ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

حرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها في أبهى صورها

ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا "المكياج" وأدوات التجميل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا "المكياج" وأدوات التجميل

د. ماجدة أحمد عبدالله أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى
القاهرة - العرب اليوم

هل تعلم أن مساحيق وأدوات التجميل أول من صنعها وابتكرها هم المصريين القدماء؟ فالمرأة المصرية كانت ولا تزال هى محور المجتمع المصري منذ القدم واهتم الفنانين المصريين القدماء بتصويرها فى أجمل صورة، وتفانى رجال مصر القديمة فى إسعاد زوجاتهم بتقديم العطور والهدايا، وحرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها فى أبهى صورها عند عودته للمنزل من يومه الشاق بالعمل.

وقالت د. ماجدة أحمد عبدالله أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم ورئيس قسم التاريخ بكلية الأداب جامعة كفر الشيخ، أنه منذ فجر التاريخ عُثر على الكحل والزيوت العطرية والمساحيق فى المقابر، واستخرج الكُحل من الملخيت وهو واحد من خامات النحاس أخضر اللون وينتشر بسيناء والصحراء الشرقية، كما استخرج الكحل من الجالينا وهو من خامات الرصاص، أشهب اللون وتستخرج من منطقة بالقرب من أسوان أو على ساحل البحر الأحمر، وعثر علي كلا المادتين فى اكياس جلدية أو كتانية، ويحتمل أن المسحوق الناعم كان يخلط بالماء أو الصمغ أو ربما كلاهما ويحتمل أيضاُ أن يخلطا براتنج أو زيوت نباتية لتكون عجينة لينه يمكن وضعها بالحاجبين أو كحل حول العينين فيزيدهم أتساعاً، وطبعاً رسمت العين بشرطة للجانب كما هو معروف من المناظر المصورة .

وأضافت أن " أحمر الشفاة" أى اللون الأحمر الذى يوضع على الوجنتين أو على شفاة للمرأة فى مصر القديمة فاستخدم فى صناعته أكسيد الحديد الأحمر وكان يوضع على الوجه باستخدام الأصابع، أما الشفاة باستخدام الفرشاة، وأوضحت: "كما رطبت المرأة بشرتها باستخدام اللبن بعد خلطة ببعض الزيوت النباتية ليصبح مثل الكريمات السائلة اليوم لتمتصها البشرة بسهولة".

وأكدت أنه تنوعت العطور التى تستخدمها المرأة فى مصر القديمة بتنوع المادة التى تستخرج منها وغالباً ما تستخرج من نباتات وزهور عطرية وذلك بخلط ونقع الزهور فى زيوت عطرية لبعض الوقت ثم عصرها معاً لاستخراج العطر المرغوب فيه، ومن أشهر الزيوت العطرية زيت اللوتس، زيت اللوز المر، زيت الزيتون، وزيت الحبهان.

وأضافت أن البخور كان من بين المواد العطرية التى تستخدمها المرأة فى تطيب ملابسها ومنزلها بل مضغ بعض الأنواع منه لإنعاش فمها وإزالة أى رائحة كريهة منه ومن بين أنواعه "الكندر" ( البخور الأبيض) وهو نوع جيد من اللبان دكر ، والمر ، والكافور ، والقنة ، واللادن ، والأصطراك وكلها راتنجات نباتية من أشجار مختلفة ، وأجودها ما يجلب من منطقة بونت التى أرسلت لها حتشبسوت رحلتها الشهيرة المصورة على جدران معبدها بالدير البحرى لجلب منتجاتها ومن بينها شتلات البخور التى حاولت أن تزرعها فى مصر.

وذكرت أنه عرفت المرأة المصرية أهمية نبات الحناء فى عمل عجائن لصبغ راحات اليد ، والأقدام وتلوين الأظافر بل وتلوين الشعر أيضاً ، كما اهتموا بتهذيب الأظافر ونظافتها ، ونلاحظ أن المجتمع المصرى القديم بجميع طوائفه من رجال ونساء وأطفال كانوا يهتموا بالنظافة والتطيب وإبراز الجمال سواء كانوا ملوكاً أو رجال دولة أو مواطنين حتى أن العبيد والإماء كانوا يهتمون بالجمال أيضاً.

وأشارت إلى أنه عرفت المرأة الشعر المستعار "الباروكة" مع اختلاف التسريحات من واحدة لأخرى واختلاف أطوال الشعر ويوضع أعلى ىالباروكة أقماع عطرية لكى يسيل الدهن العطرى وينتشر بين طيات الباروكة وتنبعث الرائحة العطرية منه باستمرار، وكان لديهن سيدات ماهرات فى فن تصفيف الشعر وصورت إحدى الفتيات على تابوت كاوييت من عصر الدولة الوسطى وهى تقف خلف الأميرة الجالسة لكى تصفف شعرها وبيدها دبابيس لتثبي لفة بالشعر وظهر بيد الأميرة مرآة تتايع فيها جمالها.

نوهت على أنه عرفت المرأة المصرية كيف تبرز جمالها بالتركيز على رسم العينين بالكحل ووصلت فى المهارة كما لو كانت تستخدم "أى لاينر" حول العينين كما حددت الشفتين بالون ألأحمر أو الوردى وتبدو بشرة المرأة فاتحة اللون نضرة.

وذكرته أنه عُثر على تماثيل تمثل نماذج لسيدات يقمن بتصفيف الشعر وأطلق عليهن لقب "نشت "، وظهرن فى عدد من النقوش وهن يتعاملن بمهارة فى شعر الأميرات أو الملكات .

وأكدت  أنه عُثر على أوانى للتجميل كاوعية صغيرة ، مناشف كتانية ، بعض المكحات والشفرات، أنواع مختلفة من الأمشاط بعضها من الخشب أو العاج أو العظم ، كما عُثر على دبابسيس للشعر من المعادن ، بجانب المرايا المصنوعة من الذهب ، أو الفضة ، أو النحاس وأيدى المرايا مزخرفة ومطعمة بالحجار النصف كريمة، كما وجدت أدوات لسحن مواد التجميل وعرفت المرأة المصرية المقص والملقاط من النحاس والبرونز، وتنوعت أوعية حفظ الكحل واشكالها ومواد صنعها. وبذلك يتضح لنا كيف أن المرأة فى مصر القديمة كانت أول سيدة تهتم بجمالها .

قد يهمك ايضا:

"الآثار" المصرية تُثير الجدل بنقل مواقع أثرية من مكانها إلى متاحف جديدة

وزارة الآثار المصرية تفتتح متحف المركبات الملكية سبتمبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab