مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

مقاتلو "داعش" يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاتلو "داعش" يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة

متشددون يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة
دمشق - نور خوام

كشفت تقارير صحافية أنه أصبح من السهل أن يلجأ مقاتلو تنظيم "داعش" المتشدد، والمهاجرون لأسباب اقتصادية، إلى شراء وثائق هوية سورية تسمح لهم بالتسلل وسط اللاجئين المسافرين إلى أوروبا. ونجح صحافيون قبل أيام في شراء جواز سفر لأحد السوريين وبطاقة هوية ورخصة قيادة من محتال متواجد في المدينة الواقعة على الحدود التركية. وأوضحت التقارير أنّ الوثائق الأصلية تم سرقتها من سورية عندما كانت فارغة، ثم أضاف المزور صور الصحافيين ومنحهم هوية رجل سوري من حلب تعرض إلى القتل العام المنصرم، موضحًا أن هذه الوثائق مطروحة للبيع نظير مبلغ ألفي دولار ومن شأنها المساعدة في طلب اللجوء إلى أوروبا.

ولفتت التقارير إلى أنّ الرجل المزور الذي باع للصحافيين هذه الأوراق، وأوضح لهم أنّ المقاتلين التابعين لـ"داعش" يستخدمونها في السفر عبر الحدود إلى أوروبا من دون الكشف عن حقيقتهم، حيث يختبئون وسط عشرات الآلاف من اللاجئين الأصليين الذين يفرون من التطرف والدمار. وأضاف أنه فور الوصول إلى أوروبا يكون في إمكانهم عندئذ تكوين مجموعات متشددة أو الإقامة تحت اسم مزيف دون مواجهة ملاحقات قضائية عما ارتكبوه من جرائم وحشية في انتظار الوقت المناسب لكي يعودوا مرة أخرى كمقاتلين ضمن صفوف تنظيم "داعش".

وحذرت السلطات في لبنـان من أنّ هناك مناصرين لتنظيم "داعش" تلقوا تدريباًت وكانوا وسط المهاجرين السوريين الذين يتم تهريبهم إلى أوروبا، مضيفة بأنه من بين 100 مهاجر سوري يمكن توقع وجود اثنين من المنتمين لـ"داعش" والذين ينتقل غالبيتهم إلى اليونان عبر تركيـا.
وأخبر وزير التعليم اللبناني إلياس أبو صعب، رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، خلال زيارة الأخير إلى لبنان الاثنين، بأن التنظيم المتشدد يرسل متشددين مدربين من أجل استهداف بعض الأماكن في الغرب.

ولا يقتصر استخدام هذه الأوراق والمستندات المزيفة على تنظيم "داعش" فقط، وإنما يعمل على استخدامها أيضاً المهاجرون لأسباب اقتصادية من بلدان أخرى في الشرق الأوسط والذين يدركون جيداً أن طلبات اللجوء للسوريين الهاربين من ويلات الحرب سيتم مراعاة الاستجابة لها، بعدما اضطر نحو أربعة ملايين شخص الفرار من سورية التي مزقتها الحرب الأهلية.

وساعدت الصور الخاصة بالطفل إيلان كردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والتي تداولتها مواقع الإنترنت على إبداء التعاطف مع هؤلاء اللاجئين ودفع إلى الدعوة باستيعاب المزيد منهم في أوروبا.

وأكد الرجل الذي تورط في عملية تزوير جوازات السفر، أنّ الجميع الآن يريدون أن يكونوا سوريين في ظل الترحيب الدولي بهم. وفيما يتعلق بجواز السفر المزور، أوضح أن المجموعات المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية تتجه إلى المكاتب الحكومية عندما تفرض سيطرتها على إحدى المدن. فهم يعرفون جيداً قيمة ما تضمه من وثائق، كما أنهم يستولون أيضاً على الطابعات التي تستخدم في استخراج بطاقات الهوية ورخص القيادة.
يذكر أن هناك الكثير من الأشخاص في سورية فقدوا جوازات السفر وبطاقات الهوية الخاصة بهم بسبب أحداث الفوضى التي خلفتها الحرب.
وتحفظ ضباط الجمارك في ألمانيا على طرود تضم عددًا كبيرًا من جوازات السفر السورية الفارغة الأصلية والمزيفة.

وتمكن الصحافيون من الحصول على جواز سفر مكتوب باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية ويحتوي على صورة رجل مسيحي يبلغ من العمر 48 عاماً يدعى جاك عبد الله فرام والذي ولد عام 1967 في حلب. كما جاء في جواز السفر أن الأب يدعى ميشيل بينما تحمل الأم اسم لينـا. وتمنح الوثيقة لحاملها السماح بالسفر إلى بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا فضلاً عن أميركا الجنوبية.

وأوضح المحقق السابق في سكوتلاند يارد، وخبير التحقق من تزوير الهوية، توم كريغ أن جوازات السفر هذه كافية لدخول أي شخص إلى أوروبا حيث اليونان أو إيطايا، ما يستدعي المزيد من توخي الحذر من أجل الفصل بين اللاجئين الأصليين والمنتمين إلى تنظيم "داعش".
وأكد النائب المحافظ عن "شيبلي"، فيليب دافيز، أن الحدود تحتاج إلى السيطرة بشكل أكبر، مشيراً إلى أن الحكومة يجب أن لا تدع أي شخص يستغل استقبال بريطانيا للاجئين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة مقاتلو داعش يتسللون إلى أوروبا بجوازات سفر مزيفة



GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab