا العمل . وقال انه يهوى كرة القدم ويهتم بالرياضة كثيراً ويقضي وقت فراغه مع أهله موضحا": افضل ان أكون على طبيعتي لا احب اجواء الشهرة والتصنع ، لا أحب ان أغير من نفسي وشخصيتي أنا طبيعي جدا ومتواصل دائماً مع اصدقائي واقاربي لأن الناس احبتني هكذا .ووصف المشوار الفني بأنه صعب جدا" وفيه كثير من التحديات، التحدي الأول بالنسبة لي هو أن اثبت نفسي على الساحة الفنية خاصة بعد حملي للقب "ذا فويس". وبيّن أن طموحه هو أن يسعد كل طفل عراقي وعربي، يجب علينا ان نرسم البسمة على وجوه الأطفال، وأنا الأن بصدد التحضير لعمل خيري كبير بالتعاون مع الأمم المتحدة وهو تقديم أغنية هادفة الى السلام والحب .
يذكر أن عبد الستار سعد، ولد في منطقة الزعفرانية في بغداد و اكتشف أهله موهبته وشجّعوه على تنميتها، فكان يغنّي في الكثير من الحفلات والمهرجانات. يحبّ الموسيقى الهادئة، ومثاله الأعلى في الفنّ كاظم الساهر. وشارك عبد الستّار سعد في ذا فويس: أحلى صوت (الموسم الثاني) على شاشة إم بي سي 4 ، فكان طريقاً ليوصل صوته إلى العالم كلّه. كان ستار سعد ضمن فريق مواطنه الفنان كاظم الساهر تنافس في النهائي مع المصرية وهم من فريق شيرين عبد الوهاب ومع مواطنه سيمور جلال والذي كان مع فريق صابر الرباعي أيضا مع السورية هالة القصير من فريق عاصي الحلاني في 31-مارس-2014 فاز ستار بلقب ذا فويس بعد أن حصل على أعلى الأصوات,
بدأت علاقته بالموسيقى باكراً فهو من الأصوات الشابة التي لفتت الانتباه وشغلت الشارع العربي استطاع أن يكون من المواهب المميزة ليوصل صوته إلى العالم كسب قاعدة جماهيرية كبيرة دعمته لينتقل من مرحلة الى أخرى الى حين بلوغه اللقب يحمل الكثير من الصفات الجميلة " خجول " " متواضع " "حساس " ينتقي الكلمات كي لا يجرح مشاعر من حوله ومحبيه يتميز بالوفاء والعطاء ويؤكد دائماً احترام مشاعر جمهوره ضحكته لا تفارق وجهه والبساطة اكثر ما تميزه .
أرسل تعليقك