مهندس ديكور مصري يكشف كواليس رحلة موكب المومياوات
آخر تحديث GMT16:26:24
 العرب اليوم -

مهندس ديكور مصري يكشف كواليس رحلة موكب المومياوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهندس ديكور مصري يكشف كواليس رحلة موكب المومياوات

المومياوات الملكية المصرية
القاهرة - العرب اليوم

ساعات من الفخر والسعادة عاشها كل محبي الحضارة المصرية وليس أبنائها فقط، بعد الموكب التاريخي الذي نُقل خلاله 22 من المومياوات الملكية المصرية من موقعها بالمتحف القديم في ميدان التحرير وسط القاهرة إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط.

وطالت الإشادة كل المشاركين بهذا الحدث، وسلط جمهور مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على من ظهروا على الشاشات، وسط احتفاء كبير بما قدموه، لكن هناك أبطال في الكواليس، ساهموا بلمساتهم الفريدة في خروج المشهد بما يليق بالحدث الاستنثائي، ومن بينهم مهندس الديكور المصري محمد عطية.

عمل عطية رفقة 35 مهندسًا آخر وحوالي 700 عاملًا لتصميم وتنفيذ "الديكور الخاص" بهذا الحدث الاستثنائي، ليكون ممتع بصريًا، وأظهرت ردود فعل الجمهور في الساعات الأخيرة، نجاح "فريق عطية" في مهمته.

ويكشف مهندس الديكور المصري محمد عطية كواليس تلك الرحلة الفنية.

الفكرة

يقول عطية لموقع "سكاي نيوز عربية": "منذ عامين تقريبًا، بُلغت أنني سأكون المسؤول عن تصميم وتنفيذ (ديكور) هذا الموكب الاستثنائي، وكان كل ما يدور في عقلى، أنني بحاجة إلى صناعة شيء مختلف، يجمع بين الحضارة المصرية القديمة والأسلوب العصري، فكان التحدي أن نصنع مظاهر احتفالية تليق بتكريم هؤلاء الملوك لكن في القرن الواحد وعشرين".

ويضيف المهندس المصري "قررت استلهام روح الحضارة المصرية القديمة في الفكرة، مع مراعاة أن يكون التصميم والتنفيذ أقرب إلى العصر الحالي، ليكون المنتج النهائي يجمع بين الماضي والحاضر، وكان هذا الخط العام لتصميم كل ما يخص الموكب".

كما يتابع عطية قائلًا: "كانت كل التحضيرات الخاصة بالموكب في كفة، وتصميم وتنفيذ العربات التي ستنقل مومياوات الملوك في كفةٍ أخرى، لأنها الحدث الأساسي في هذا الموكب".

تصميم العربات

ويوضح عطية أن الهيكل الداخلي لعربة الموكب يخص سيارة تابعة للقوات المسلحة، وذلك لزيادة نسبة الأمان أثناء نقل المومياوات، ويردف: " الهيكل الخارجي صٌنع بأنواع مختلفة من الأخشاب، وصُمم بأسلوب يجمع بين الفن المصري القديم وروح العصر الذي نعيشه، ليكون مظهر العربة يليق بقيمة الملك الذي تنقل المومياء الخاصة به، وكان التحدي هو صنع مظهر خارجي فني لسيارة تقليدية".

ويشير المهندس المصري إلى أن العربة كانت مجهزة للتعامل مع أي ظرف طارىء، حيث كانت العجلات الخاصة بها مجهزة للنفخ تلقائيًا في حالة حدوث أي اختلال في نسب الهواء بداخلها، بالإضافة إلى وجود بطارية كهربية احتياطية داخل كل عربة، تعمل بشكل تلقائي في حالة تعرض البطارية الأصلية للضعف بسبب الإضاءات المستخدمة لتزيين العربات.

كما يستطرد عطية: "بعد الانتهاء من تصميم وتنفيذ العربات، جاء دور فريق آخر مختص في الحفاظ على المومياوات أثناء نقلها، وكانت هناك مساحة كافية داخل كل عربة لوجود (كبسولة النيتروجين) التي تحافظ المومياء من العوامل الخارجية".

يملك محمد عطية مسيرة فنية رائعة، حيث شارك في تصميم "ديكور" أكثر من فيلم مثل: الفيل الأزرق، ولاد رزق، أحكي يا شهرزاد، وبنات وسط البلد، وعديد من الفعاليات الهامة مثل مهرجان القاهرة السينمائي في نسخه الثلاث الأخيرة.
 
إلى جانب تصنيع عربات الموكب، شارك فريق عطية الفني في تصميم وتنفيذ "الديكور الخاص" بالمشاهد التي ظهر بها عديد من نجوم الفن المصريين مثل: أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، ويسرا إلى جانب بعض من معالم مصر الأثرية والحديث عنها، كما شاركوا في تصميم وتنفيذ موقع تصوير أغنية المطرب الكبير محمد منير "أنا مصر" التي كانت أحدى مفاجآت الحدث التاريخي، وتزيين مسار رحلة الملوك بين المتحفين.

ويؤكد عطية أنه عمل رفقة جيش من الفنانين والمنفذين، وصل عددهم إلى أكثر من 700 فردًا، عملوا سويًا على فترات متقاطعة خلال عام ونصف؛ لأن جائحة كورونا تسببت في توقف العمل أكثر من مرة.

ويعود المهندس المصري بالزمن إلى الوراء، ويتذكر لحظات اليأس التي عاشها هو وفريقه، بعد تأجيل موعد الموكب مرتين بسبب "كورونا"، "الجانب الإيجابي من تلك التأجيلات هو حصولنا على وقت كافي لتطوير كل المنتجات التي نفذناها لتظهر بشكلٍ أفضل".

ويتابع: "خلال الساعات الأخيرة، شعرنا بأننا هزمنا اليأس الذي بدأ بالتسلل إلى أنفسنا بعد تأجيل الحدث للمرتين، لكن خروج الموكب بهذا الشكل، وسعادة المصريين به، كان كافيًا لننسى أي ظرف صعب مررنا به أثناء العمل، وأن نعيش لحظات استثنائية من السعادة والفخر".

ويختتم عطية حديثه مع "سكاي نيوز عربية معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التاريخي، مع تمنيه أن يكون ما أنتجه رفقة فريقه نال إعجاب ورضا الجمهور.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سحر ألوان الباستيل في ديكورات غرف المعيشة

مجموعة مميزة من أحدث ألوان الدهانات لغرف المعيشة لعام 2021

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس ديكور مصري يكشف كواليس رحلة موكب المومياوات مهندس ديكور مصري يكشف كواليس رحلة موكب المومياوات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة

GMT 09:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لفائف لا مجلّد

GMT 09:15 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

حماس تخطف اللحظة والصورة

GMT 14:02 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

غدًا عرض أولي حلقات مسلسل صفحة بيضا لـ حنان مطاوع

GMT 02:29 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

المنطقة وترمب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab