الجهاديون المحبطون قد يشكلون اداة لردع الراغبين في الالتحاق بالدولة الاسلامية
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

الجهاديون المحبطون قد يشكلون اداة لردع الراغبين في الالتحاق "بالدولة الاسلامية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجهاديون المحبطون قد يشكلون اداة لردع الراغبين في الالتحاق "بالدولة الاسلامية"

الاندونيسي احمد جنيدي
جاكرتا ـ العرب اليوم

توجه احمد جنيدي الاندونيسي البالغ من العمر 32 عاما ويعيش من بيع اللحوم، الى سوريا للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية يدفعه الوعد بالحصول على اجر عال والرغبة في مساعدة الاطفال.

لكن اوهام الرجل الاب لاربعة اولاد والمتحدر من جزيرة جاوا تبددت بسرعة. فقد سئم من اعداد الكباب للمقاتلين مقابل اجر ضئيل ومن الروايات عن اعمال العنف الوحشية.

وخلال بعض الوقت نجح في اقناع قيادته بالسماح له بالعودة الى بلده مثل عدد متزايد من الذين خاب املهم في التيار الجهادي.

ويرى الخبراء ان هؤلاء المحبطين يمكن ان يشكلوا سلاحا للحكومات لردع الذين يفكرون بالالتحاق بالجهاديين.

ويروي هذا الامام السابق في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس مؤخرا تحت اشراف دقيق من جهاز مكافحة الارهاب "خدعت. كنا نشعر بالملل هناك وكل وعودهم لم تكن سوى اكاذيب".

ويضيف "اعرف انه يقال +العين بالعين+ في الاسلام لكنهم كانوا يفعلون اكثر من ذلك بكثير منتهكين تعاليم الدين".

واوقف احمد جنيدي في آذار/مارس بعد اشهر من عودته من سوريا. وقد مثل امام القضاء في جاكرتا وسيتم سجنه على الارجح.

ولاندونيسيا تاريخ طويل في مكافحة التطرف الاسلامي. ففي السنوات ال15 الاخيرة شهدت البلاد سلسلة هجمات بينها اعتداءات بالي التي اودت بحياة مئتي شخص وشخصين معظمهم من السياح في 2002.

وتكللت حملة ملاحقات من قبل سلطات هذا البلد الذي يضم 225 مليون مسلم من اصل عدد سكانه البالغ 250 مليون نسمة، بالنجاح.

لكن ظهور تنظيم الدولة الاسلامية يثير القلق. فقد توجه اكثر من 250 اندونيسيا الى الشرق الاوسط للالتحاق به، كما تقول السلطات التي تخشى ان ينعش هؤلاء الشبكات المتطرفة عند عودتهم الى البلاد.

لكن مسؤولي مكافحة الارهاب يرون في خيبة امل قلة من المتطوعين السابقين في تنظيم الدولة الاسلامية بعض الامل اذ ان تجاربهم يمكن تردع البعض من السير على خطاهم.

وهذه الفكرة عرضها في ايلول/سبتمبر الماضي باحثون من المركز الدولي لدراسات التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن.

وقد اشاروا في مذكرة الى ان عددا متزايدا من الذين خاب املهم بعد التحاقهم بالتنظيم من كل الاصول يهربون.

واحمد جنيدي هو احد 58 من هؤلاء الفارين الذين ذكروا بعدما تحدثوا علنا عن التحاقهم بالتنظيم منذ كانون الثاني/يناير 2014 ثم خاب املهم من عدم تنفيذ الوعود بالسخاء المالي او صدمهم ازاء قتل عدد من ابناء دينهم.

وقال سعود عثمان ناسوتيون رئيس الوكالة الاندونيسية المكلفة مكافحة الارهاب لوكالة فرانس برس ان خمسة اندونيسيين على الاقل عادوا.

وآخر هؤلاء رجل مع ابنه البالغ من العمر اربع سنوات، حاول الوصول الى حقل نفطي يسيطر عليه تنظيم الدولة الاسلامية لكنه سلم نفسه في نهاية المطاف بعد منعه من دخول سوريا من قبل تركيا.

ويروي احمد جنيدي قصة مماثلة لاندونيسيين اخرين فقراء جذبهم الجهاديون الذين اعلنوا "الخلافة" في سوريا والعراق صيف 2014.

وقال ان ما شجعه على التوجه الى سوريا هو صور الاطفال الجرحى في سوريا التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وخطب رجال الدين.

وفي آذار/مارس 2014 اتصل به احد الذين يقوم بالتجنيد لحساب التنظيم واكد له انه دينه البالغ تسعة ملايين روبي (583 يورو) سيسدد اذا عمل بضعة ايام فقط.

وتوجه جنيدي الى تركيا ومنها الى قرية مجاورة لحلب في شمال سوريا. اما عمله الرئيسي فكان اعداد طعام المقاتلين وفي بعض الاحيان حراسة القرية والمساعدة في تعليم الاطفال.

ولم يكن راتبه الذي يعادل 44 دولارا (نحو 39 يورو) بمستوى المبالغ الموعودة. وكانت الحياة اليومية مملة في القرية بعيدا عن المعارك.

وهو يقول ان الروايات التي تتحدث عن وحشية الجهاديين الذين قطعوا رؤوس عدد من الرهائن الاجانب، روعته. لكنه لم يحضر بشكل مباشر اي حدث مهم.

وبعد ثلاثة اشهر سمح له القائد المحلي للتنظيم بالرحيل واكد له ان الموت ينتظره اذا عاد.

وقال احمد "اقول للاندونيسيين الراغبين بالتوجه الى هناك +فكروا بالامر مرتين لانهكم ستندمون+".

وعلى الرغم من ذلك، تعتقد السلطات ان احتمال انضمام اندونيسيين الى تنظيم الدولة الاسلامية كبير، واحد الاسباب هو شبكات التواصل الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهاديون المحبطون قد يشكلون اداة لردع الراغبين في الالتحاق بالدولة الاسلامية الجهاديون المحبطون قد يشكلون اداة لردع الراغبين في الالتحاق بالدولة الاسلامية



GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab