ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل
آخر تحديث GMT14:49:02
 العرب اليوم -

حرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها في أبهى صورها

ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا "المكياج" وأدوات التجميل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا "المكياج" وأدوات التجميل

د. ماجدة أحمد عبدالله أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى
القاهرة - العرب اليوم

هل تعلم أن مساحيق وأدوات التجميل أول من صنعها وابتكرها هم المصريين القدماء؟ فالمرأة المصرية كانت ولا تزال هى محور المجتمع المصري منذ القدم واهتم الفنانين المصريين القدماء بتصويرها فى أجمل صورة، وتفانى رجال مصر القديمة فى إسعاد زوجاتهم بتقديم العطور والهدايا، وحرصت المرأة على أن تتزين لزوجها ليراها فى أبهى صورها عند عودته للمنزل من يومه الشاق بالعمل.

وقالت د. ماجدة أحمد عبدالله أستاذ تاريخ وآثار مصر والشرق الأدنى القديم ورئيس قسم التاريخ بكلية الأداب جامعة كفر الشيخ، أنه منذ فجر التاريخ عُثر على الكحل والزيوت العطرية والمساحيق فى المقابر، واستخرج الكُحل من الملخيت وهو واحد من خامات النحاس أخضر اللون وينتشر بسيناء والصحراء الشرقية، كما استخرج الكحل من الجالينا وهو من خامات الرصاص، أشهب اللون وتستخرج من منطقة بالقرب من أسوان أو على ساحل البحر الأحمر، وعثر علي كلا المادتين فى اكياس جلدية أو كتانية، ويحتمل أن المسحوق الناعم كان يخلط بالماء أو الصمغ أو ربما كلاهما ويحتمل أيضاُ أن يخلطا براتنج أو زيوت نباتية لتكون عجينة لينه يمكن وضعها بالحاجبين أو كحل حول العينين فيزيدهم أتساعاً، وطبعاً رسمت العين بشرطة للجانب كما هو معروف من المناظر المصورة .

وأضافت أن " أحمر الشفاة" أى اللون الأحمر الذى يوضع على الوجنتين أو على شفاة للمرأة فى مصر القديمة فاستخدم فى صناعته أكسيد الحديد الأحمر وكان يوضع على الوجه باستخدام الأصابع، أما الشفاة باستخدام الفرشاة، وأوضحت: "كما رطبت المرأة بشرتها باستخدام اللبن بعد خلطة ببعض الزيوت النباتية ليصبح مثل الكريمات السائلة اليوم لتمتصها البشرة بسهولة".

وأكدت أنه تنوعت العطور التى تستخدمها المرأة فى مصر القديمة بتنوع المادة التى تستخرج منها وغالباً ما تستخرج من نباتات وزهور عطرية وذلك بخلط ونقع الزهور فى زيوت عطرية لبعض الوقت ثم عصرها معاً لاستخراج العطر المرغوب فيه، ومن أشهر الزيوت العطرية زيت اللوتس، زيت اللوز المر، زيت الزيتون، وزيت الحبهان.

وأضافت أن البخور كان من بين المواد العطرية التى تستخدمها المرأة فى تطيب ملابسها ومنزلها بل مضغ بعض الأنواع منه لإنعاش فمها وإزالة أى رائحة كريهة منه ومن بين أنواعه "الكندر" ( البخور الأبيض) وهو نوع جيد من اللبان دكر ، والمر ، والكافور ، والقنة ، واللادن ، والأصطراك وكلها راتنجات نباتية من أشجار مختلفة ، وأجودها ما يجلب من منطقة بونت التى أرسلت لها حتشبسوت رحلتها الشهيرة المصورة على جدران معبدها بالدير البحرى لجلب منتجاتها ومن بينها شتلات البخور التى حاولت أن تزرعها فى مصر.

وذكرت أنه عرفت المرأة المصرية أهمية نبات الحناء فى عمل عجائن لصبغ راحات اليد ، والأقدام وتلوين الأظافر بل وتلوين الشعر أيضاً ، كما اهتموا بتهذيب الأظافر ونظافتها ، ونلاحظ أن المجتمع المصرى القديم بجميع طوائفه من رجال ونساء وأطفال كانوا يهتموا بالنظافة والتطيب وإبراز الجمال سواء كانوا ملوكاً أو رجال دولة أو مواطنين حتى أن العبيد والإماء كانوا يهتمون بالجمال أيضاً.

وأشارت إلى أنه عرفت المرأة الشعر المستعار "الباروكة" مع اختلاف التسريحات من واحدة لأخرى واختلاف أطوال الشعر ويوضع أعلى ىالباروكة أقماع عطرية لكى يسيل الدهن العطرى وينتشر بين طيات الباروكة وتنبعث الرائحة العطرية منه باستمرار، وكان لديهن سيدات ماهرات فى فن تصفيف الشعر وصورت إحدى الفتيات على تابوت كاوييت من عصر الدولة الوسطى وهى تقف خلف الأميرة الجالسة لكى تصفف شعرها وبيدها دبابيس لتثبي لفة بالشعر وظهر بيد الأميرة مرآة تتايع فيها جمالها.

نوهت على أنه عرفت المرأة المصرية كيف تبرز جمالها بالتركيز على رسم العينين بالكحل ووصلت فى المهارة كما لو كانت تستخدم "أى لاينر" حول العينين كما حددت الشفتين بالون ألأحمر أو الوردى وتبدو بشرة المرأة فاتحة اللون نضرة.

وذكرته أنه عُثر على تماثيل تمثل نماذج لسيدات يقمن بتصفيف الشعر وأطلق عليهن لقب "نشت "، وظهرن فى عدد من النقوش وهن يتعاملن بمهارة فى شعر الأميرات أو الملكات .

وأكدت  أنه عُثر على أوانى للتجميل كاوعية صغيرة ، مناشف كتانية ، بعض المكحات والشفرات، أنواع مختلفة من الأمشاط بعضها من الخشب أو العاج أو العظم ، كما عُثر على دبابسيس للشعر من المعادن ، بجانب المرايا المصنوعة من الذهب ، أو الفضة ، أو النحاس وأيدى المرايا مزخرفة ومطعمة بالحجار النصف كريمة، كما وجدت أدوات لسحن مواد التجميل وعرفت المرأة المصرية المقص والملقاط من النحاس والبرونز، وتنوعت أوعية حفظ الكحل واشكالها ومواد صنعها. وبذلك يتضح لنا كيف أن المرأة فى مصر القديمة كانت أول سيدة تهتم بجمالها .

قد يهمك ايضا:

"الآثار" المصرية تُثير الجدل بنقل مواقع أثرية من مكانها إلى متاحف جديدة

وزارة الآثار المصرية تفتتح متحف المركبات الملكية سبتمبر المقبل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل ماجدة عبد الله تؤكد أن الفراعنة أول من صنعوا المكياج وأدوات التجميل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
 العرب اليوم - أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab