القاهرة - إسلام محمد
كشف الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، الدكتور محمد صلاح، عن تطوير مكامير الفحم النباتي من خلال استخدام نماذج مطورة للمكامير للحد من الانبعاثات الضارة الناتجة عنه، بالإضافة إلى مواجهة حرق قش الأرز في المحافظات من خلال الأقمار الصناعية بجانب الفرق الميدانية بالتعاون مع وزارة الزراعة التي تقوم بعمل محاضر لكل مخالف يقوم بحرق أي كمية من قش الأزر , ولمساعدة الفلاحيين تقوم وزارة البيئة المصرية بشراء كل طن من قش الأرز بخمسين جنيه من المتعاهدين، موضحًا أن الوزارة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع قامت بتسليم معدات للمساعدة في فرم المخلفات الزراعية كافة بكل أنواعها.
وأكّد صلاح، خلال مقابلة خاصة مع " العرب اليوم"، أن الوزارة تقوم بمواجهة نوابات تلوث الهواء طوال العام وليس في فترة معينة وهي فترة حصاد قش الأرز مثلما يقول البعض، حيث تتبع الوزارة أربعة محاور وهي "الحد من الحرق المكشوف للمخلفات، والفحص الدورى للمركبات، والحد من انبعاثات المصانع، والسيطرة على مكامير الفحم"، للحد من التلوث الناتج عنها , لذلك قامت الوزارة بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، بدعم محافظات الوجه القبلى بالمعدات اللازمة للسيطرة على المخلفات الزراعية.
وأوضح أن وزارة البيئة عند تقنين أوضاع أصحاب مكامير الفحم، راعت البعد الاجتماعي لهم، قائلًا " قمنا بعرض المشكلة على مجلس الوزراء المصري، لتطوير مكامير الفحم وتعمل المنظومة على مرحلتين الأولى وهي تطوير هذه المكاميرا في أماكنها بأفران أخرى مطورة، والمرحلة الثانية يتم نقل هذه المكامير إلى مناطق صناعية يتم تجهيزها مستقبلًا في المحافظات من خلال التنسيق مع هيئة التنمية الصناعية، مشيرًا إلى أن الوزارة أيضًا قامت بتشجيع القطاع الخاص على تصنيع مكامير الفحم وتم عمل 9 نماذج مختلفة صناعة مصرية خالصة، وتم اختبارهم من خلال وزارة البيئة، حيث نجحوا في السيطرة على الانبعاثات الضارة الصادرة عن الفحم، ونسعى بالتعاون مع وزارة الصناعة إلى تصدير هذه النماذج المطورة من الأفران".
وتابع "وزارة البيئة تدعم الشباب للعمل في مجال المخلفات بصفة عامة وفي التدوير بصفة خاصة، وعملنا برتوكول مع جهاز المشاريع الصغيرة متنهية الصغر التابعة إلى وزارة الصناعة، لتسليم أي شاب يتقدم لشراء معدة خاصة بتدوير المخلفات الزراعية، أو بتدوير المخلفات الصلبة، حيث يمنح صندوق الاجتماعي قرضًا ميسرًا على عدد من السنوات بفوائد قليلة جدًا".
وأشار رئيس جهاز شؤون البيئة، إلى أن وزارة الببئة تحرص على تقديم الدعم بشكل دائم للفلاحين لمساعدتهم على استغلال المخلفات الزراعية بدلًا من حرقها وما ينتج عنها من تلوث الهواء , حيث قامت الوزارة هذا العام بالاستعانة بالهيئة العربية للتصنيع من أجل إنتاج معدات صغيرة لفرم المخلفات الزراعية تسهل الوصول إلى أماكن الحيازات الصغيرة من الأراضى الزراعية التى كان يصعب الوصول إليها من قبل.
وقال إن مصر تمتلك أضخم المشاريع على مستوى شمال أفريقيا للحد من التلوث الصناعى، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير فى هذا المشروع، حيت تمكنت وزارة البيئة، من إنهاء الانبعاثات الضارة كافة في جميع مصانع الأسمدة على مستوى الجمهورية وربطها على شبكة رصد بيئى في وزارة البيئة وحال عدم الالتزام يتم تحرير مخالفات وفرض غرامة.
أرسل تعليقك