القاهرة - العرب اليوم
أكد مصدر أمنى أن مصلحة الطب الشرعي أعادت صياغة تقريرها الخاص بتشريح جثة الشاب الإيطالي جوليو روجيني، الذى عثر على جثته بها أثار تعذيب بطريق مصر "إسكندرية الصحراوى" بالجيزة. وأضاف المصدر أن إعادة صياغة التقرير تناولت بعض النتائج التى تم التوصل لها، ولم يتم إيداعها فى التقرير الأول الذى تم عرضه على فريق الأمن الإيطالى الذى حضر إلى مصر للتنسيق مع الأجهزة الأمنية والمشاركة فى إجراء التحقيقات والتحريات حول الحادث.
وقال المصدر الأمنى إن فريق الأمن الإيطالي طلب الدقة فى الصياغة النهائية للتقرير، وأن يتضمن النتائج الكاملة للتشريح بعد أن تبين من مقارنة التقرير الأول بتقرير الطب الشرعى الإيطالى الذى صدر عقب تشريح الجثة وجود تعارض بين التقريرين، مضيفا أنه تم عرض التقرير النهائى على الفريق الإيطالى وتسليمه إلى القنصلية الإيطالية لإرساله إلى مصلحة الطب الشرعى بإيطاليا.
وأكد مصدر بمصلحة الطب الشرعى أن صفة التشريح التى تم إضافتها للتقرير النهائى هى وجود أثار تعذيب بأماكن حساسة بجسده بواسطة عصا تم العثور على جزء منها بجسده، كما تبين ايضا وجود آثار حرق بأجزاء من الجسد. وفى ذات السياق استعجلت نيابة حوادث جنوب الجيزة برئاسة المستشار أحمد ناجى تقرير شركات الاتصالات الخاص بالمكالمات الصادرة والواردة لهاتف الضحية الإيطالى قبل اختفائه لفحصها فى محاولة للعثور على أى خيوط تقود أجهزة الأمن للتوصل إلى هوية مرتكب الجريمة.
كما استمع فريق الأمن الإيطالى لأقوال عدد من أصدقاء الضحية الذين يحملون الجنسية الإيطالية، الذين كانوا يرتبطون بعلاقة وطيدة به للتوصل إلى الاماكن التى كان يتردد عليها، الذين أكدوا أن المجنى عليه كان يلتقى بهم لتناول الطعام والتحدث فى الأمور العامة، ولم تظهر عليه أى علامات تثير الريبة قبل إختفائه بالإضافة إلى عدم وجود أى علاقات عدائية تجمعه مع أخريين تدفعهم لإختطافه وقتله. وذكر مصدر أمنى مشارك فى فريق البحث الذى يتولى إجراء التحريات فى القضية أنه حتى الآن لم يتم التوصل لأدلة تساعد أجهزة الأمن فى تحديد هوية مرتكب الحادث، وأن فريق الامن الإيطالى يتابع نتائج التحقيقات والمعلومات التى يتم الحصول عليها، حيث يتم جمعها فى تقرير مفصل وترجمته وتقديمه لفريق البحث.
ومن جانب آخر ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن بلدة صغيرة فى شمالى إيطاليا فتحت دورها للمعزين القادمين من مسافات بعيدة للمشاركة فى جنازة الضحية جوليو ريجينى، حيث وصل العشرات من أصدقائه من دول كثيرة، ووفرت لهم غرفا لتغيير الملابس ومقاعد من قبل سكان البلدة، لأن المساكن شحيحة جدا فى فيوميسيلو التى يقطنها بضعة آلاف من المواطنين. وبث السكان لافتات فى وسائل الإعلام تفيد بأن الجنازة خاصة، وطلبوا عدم التقاط أى صور أو تسجيلات مصورة.
أرسل تعليقك