غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال

غدر الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

 لم يخطر على بال شباب وأطفال محافظة أبْيَن اليمنية, أن مباراة كرة القدم التي يتشاطرون فيها مع أبناء حيّهم ابتسامة خاطفة, ستنتهي بغير صفارتهم المعتادة, التي هي اقتراب أذان المغرب, حتى سقطت عليهم قذيفة هاون, من إحدى عصابات الحوثي قبل عشرة أيام .

مأساة متكررة ودامية, تصنعها ميليشيات الحوثي في كل المحافظات اليمنية والمديريات المتفرقة, كان ضحيتها هذه المرة ثلاث وفيات “طفل وشابان يافعان”, وإصابة خمسة عشر آخرين كانوا يلعبون كرة القدم, في إحدى ضواحي “لودر” بمحافظة أبين, يرويها مراد عمر صالح صيمع البالغ من العمر 15 عاماً, وهو يرقد في أحد مستشفيات المملكة بعد إصابته في البطن إثر مقذوف الهاون, تمزقت على إثره بعض الأعضاء, مما أجبر الأطباء على استئصال كليته اليمنى وأجزاء من الأمعاء .

عندما قابلنا”مراد”, كان يسأل عمه المرافق معه, عن أخيه “صالح” الذي أصيب معه في الملعب -يصغره بسنتين – وتهشّم عظم فكّه الأسفل . أخبرناه أن أخيه “صالح” خرج من المستشفى وهو الآن بحالٍ جيدة ,فبادرنا بسؤال حزين: “باقي ما يتكلم؟!”. اتضح لاحقاً أن جزءاً من لسان “صالح” تمزق, ويحتاج إلى عملية زراعة في وقت لاحق, وكأن هذه المأساة ممتدة من قلب “مراد” حتى أبعد مكان يلعب فيه صغار السن, وتنال من كل طفل في هذا العالم .

كان “مراد” يحدثنا بأنفاس متقطعة عما حدث, وقال أنه لم يشعر بشيء في أول وهلة, لأن القذيفة نزلت بشكل مفاجئ في وسط الملعب, حيث كان التجمع حول الكرة, لكنه توقف برهة ,ثم قال”شعرت بالألم في بطني ولمست الدم , عندما رأيت مبارك بجانبي لا يتحرك”,مبارك الذي هو صديقه وجاره, والذي كان أحد المتوفين الثلاثة عن عمر يناهز 13, حيث تمنى “مراد” بحرقة أن أصدقائه المتوفين, أصيبوا مثله, ولم يفارقوا الحياة, لكانوا بجانبه الآن يتلقون العناية التي لقيها في المستشفى, والرعاية اليومية من جميع الأطباء والممرضين والممرضات في القسم الذي يرقد فيه .

كما يبدو أن صحة”مراد” تتحسن, وبدأ يأكل بشكل طبيعي, بعد أسبوع من “أكل الأنبوب”,كما يسميه, لكن روحه المرحة التي قال عمه انه يتمتع بها وتضحك الجميع ما زالت غائبه, بسبب أحلام تراوده كلما نام, ولم يخبر أحداً عن تلك الكوابيس التي تفزعه بعد كل ساعة أو ساعتين, حتى عندما سألناه عنها, شاح بوجهه .
صغار السن والأطفال في اليمن ما زالوا يتزايدون في لائحة ضحايا الميليشيات الحوثية وأعوانها من عصابات المخلوع علي صالح, التي تضرب كل الأحياء السكنية والتجمعات المدينة بشكل هستيري ودموي إجرامي, ولم يسلم من عدوانهم حتى الملاعب, التي يهرول الشباب والأطفال فيها خلف الكرة,بحثاً عن رمق الحياة, والمتعة, والتبسّم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال غدر الميليشيات الحوثية ينهي مباراة كرة قدم لأطفال



GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab