ستبدأ خلال الأيام القريبة المقبلة في مختلف لجان مجلس الشيوخ الأمريكي مداولات يجري خلالها إقرار مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل المناصب المختلفة في الحكومة.
ويجري عادة إقرار ترشيح كل مرشح من قبل اللجنة البرلمانية ذات العلاقة – على سبيل المثال تقر لجنة الشؤون القانونية بمجلس الشيوخ الأمريكي، ترشيح المدعي العام، وتقر لجنة الدفاع ترشيح وزير الدفاع. وبعد ذلك يقوم مجلس الشيوخ بالتصويت على كل مرشح على حدة.
وأعلن ممثلون عن الأقلية الديمقراطية في المجلس، ومن بينهم الديمقراطية عن ولاية ماساشوستس إليزابيث وارن، أنهم سيدققون بشكل مفصل جدا في شخصيات المرشحين لتحقق من أن ترامب لا يضع مصالحه أعلى من مصالح الدولة.
وتحدثت بعض المنظمات الاجتماعية عن معارضتها الصريحة لإدارة ترامب المقبلة.
التشويش من جانب وول ستريت
أعلن زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي، السيناتور عن نيويورك "تشاك شومر" في وقت سابق، ان حزبه لن يحاول تأخير عملية الترشيحات، ولكن التحقق من المرشحين سيجري بدقة.
وقال شومر لقناة فوكس نيوز :" يجب على مجلس الشيوخ أن يضمن أن تتوفر لدينا كل المعلومات عن المرشحين في الوقت المطلوب، لأن الموضوع يتعلق بمناصب في الحكومة يتمتع أصحابها بصلاحيات وسلطات كبيرة. وغالبية المرشحين المقترحين من قبل الرئيس المنتخب ترامب، تزيد بشكل كبير من تعقيد العملية".
وأعرب السيناتور عن عدم رضاه لوجود عدد كبير من اصحاب المليارات ورجال الأعمال في حكومة ترامب - على سبيل المثال ريكس تيلرسون وفنسنت فيولا وبيتسي ديفوس. ووفقا لزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، هذه التعيينات لا تتوافق مع الوعد الانتخابي لترامب "بهز مستنقع واشنطن". وقال:" انظروا الى حكومته - إنها بالكامل من أصحاب المليارات، وممثلي الشركات وعمالقة وول ستريت. لقد قال إنه سيطهر المنظومة . ولكن حتى الآن يبدو أن كل شيء سيبقى كما كان".
وتجدر الإشارة إلى أن آخر مرة استخدم فيها مجلس الشيوخ حق التوصية السلبية تجاه المرشحين لشغل المناصب الحكومية، في عام 1989، عندما لم يوافق على تعيين في منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس بوش الأب السناتور جون تاوور وذلك للاشتباه بوجود علاقة له مع المتعهدين المتعاملين مع وزارة الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك تعتزم بعض المنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات الاجتماعية اليسارية والتقدمية معارضة تعيينات ترامب الحكومية.
على سبيل المثال منظمة Clean Air Moms Action " الأمهات تؤيدن الهواء النقي" التي تهتم بقضايا البيئة ستنفق ما لا يقل عن 100 ألف دولار لمنع تعيين المدعي العام لولاية أوكلاهوما "سكوت بروت" في منصب رئيس وكالة حماية البيئة. وستنضم إليها Sierra Club التي تعارض أيضا تعيين الرئيس السابق لشركة اكسون موبيل "ريكس تيلرسون" في منصب وزير الخارجية.
وباشرت منظمة Allied Progress بحملة ضد تعيين المصرفي "ستيفن منوتشين" في منصب رئيس الخزانة الأمريكية. وتعارض
Network for Public Education تعيين الملياردير بيتسي ديفوس بمنصب وزير التعليم.
وتنظم منظمتا Drug Policy Alliance وNAACP مظاهرات ضد تعيين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما بمنصب المدعي العام للويات المتحدة.
أرسل تعليقك