السلطات الإسرائيلية تصعِّد وتيرة الهجوم العنيف على نشطاء حملة مقاطعتها
آخر تحديث GMT19:59:27
 العرب اليوم -

السلطات "الإسرائيلية" تصعِّد وتيرة الهجوم العنيف على نشطاء حملة مقاطعتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات "الإسرائيلية" تصعِّد وتيرة الهجوم العنيف على نشطاء حملة مقاطعتها

نتنياهو
غزة - محمد حبيب

صعَّد الاحتلال "الإسرائيلي" هجومه على كل من يطالب بمقاطعة "إسرائيل" باعتبار أن "المقاطعة التي استدعت عقد جلسة طارئة للكنيست الأربعاء الماضي، وأنها تشكل تهديدًا استراتيجيًا للمصلحة القومية".

وتحارب "إسرائيل" نشطاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي. دي. إس) طوال الوقت، لكنها صعدت لهجتها ورفعت وتيرة الهجوم عليهم في الأيام الأخيرة، منذ أن طلب الفلسطينيون تعليق عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وتعمل حركة "بي. دي. إس" على تشجيع مقاطعة "إسرائيل" ليس اقتصاديًا فحسب بل في كافة المجالات الأخرى سواء أكاديميًا أو سياسيًا أو رياضيًا.

واعتبرت "إسرائيل" الهجوم المضاد على نشطاء حملة المقاطعة من الأولويات "الإسرائيلية"، بحسب وسائل الإعلام وتصريحات الحكومة.

ودعت 3 أحزاب "إسرائيلية"، الأربعاء الماضي، الكنيست إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة تعزيز مكانة "إسرائيل" العالمية وصورتها.

وقالت وزير العدل "الإسرائيلية"، إيليت شاكيد، أن "المنظمات التي تسعى إلى مقاطعة "إسرائيل" تريد محو الدولة عن الخارطة".

وطالب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور فيلدمان بتغيير الاستراتيجية "الإسرائيلية" وزيادة ميزانية الإعلام.

بينما ندد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي، بانضمام اتحاد الطلاب البريطاني الوطني لحركة "مقاطعة إسرائيل"، مضيفًا: رفض اتحاد الطلاب البريطانيين قبل أقل من عام دعم مقاطعة تنظيم "داعش" الذي يدهس حقوق الإنسان ويحرق أناسًا في أقفاص وهم أحياء، وقررت الانضمام إلى حركة مقاطعة "إسرائيل" يعد دليلًا على ماهية طابع حركة المقاطعة.

وأكد اتحاد الطلاب البريطاني الوطني انضمامه إلى حركة مقاطعة "إسرائيل" حديثًا.
وتحدث نتنياهو، الاثنين الماضي، في الكنيست عن حملة المقاطعة ضد "إسرائيل" بقوله: إننا في أوج حملة سياسية وفي هذه الحملة يتم تشويه حقيقة الدولة وتشويه ممارساتها حيث يسوقون ضدنا الكثير من الاتهامات الكاذبة، وأدعو إلى توحيد القوى المحلية والعالمية للتصدي لهذه الأكاذيب وتفنيدها.

كان الرئيس "الإسرائيلي" روفين ريفلين، حذر الخميس الماضي، من المحاولات الفلسطينية لدفع مقاطعة "إسرائيل" في المحافل الأكاديمية والرياضية واعتبرها "تهديدًا استراتيجيًا للدولة"، أثناء لقائه أعضاء لجنة رؤساء الجامعات "الإسرائيلية".

واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحرب ضد حملات المقاطعة ليست حربًا سياسية فقط بل هي حرب قومية.

وأطلقت الصحيفة حملة تحت عنوان "إسرائيل أولًا، نحارب المقاطعة"، و"تجند في معركة التصدي" وقالت إنها ستنشر خلال الشهر والأشهر المقبلة مقالات ومواضيع خاصة ضد نشطاء المقاطعة.

ودعت الصحيفة كل القوى من اليمين واليسار للالتفاف والتجند ضد حملات المقاطعة لأن "حركة المقاطعة تشكل تهديدًا استراتيجيًا على الوجود الإسرائيلي"، وشبهت دعاية حملات المقاطعة التي يرددها نشطاء "بي. دي. إس" ضد "إسرائيل" بالدعاية اللاسامية النازية ضد اليهود.

ومن جهته، أكد عمر البرغوثي أحد مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على "إسرائيل" أن الحركة ترتكز على القانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، وترفض رفضًا قاطعًا كل أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية وواقع ازدياد الدعم اليهودي للحركة في الغرب هو نتيجة الانسجام الأخلاقي للحركة.

وأوضح: الحقيقة أن الحركة لا تستهدف اليهود؛ لأنها تستهدف أصلاً نظام الاحتلال "الإسرائيلي"، والاستيطان الاستعماري والابارتايد (القصل العنصري)، إسرائيل وآلة الدعاية الصهيونية تتهم أي مؤيد لحركة المقاطعة على الفور بمعاداة السامية وتستخدم ذلك كشكل من أشكال الترهيب لإيقاف كل أشكال معارضتها، وتستخدم تكتيك تشويه السمعة خصوصًا ضد مؤيدي المقاطعة من الأوروبيين لشعورهم بالذنب من المحرقة (النازية) ونجحت إسرائيل نسبيًا خلال العقود الماضية باستخدام عقدة الذنب عند الأوروبيين للتواطئ على قمع الفلسطينيين".

وأضاف: نحن نطالب بإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت العام 1967 وتفكيك المستوطنات وجدار الفصل العازل وإنهاء الابارتايد الذي ينطبق على المواطنين الفلسطينيين بحسب تعريف الأمم المتحدة، استهداف نشطاء حركة المقاطعة من قبل إسرائيل لا يخيفهم؛ لأن ذلك حدث في الماضي ويحدث، استخدمت إسرائيل أسلوب تشويه السمعة والترهيب والتخويف ومع اقتراب السنة العاشرة لتأسيس الحركة من الواضح أن مثل هذه التكتيكات لم تعد تؤثر علينا؛ لأن إسرائيل تفقد التعاطف والسند في أرجاء العالم بما في ذلك أوروبا وتدريجيًا في الولايات المتحدة".

وأورد البرغوثي مثالًا على ذلك "في بداية العام وقّعت حوالي ألف مؤسسة ثقافية في بريطانيا التزامها بدعم مقاطعة إسرائيل ثقافيًا وتبعتها مبادرة شبيهة في مونتريال في كندا وفي أيرلندا وجنوب أفريقيا".
ولمحاربة حملات المقاطعة سنّ الكنيست العام 2011 "قانون المقاطعة" ضد كل من يطالب بمقاطعة "إسرائيل" واعترضت عليه مؤسسات حقوق الإنسان.
وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على هذا القانون في 15 نيسان/أبريل2015 معتبرة "أن المقاطعة لها طابع عنصري كونها تنادي بمقاطعة مؤسسات فقط لانتمائها الإسرائيلي".
وينص قانون المقاطعة الإسرائيلي على تقديم دعوى قضائية وطلب تعويضات ضد كل من يدعو إلى عدم شراء منتجات المستوطنات أو إلى عدم المشاركة في النشاطات الثقافية التي تنظم داخلها.

كما يخول القانون وزير المال بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على كل من ينادي بالمقاطعة أو يعلن مشاركته بالمقاطعة.

وذكرت المحامية "الإسرائيلية" ليئا تسيمل: هذا القانون هو ضد حرية التعبير ويعني تكميم الأفواه، الشيء الوحيد الذي جعل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا يخضع ويغير نظامه هو المقاطعة الاقتصادية، إسرائيل تحتل شعبًا آخرًا وتضرب بعرض الحائط حقوقه فهذا النشاط السلمي الذي يقوم به فلسطينيون ومنظمات يسارية قد يؤثر على إسرائيل سياسيًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الإسرائيلية تصعِّد وتيرة الهجوم العنيف على نشطاء حملة مقاطعتها السلطات الإسرائيلية تصعِّد وتيرة الهجوم العنيف على نشطاء حملة مقاطعتها



GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 17:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على منزل في بلدة عرب صاليم جنوبي لبنان

GMT 16:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يهبط دون 2600 دولار للأونصة لأول مرة منذ سبتمبر الماضي

GMT 16:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

بتكوين تقترب من 90 ألف دولار بدعم من فوز ترامب برئاسة أميركا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab