الرياض ـ العرب اليوم
أعلنت السعودية، مساء الأربعاء، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى ضحايا انفجار بيروت الذي خلف دمارا واسعا على المستوى البشري والمادي وأعلنت وزارة الخارجية السعودية عزم حكومة المملكة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تضامنًا مع الشعب اللبناني الشقيق في مواجهة آثار هذه الكارثة الأليمة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المساعدات جاءت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقًا من حرصه على الوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان وتقديم العون والمساعدة للشعب اللبناني الشقيق إثر الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت.
وتحركت العديد من الدول العربية والأجنبية لنجدة لبنان، الذي شهد انفجارا مهولا أسفر عن سقوط نحو 135 قتيلا و5 آلاف جريح، في فاجعة وصفت بأنها تشبه كارثة هيروشيما وناجازاكي في اليابان. وميدانيا تحركت المملكة العربية السعودية بعد ساعات قليلة من الانفجار، وذلك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة بيروت، وانطلقت فرق إسعاف جمعية سبل السلام من شمال لبنان إلى بيروت للمساعدة في نقل الجرحى. وذكرت "صحيفة عكاظ" السعودية، أن المجموعات الطبية تحركت من مركز الأمل الطبي في عرسال التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، لمواكبة أعمال الإجلاء الطبي، وتقديم الخدمات الطبية الإسعافية، وخدمات الرعاية الصحية الطارئة في بيروت.
من جانبها، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، إرسال إمدادات طبية إلى لبنان عبر شركة دبي ايروينج، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. أما مصر، فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال طائرتين مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان. وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت في وقت سابق، أن المستشفى الميداني المصري في بيروت جاهز لتقديم "كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات؛ كما أجريت الاتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها". وأعلنت أيضاً الحكومة الكويتية إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
أما الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، فقد وجه بتجهيز مستشفى عسكري ميداني لإرساله إلى لبنان للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية لضحايا انفجار مرفأ بيروت. ومن تونس، قرر الرئيس قيس سعيد إرسال طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لدعم الشعب اللبناني والمساهمة في إسعاف الجرحى والمصابين. كما أعلنت الرئاسة التونسية عن جلب مائة جريح من المصابين جراء الانفجار، ستتكفل البلاد برعايتهم وسيقع علاجهم بكل من المستشفى العسكري وبباقي المستشفيات التونسية. كما وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإرسال قافلة طبية وإغاثية عاجلة من الأزهر إلى لبنان.
أرسل تعليقك