هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أن بعض الفتيات يقدمن على الانتحار بسببه

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

الخبيرة الأردنية في مجال الانترنت "هناء الرملي
عمان:إيمان يوسف

أكدت الخبيرة الأردنية في مجال الانترنت "هناء الرملي" أن التحرش الجنسي عبر الشبكة العنكبوتية أصبح ظاهرة منتشرة تستلزم  إقامة برامج توعية في المدارس، و إدخال ثقافة استخدام الإنترنت والحماية من مخاطره كمنهج أو جزء من منهج مدرسي، في المدارس العربية كافة وعقد برامج توعية للآباء، من خلال المحاضرات وورش التدريب.

وأضافت الرملي في حوار إلى "العرب اليوم" أن القوانين المعمول بها لمنع التحرش الجنسي عبر الانترنت في الدول العربية "غير رادعة" بشكل عام ,مشيرة الى أن كثيرًا من الأبناء لا يبوحون  بما يتعرضون له من تحرشات عبر الانترنت خشية عقاب يتعرضون له من الأهل يتمثل بالحرمان من الإنترنت او الأجهزة الخلوية.

وفيما يتعلق بتعريف التحرش الجنسي عبر الانترنت قالت الرملي "يعرف التحرش الجنسي عبر الانترنت وفق منظمات حقوق الانسان الدولية بأنه  توجيه كلمات غير مرحَّب بها، أو القيام بأفعالٍ لها طبيعة جنسية، أو الإيحاء الجنسي المباشر أو غير المباشر، التي تنتهك السَّمع أو البصر أو الجسد، وتتعدّى على خصوصية الفرد أو تجرح مشاعره، وتجعله فاقد للشعور بالأمان أو احترام الذات".

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت

ويقسم التحرش الجنسي عبر الانترنت إلى أنواع عدة "التحرّش اللفظي ـ التحرّش البصري ـ التحرّش بالإكراة", أما التحرش اللفظي فيتمثل بإرسال  رسائل فيها كلمات خادشة للحياء أو مكالمات صوتية تلفّظ بكلمات ذات طبيعة جنسية، أووضع تعليقات مهينة ذات إيحاء جنسي، أما التحرش البصري فيتمثل بإرسال صور وأفلام إباحية والطلب من الضحية الكشف عن أجزاء من جسدها، أو قيام المتحرش بإرسال  صور أو "فيديو" له  وهو في أوضاع مخِلَّة، مشيرة الى أن التحرش بالإكراه يكون من خلال إجبار  الضحية على الموافقة على اللقاء بالمتحرّش على أرض الواقع بعد أن يتم إختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بها  والحصول على صور خاصّة ومعلومات شخصيّة عن الضحية، ومن ثم تهديدها بطرق مختلفة.

ونوهت الرملي إلى عدم وجود نِسَب دقيقة عن التحرش الجنسي بالأطفال عبر الإنترنت، لأن غالبية الأطفال عند تعرّضهم إلى التحرش  لا يدركون أن هذه الممارسة تسيء إليهم و تنتهك كرامتهم وحقوقهم، وإن أدركوا أن هذه إساءة إليهم  لايقومون بإبلاغ آبائهم  خشية العقاب فيبقى الأمر طي الكتمان, موضحة في الوقت ذاته أن الدراسات العالمية  تبين  أن هناك 750 ألف متحرش جنسيًا بالأطفال عبر الإنترنت في الدقيقة الواحدة.

وأردفت الرملي أن حماية الأبناء من التحرش تكمن في مراقبة الأبناء بشكل مباشر وغير مباشر,و  الحرص على قضاء الوقت على الانترنت معهم ، على اعتبار أن هذا نشاطًا عائليًا ترفيهيًا، كذلك الحرص على وضع جهاز الـ"كمبيوتر" في مكان ظاهر ومرئي في المنزل واستخدم الطرق التقنية التي تساعد في فلترة المواقع ونتائج محركات البحث، واستخدم برامج الحماية والمراقبة لإدارة استخدام شبكة الانترنت، ولا بد من عقد جلسات عائلية مع الأبناء يسودها الحب والدفء الأسَري، بشكل يومي أو شبه يومي، للتحدّث عن شبكة الانترنت واستخداماتها، والاستماع إلى حديثهم حول المواقف الإيجابية أو السلبية التي تعرّضوا لها أثناء تصفحهم للمواقع الإلكترونية. 

وبينت الرملي أن أهم المشكلات التي تتعرض لها الفتيات والنساء بشكل عام عبر الانترنت بكل مراحلها العمرية تكمن في محاولات إيقاعها في حبال الجنس الآخر، منها قصص حب وهمية والتي تدرج تحت مسمى تحرش وإغواء وتغرير مشيرة إلى أن أثار التحرش الجنسي سلبية على الأسرة تصل إلى العزلة و الاكتئاب أو الانهيار العصبي وقد تودي إلى الإنتحار، دون أن يعلم الأهل بالأسباب، وقد يصل  الحال إلى الإبتزاز والتحرش الجنسي الجسدي في الواقع، وقد تكررت النهايات المؤلمة لهذه الممارسات.

وتعرض  "الرملي"  مؤلفة كتاب "أبطال الانترنت " الذي يتناول   قضايا وقصص حقيقة إحدى القصص المؤثرة وهي قصة طفلة كندية تدعى "أماندا" التي أقدمت على الانتحار بعد أن عانت سنوات من البلطجة والتحرش عبر الإنترنت، وأماندا التي انتحرت يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2012 سرد ت قصتها عبر مقطع فيديو على موقع “اليوتيوب”  وهي تحمل بيديها أوراق بيضاء كتبت عليها عبارات قصيرة، تقلبها ورقة ورقة بصمت لنقرأ رسالتها كاملة.لم تكن أماندا تعلم بمصيرها المأساوي حين قررت وصديقاتها منذ سنوات حين كانت في الصف السابع التواصل مع الغرباء من خلال التشات عبر الصوت والصورة، حيث التقت بشخص مجهول، قام بالتودد إليها بكلمات الإطراء لفترة من الزمن.

وكان هذا الشخص يطلب منها أن تكشف له جسدها، حتى استجابت له، وبعد مرور عام، استلمت أماندا رسالة تهديد عبر "فيسبوك" حيث تمكن من الوصول إلى حسابها، يطلب فيها أن تتعرى له وجهاً لوجه، وإن لم تفعل سيرسل صورها لأصدقائها وعائلتها حيث تعرف على اسمائهم وعنوان بيتها ومدرستها من خلال "فيسبوك"، لم تستجب أماندا لطلبه، وفوجئت هي وأهلها بطرق على باب بيتها في الساعة الرابعة من فجر أحد ايام إجازة عيد الميلاد من قبل رجال الشرطة يطلبون أماندا للتحقيق معها بعد أن أصبحت صورها في متناول يد الجميع، إضافة لوجود صفحة خاصة لصورها وهي عارية الصدرعلى "فيسبوك"، ومنذ ذلك اليوم وقعت أماندا في دوامة من العذاب حيث أدمنت الكحول والمخدرات، حاول أهلها تغيير مكان السكن والمدرسة مرات عدة دون جدوى، كما أقدمت على محاولات عدة فاشلة للانتحار، وفي آخر محاولة لها وبعد عودتها من المستشفى وجدت رسائل كراهية على "فيسبوك" بأنها تستحق الموت فأقدمت على شنق نفسها وفارقت الحياة.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت هناء الرملي تكشف مخاطر التحرش الجنسي عبر الانترنت



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab