روما ـ العرب اليوم
أعرب حزب إيطالي معارض عن دهشته من فرار مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الإيطالي، ألبرتو مانينتي، من ليبيا، عقب سيطرة قوات خليفة الغويل على مقرات الوزارات.
وقال أعضاء مجلس النواب من حزب "خمس نجوم" الإيطالي المعارض، في تصريحات نشرتها وكالة "آكي" الإيطالية، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني: "بلغنا وللأسف الخبر غير المعقول عن اضطرار مدير جهاز الاستخبارات الداخلية إلى الفرار من ليبيا خلال اجتماع فى البلاد".
وأكد أعضاء الحزب الإيطالي المعارض أن تحرك الغويل، الذي يأتي بعد بضعة أيام من زيارة وزير الداخلية الإيطالي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، يثبت أن الأخير شخص لا يمكنه حتى ضمان أمن محل إقامته في ليبيا.
وتابع البرلمانيون المعارضون: "إن ليبيا كانت استراتيجية دائما بالنسبة لبلادنا، لكن حكوماتها الأخيرة أخطأت في كل خطوة أقدمت عليها بكل معنى الكلمة".
واختتموا بالقول "إن حركة 5 نجوم تأمل بأن يتم حل الأزمة بأقرب وقت ممكن واستعادة التعاون المتبادل الصحيح والمثمر بين بلدينا، ولا سيما لحل مشكلة الهجرة الكبيرة".
من جهتها، قالت مصادر ليبية إن رئيس جهاز المخابرات والأمن القومي الإيطالي، ألبرتو مانينتي، وصل إلى مطار معيتيقة بمدينة طرابلس برفقة الحاكم العسكري لليبيا باولو سيرا، وذلك فى إطار زيارته لليبيا، حيث كان في استقبالهما بالمطار وكيل جهاز المخابرات الليبية في حكومة الوفاق الليبية العميد الصادق كريمة.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس المخابرات توجه للقاء مسؤولين ليبيين قبل أن يباغتهما تحرك مليشيات رئيس ما يعرف بحكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، باستعادة السيطرة على بعض المقرات والمواقع في طرابلس، ما اضطرهما إلى المغادرة نحو المطار.
إلى ذلك، نفت مصادر أمنية برلمانية إيطالية ما ورد عن صحيفة "أل فوليو"، نقلا عن موقع اخباري ليبي، حول اضطرار رئيس وكالة أمن المعلومات والأمن الخارجي (Asie)، ألبرتو مانينتي، لمغادرة العاصمة الليبية طرابلس إثر سيطرة مليشيات محسوبة على حكومة الإنقاذ مساء الخميس على مقرات لحكومة الوفاق الوطني، التي تحظى بالاعتراف من جانب الأمم المتحدة.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية (كوباسير)، جاكومو ستوكي، إن الخبر المتناقل "غير موثوق به تماما"، وأضاف، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "حسب معلوماتي، فإن مانينتي لم يكن أصلا متواجدا في طرابلس".
أرسل تعليقك