بيروت ـ العرب اليوم
كلفت المحكمة العسكرية في لبنان الثلاثاء لجنة طبية بالكشف على صحة الشيخ الاسلامي المتطرف احمد الاسير، وارجات جلسة محاكمته الى الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، وفق ما اوضحت مصادر قضائية.
ومثل الاسير امام المحكمة العسكرية في جلسة محاكمته الثانية التي انتهت "بتكليف طبابة السجن تشكيل لجنة من ثلاثة اطباء للكشف على صحة الاسير النفسية والجسدية وصحته العامة، على ان تقدم للمحكمة تقريرا مفصلا في الجلسة المقبلة".
وياتي قرار المحكمة بتكليف لجنة طبية بناء على طلب وكلاء الدفاع عن الاسير وعائلته التي ابدت تخوفها في وقت سابق من عدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة، خصوصا انه يعاني من مرض السكري.
وادعت النيابة العامة العسكرية في وقت سابق على الاسير بجرم القيام بـ"اعمال ارهابية" والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين، بالاستناد الى مواد قانونية تنص على الاعدام.
واوقفت اجهزة الامن في 15 آب/اغسطس الاسير في مطار بيروت اثناء محاولته مغادرة البلاد بجوار سفر فلسطيني مزور بعد تعديلات على شكله الخارجي ابرزها حلق ذقنه الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه.
وحددت المحكمة موعد جلسة المحاكمة الثالثة في 5 كانون الثاني/يناير المقبل، علما ان الاسير مثل امام المحكمة للمرة الاولى في 15 ايلول/سبتمبر.
وبرز نجم الاسير الذي كان امام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية، في العام 2012 عندما دعا الى التظاهر دعما للمعارضة السورية.
وتحول سريعا الى ظاهرة استقطبت الاعلام في بلد يواجه انقساما عميقا بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان، بالاضافة الى التوترات الطائفية. كما اعتمد خطابا طائفيا حادا.
وكان الاسير من أشد المعادين لحزب الله، حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.
وبعد سلسلة تحركات لانصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 حزيران/يونيو 2013 تسببت بمقتل 18 جنديا في الجيش و11 من انصاره، وتوارى الاسير وعدد من رفاقه بعدها عن الانظار حتى القاء القبض عليه.
أرسل تعليقك