رام الله - العرب اليوم
شيع المئات من أهالي بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة، اليوم الخميس، جثمان الشهيد الفلسطيني عمران عمر أبو دهيم (٤١ عاماً) في مسيرة انطلقت من منزله في البلدة حتى مقبرة "السواحرة" حيث وري الثرى.
وسلم الاحتلال جثمان الشهيد لذويه عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، واشترط وجود ٢٠ شخصاً فقط عند مركز شرطة "عوز"، ونُقل الجثمان إلى منزل الشهيد بسيارة إسعاف، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وشدد محامي مؤسسة "الضمير" محمد محمود، على أن ما حدث مع الشهيد هو حادث سير وليس كما يدعي الاحتلال محاولة لتنفيذ عملية دهس جنود، مشيرا إلى أن "عدم تعنت الاحتلال هذه المرة عند تسليم جثمان الشهيد ومصادرة كافة التسجيلات لكاميرات المراقبة الخاصة بالمحال التجارية عند موقع الاغتيال ومصادرة الأجهزة الخليوية من الذين تواجدوا في الموقع يدلل على أن الشهيد أبو دهيم ضحية يد الاحتلال المضغوطة على الزناد دوماً تجاه الفلسطينيين".
وأكد محمود، ضرورة المطالبة بفتح تحقيق فيما جرى مع الشهيد أبو دهيم، معرباً عن وجوب خوض معركة قانونية لفضح جريمة الاحتلال.
وكان الشهيد عمران أبو دهيم قد استشهد في قرية الطور برصاص الاحتلال بادعاء محاولته دهس جنود، فيما فند شهود عيان الرواية وأكدوا أن خللاً في القيادة كلفه حياته.
ومن جهة أخرى، منعت شرطة الاحتلال الخاصة، اليوم، دخول مُسنٍ فلسطيني للمسجد الأقصى من باب الناظر بذريعة حوزته على منصة خشبية صغيرة لقراءة القرآن الكريم، وأبعدت مقدسيتين عن الأقصى لمدة 15 عاما.
في الوقت نفسه، جددت عصابات المستوطنين اليهود، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية بحراسات معززة من قوات الاحتلال.
ويتواجد في المسجد عشرات المصلين والمرابطات، وطلاب مجالس العلم، والمئات من طلبة المدارس المقدسية.
وكانت شرطة الاحتلال أخلت مساء أمس سراح السيدتين المقدسيتين: جهاد وسماح الغزاوي بعد اعتقالهما صباح أمس فور خروجهما من المسجد الأقصى، وذلك بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة 15 يوماً، بعد أن وجّهت لهما تهمة "التكبير في وجه المستوطنين والإخلال بالنظام"
أرسل تعليقك