الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ
آخر تحديث GMT18:20:00
 العرب اليوم -

محمد النجاري لـ " العرب اليوم "

الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ

منتجع الحوز المغربي
الرباط ـ العرب اليوم

قال  رئيس جمعية " نحمي بئيتي .. نحمي أرضي "  ومدير عام للإقامة الخاصة بالسياحة في منتجع الحوز المغربي محمد النجاري " إن منطقة الحوز تتوفر على موقع استراتيجي مهم حيث تقع بين قطبين سياحيين لهما نكهتهما وطابعهما المميز مراكش و ورزازات، وهما من أكثر المناطق سحرًا وجمالا،  إضافة إلى طابعها الجبلي ووفرة مياهها الجوفية وسماحة أهاليها،  وهي مؤهلات قلما تكون مجتمعة في مكان واحد ، والتي جعلت من منطقة الحوز تحظى بمميزات سياحية ومجالية بيئية مهمة أهلتها لان تكون وجهة سياحية مفضلة ومنتجا بيئيا لا يمكن اغفاله من طرف السياح الاجانب والمغاربة اذ لا يوجد زائر وطأت قدمه أرض المدينة الحمراء ، الا ويخصص بعضًا من وقته للصعود إلى منتجع الحوز الممتد على مساحة تبلغ 2 كيلو متر و6212 معظمها يغلب عليه الطابع الجبلي والذي لا يبعد عن مراكش الا بـ 32 كيلو متر."
وأضاف النجاري في حديث خاص إلى "العرب اليوم" إن" السياحة  في منتجع الحوز تتميز بالدوام والاستمرارية ، اذ يلبس لكل فصل من فصول السنة ثوبه المناسب وألوانه التي تعبر عن لب البيئة النظيفة وجمالية الطبيعة التي يسعى الجميع لقضاء اكبر وقت ممكن بين احضان ، فالمجال السياحي بهذا الاقليم ينبض بالحياة والحركية طيلة شهور السنة، نظرا لتمتعه بجو معتدل عموما وتفرده بمجالات طبيعية مندمجة، استطاعت أن تخلق تعايشا بين الانبساط والهضاب والربى والجبال والوديان والسواقي، الأمر الذي ينسج ألفة بين السائح وهذه المجالات، حيث يستطيع السائح أن يتنقل فيما بينها ويكتشف جمالية المكان بكل سلاسة، وهو ما يخفض نسبة السكريات ويسهل الدورة الدموية، ومن هنا أقول
إن منتجع الحوز له فوائد صحية على جسم الانسان قبل ان تكون بيئية او سياحية ."

الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ

وتابع  النجاري إنه " نظرا للتنوع الذي يزخر به منتجع الحوز على مختلف مكونات جمال الطبيعة و المعالم التاريخية والحضارية، تثير فضول الزائرين، فإنه يوفر جميع أصناف السياح الذين يظلون يتدفقون عليه باستمرار أجانب كانوا أم مغاربة، فممارسوا رياضة تسلق الجبال لا يجدون بديلا عن تسلق أعلى قمة جبلية بالمغرب الا وهي " توبقال " حيث الارتفاع  4165م، والهواء  المطلق والنظيف والمجال أرحب لممارسة  هذه الرياضة، كما أن محبي ممارسة التزحلق لا يدخرون وقتا في التعاطي لهوايتهم بمنطقة أوكايمدن، هذه الرياضة التي تعرف منذ بداية فصل الشتاء إلى نهاية فصل الربيع ، انتعاشا كبيرا إثر الثلوج الوافرة التي تعرفها المنطقة  والتي تنعش  سائر عيون  المياه  بالحوز  تجلب الانظار اضافة إلى الخيرات الكثيرات التي تهل على المنطقة والمناطق المجاورة وعلى منطقة اقليم تانسيفت الحوز بصفة عامة ."
وأشار إلى  أن " الهاربين من معاناة العمل وصخب المنازل وطهي المطابخ، يجدون غايتهم في هذا المتتجع الذي يوفر لهم كل ما يحتاجون اليه اثناء تواجدهم بالمنتجع الذي يتوفر على مواقع وفضاءات تجذبهم إليها بسحرها من أجل الاستمتاع وأخذ أقساط من الراحة والترويح عن النفس فما يلبثوا أن يغادروا هذه الفضاءات حتى يفكروا في العودة إليها لاحقا وفي أقرب فرصة ليس للاستمتاع والتسلية فقط ولكن لتناول أيضا الأكلات التي يمتاز بها المنتجع خاصة "الطاجين البربري " فوحده هذا المنتوج المحلي الخزفي قادر على فك لغز المصالحة بين الإنسان ومعدته في هذه الرحاب الشاسعة المتدفقة مياهها، فما أن ينزع عنه غطاؤه حتى تجلبه رائحته التي تجعله ياكل بنهم وشهية لتأتي كؤوس الشاي الممزوجة ب" زوش ني" لاكتمال الوجبة."
ولفت  إلى أنه " في منتجع الحوز يجد الزائر كل ما يحتاجه فالاستمتاع بالهدوء واستكشاف مناظر طبيعية جميلة لازالت تتمتع ببكارتها لا يكفي بل تتقي أكثر حينما تمتزج بطقوس دينية روحانية من خلال عبق العديد من المواسم التي تقام هنا وهناك وبجميع محاور هذا المنتجع و التي تعرف وفودا كبيرا من مختلف تراب المملكة بهدف التبرك ببركة الأولياء الصالحين وهذه الطقوس تؤثتها معالم تاريخية لازالت شاهدة على أن هناك أعلاما مروا من المنطقة  والتي يبدوا أنها تؤرخ لحضارة عايشتها مدينة النخيل والمناطق المجاورة لها ."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ الحوز المغربّي مزيج من الطبيّعة والحضارة و التاريّخ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab