خبير آثار يؤكد أن مشروع  التجلى الأعظم يراعى اشتراطات اليونسكو
آخر تحديث GMT06:48:36
 العرب اليوم -

خبير آثار يؤكد أن مشروع " التجلى الأعظم" يراعى اشتراطات اليونسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير آثار يؤكد أن مشروع " التجلى الأعظم" يراعى اشتراطات اليونسكو

مشروع التجلي الأعظم في سيناء
القاهرة ـ العرب اليوم

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن منطقة سانت كاترين رشحت تراث عالمى استثنائى باليونسكو عام 2002 لأربعة معايير، الأول والثالث والرابع والسادس، وعمارة سانت كاترين وبصفة خاصة البيوت هى عبارة عن كنز معمارى وبصفة خاصة فى علاقة البيوت بالحدائق الداخلية فى تعبير بليغ ينم عن عبقرية معمارية مع أطلال عمارة بيزنطية من القرن الرابع الميلادى، والدير مثال أولى عن العادات الشرقية عن مستوطنة مسيحية داخل منطقة هامة علاوة على العلاقة المدروسة بين الطبيعة والمبنى والروحانية التى تتميز بها المنطقة، وبه أول الكنائس المسيحية المبكرة التى صمدت فى وجه التغيير وما زالت مستعملة حتى الآن منذ القرن السادس الميلادى، كما أن موقع سانت كاترين وتوسطها بين جبل موسى مشابه للمنطقة المقدسة بالقدس مما يجعلها ذات أهمية للأديان الثلاثة.

وأضاف ريحان ل «الشروق»، أن أهمية سانت كاترين كتراث عالمى تكمن أيضًا فى موقعها الجغرافى لسيناء والدور الذى لعبته فى تاريخ الإنسانية حيث مر بها العديد من الشخصيات والجيوش وارتباطها بنبى الله موسى مما أثّر فى ظهور دور التعبد فيها فى بقاع متفرقة وتضم قصص تخص الأديان الثلاثة كما أن تشكيلات جبالها وتغطيتها بالثلوج فى فصل الشتاء تعطيها أهمية عالمية استثنائية.

وأشار إلى أن المعيار الأول لليونسكو هى الممتلكات التى تمثل تميزًا فنيًا بما يشمل الأعمال المميزة للمعماريين والبناه، ويتمثل فى التميز والإبداع والعبقرية، ويمثل الدير عبقرية معمارية لمنشئات من القرن الرابع وحتى القرن التاسع عشر الميلادى، والثالث الممتلكات التى تعكس إنجازًا عقلىًا أو اجتماعيًا أو فنيًا ذو أهمية عالمية التى تقف شاهدًا فريدًا أو على الأقل استثنائيًا على تقليد أو على حضارة لا تزال حية أو حضارة مندثرة أو عادات ثقافية مندثرة تمثل فى طراز العمارة البيزنطية. والمعيار الرابع يمثل الممتلك نموذج بارز من البناء أو لمجمع معمارى أو تكنولوجى أو لمنظر طبيعى (تنسيق موقع) يمثل مرحلة أو مراحل هامة من التاريخ البشرى، أو تعبر عن نمط من البناء أو مجمع معمارى أو طراز أو تنسيق حدائق ثقافية يمثل مرحلة هامة من التاريخ المتمثل فى حديقة الدير ومناظر الجبال.

والمعيار السادس الممتلكات المرتبطة بأحداث تاريخية هامة أو أشخاص أو عقائد أو فلسفة، على أن يكون مقترنًا على نحو مباشر أو ملموس بأحداث أو تقاليد حية أو بمعتقدات أو بمصنفات فنية أو أدبية ذات أهمية عالمية بارزة، أو الممتلكات المرتبطة بفهم شخصيات تاريخية أو أحداث أو ديانات أو أشخاص لها استثنائية وهى حدث التجلى الأعظم وتلقى الألواح والمنتجات. ونوه ريحان أن اليونسكو تطلب من أى مشروع بمنطقة تراث عالمى تقارير عن المؤثرات على القيمة العالمية الاستثنائية للمنطقة وكيفية مواجهتها ومنها مثلًا فى سانت كاترين الضغط التنموى من زحف مستوطنات بدوية على المنطقة فهناك مراقبة من وزارة السياحة والآثار وتحرير محاضر لأى تعدى على حرم الدير وقد صدر القرار الوزارى رقم 509 بتاريخ 1997 بتحديد حرم للدير 2كم من كل الجهات وهناك استعدادات خاصة لمقاومة السيول ومراقبة الأضرار الناجمة عن السياحة ومنع التعدى على النباتات ومراقبة رحلات السفارى والتلوث الناتج عن الموتوسيكلات المستعملة.

ولفت الدكتور ريحان إلى أن مشروع التجلى الأعظم يتضمن حماية صحراء سانت كاترين والتنوع البيولوجى وعمل بنك جينات للفصائل النادرة والتراث الثقافى للبدو وإدراجه فى مخططات التنمية والإدارة وهناك برنامج واضح للحفاظ على المنطقة كتراث معمارى، ومن الجانب الاجتماعى فإن المشروع يتضمن تحويل التراث الثقافى والطبيعى ليؤدى وظيفة فى حياة المجتمع المحيط وتشجيع المجتمع باستثمار موارد فى التراث ومشاركة القيادات المحلية والأهالى فى كل مراحل المشروع.

وتابع بأن المشروع يتضمن رفع مستوى الوعى الجماهيرى وزيادة مشاركة السكان المحليين وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مناطق التراث، وبخصوص الجانب الاقتصادى لتقييم اليونسكو فيتضمن المشروع إنشاء مركز معلومات يتضمن شبكة إلكترونية للتعريف بخدمات المواقع. وطرح المعلومات الخاصة بالتراث فى وسائل الإعلام وساحات مكشوفة للاحتفالات العامة وبذلك فهو يحقق الاستدامة فى منطقة تراث عالمى كما تشترط اليونسكو وفى الجانب الثقافى زيادة جرعة الوعى السياحى والأثرى لكل السكان داخل منطقة التراث العالمى للتعايش مع التراث ومواجهة الأخطار الثقافية المهددة للتراث من أفكار مغلوطة وتحقيق السلام والوئام الاجتماعى بين كل القائمين على أمر التراث داخل المنطقة ككل والمجتمع المحلى وتحقيق أكبر قدر من استفادة المجتمع المحلى من هذا المشروع العظيم.

وأوضح ريحان أن مشروع التجلى الأعظم يراعى التدابير القانونية والعلمية والتقنية والإدارية لحماية التراث من حل لمشكلات الأهالى بالمنطقة من توفير مساكن بشكل لائق وتطوير البنية التحتية من شبكة مياه وكهرباء وخلافه ووضع الحلول المنجزة لمشاكل السيول لتحويلها إلى مصدر للمياه العذبة وترويج منتجاتهم التراثية وتطوير البازارات والمحلات بالمنطقة وعمل ورش عمل من وقت لآخر بمشاركة أهالى المنطقة وعمل معارض لمقتنيات دير سانت كاترين خارج مصر وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية لدير سانت كاترين لتنشيط السياحة المحلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ضبط 13 مخطوطًا أثريًا و3 لفائف من ورق البردي وقالب لسك العملة في مطار القاهرة

 

صور لآثار فرعونية مثيرة للجدل في أفغانستان ووزارة السياحة والآثار المصرية تُعلق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يؤكد أن مشروع  التجلى الأعظم يراعى اشتراطات اليونسكو خبير آثار يؤكد أن مشروع  التجلى الأعظم يراعى اشتراطات اليونسكو



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab