واشنطن - العرب اليوم
قال رجل الأعمال الأميركي ومالك موقع تويتر إيلون ماسك، إن الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي كان أمراً مؤلماً وحتمياً، وإنه "يتعرض لهجوم مستمر".جاء ذلك في حديث خاص لبي بي سي، دافع خلاله عن عمليات الإقالة الجماعية للموظفين التي أعقبت استحواذه على تويتر، إلى جانب تعامل الموقع مع خطاب الكراهية.
ورداً على سؤال حول ندمه على شراء تويتر، قال ثاني أغنى رجل في العالم "إن مستوى الألم كان مرتفعاً للغاية، ولم يكن الأمر نوعاً من الاحتفال".
وأضاف أن الوضع كان "مرهقاً حقاً خلال الأشهر العديدة الماضية"، لكنه قال إنه لا يزال يشعر بأن شراء الشركة هو الشيء الصحيح الذي كان ينبغي القيام به.
وأوضح ماسك أن الإقالة الجماعية كانت لإنقاذ للمنصة و "أن الأمر كان سيتحول إلى ما يشبه إفلاساً للشركة إذا لم نخفض التكاليف على الفور". وقال في المقابلة التي أجراها معه مراسل بي بي سي جيمس كلايتون: "إن عملية تخفيض العمالة، من 8000 إلى 1500 لم تكن سهلة، وأنها كانت حتمية بدلاً من أن يفقد الموظفون جميعاً وظائفهم بالكامل بعد فترة وجيزة، ولو غرقت السفينة بأكملها، فلن ينال أحد وظيفة".
وقد أثار خروج العديد من مهندسي تويتر منذ أن اشترى ماسك الشركة، مخاوف بشأن استقرار المنصة.
واعترف ماسك ببعض الثغرات، التي تشمل حدوث خلل بالموقع، لكنه قال إن الأعطال لم تكن طويلة للغاية، وإن الموقع يعمل حالياً بشكل جيد.
أما فيما يتعلق بالمعلومات المضللة، فقد أصر ماسك على أن جهوده لحذف الحسابات الآلية نجحت في الحد منها على المنصة.
"من واقع تجربتي، أضحت المعلومات الخاطئة أقل على تويتر بعد الاستحواذ وليست أكثر".
كانت إحدى الدراسات قد توصلت إلى أن التفاعل مع حسابات نشر المعلومات المضللة قد ارتفع بعد أن أصبح ماسك رئيساً للشركة.
لكن ماسك أصر على أن "الناس يستخدمون المنصة ويجدونها مصدراً جيداً للحقيقة"، مشيراً إلى أن الصحفيين ليسوا المقياس العادل في هذا الشأن.
وأضاف خلال اللقاء الذي بُث مباشرة من مقر تويتر في سان فرانسيسكو، أنه مستعد لبيع المنصة إذا جاء الشخص المناسب.
استغرقت عملية الاستحواذ مشواراً طويلاً تخللته محطات عدة، ويقول ماسك إنه التزم بالصفقة التي بلغت 44 مليار دولار؛ لأن القاضي كان على وشك إجباره على الشراء، على حد قوله.
وعقب الاستحواذ الذي تم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قررت المنصة فرض رسوم شهرية مقابل علامة التحقق الزرقاء، لتصبح بـ 7.99 دولار شهرياً.
وقالت الشركة إنها ستحذف إشارة التوثيق من بعض الحسابات "القديمة"، التي يعود تاريخها إلى ما قبل شراء ماسك للشركة.
وكان أحدث ما وافق عليه الملياردير هو تغيير علامة على حساب تويتر الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية، مصنفاً إياها على أنها "إعلام ممول من الحكومة".
وقد اعترضت بي بي سي على هذا الوصف، مؤكدة أنها كانت وستظل دائماً هيئة مستقلة، يتم تمويلها من قبل الجمهور البريطاني من خلال رسوم الترخيص.
وخلال المقابلة، أكد ماسك أنه يحاول تحري الدقة، وأنه سيغير هذا التوصيف على تويتر من "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة" إلى "ممولة من القطاع العام".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك