دمشق - العرب اليوم
دخلت قوات الحكومة السورية وحزب الله اللبناني الاحد مدينة الزبداني في ريف دمشق، آخر مدينة حدودية مع لبنان لا تزال بيد المعارضة، في محاولة للسيطرة عليها بشكل كامل.
من جهة اخرى، نفذ الائتلاف الدولي بقيادة اميركية خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية غارات مكثفة على مدينة الرقة، ابرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مشيرا الى انها كانت من العمليات الاكثر اهمية التي يقوم بها منذ بدء قصفه الجوي على مواقع الجهاديين في سوريا والعراق في ايلول/سبتمبر.
في تركيا، نقلت صحيفة "حرييت" الاحد ان الجيش التركي دعا قادة القوات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا الى اجتماع الاسبوع المقبل لبحث امكان تنفيذ عملية توغل داخل الاراضي السورية.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "وحدات الجيش بالتعاون مع المقاومة واصلت عمليتها العسكرية على الارهاب في الزبداني وسيطرت على حيي الجمعيات (في غرب المدينة) والسلطاني (في شرقها)".
وكانت قوات النظام وحزب الله اطلقت "عملية عسكرية واسعة" امس على الزبداني ترافقت مع قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف.
وبثت قناة "المنار" التلفزيونية اللبنانية التابعة لحزب الله لقطات لمقاتلين بلباس عسكري قالت انها لعناصر الجيش السوري وحزب الله داخل المدينة، وهم يطلقون النار من رشاشاتهم او يلقون القنابل من داخل ابنية او في مساحات حرجية، بينما كان في الامكان مشاهدة دخان ابيض كثيف ينبعث من انفجارات قوية.
واكد المرصد السوري دخول قوات النظام وحزب الله الى الاطراف الغربية والشرقية للمدينة.
وقال ان "الاشتباكات العنيفة" المستمرة تسببت بمقتل 14 عنصرا من قوات النظام وحزب الله و12 مقاتلا من المعارضة ومدني واحد خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة.
وقالت الناشطة ألوان المتحدرة من المدينة والتي تتابع الوضع فيها عن قرب "القصف على المدينة غير مسبوق ابدا، بالبراميل وطائرات الميغ وصواريخ ارض ارض ومدافع. يمشطون امامهم ويتقدمون".
أرسل تعليقك