في الذكرى الـ6 لثورة تونس اتساع نطاق الاحتجاجات وسط إقرار الحكومة بفشلها الاقتصادي
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

في الذكرى الـ6 لثورة تونس اتساع نطاق الاحتجاجات وسط إقرار الحكومة بفشلها الاقتصادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - في الذكرى الـ6 لثورة تونس اتساع نطاق الاحتجاجات وسط إقرار الحكومة بفشلها الاقتصادي

احتفالات في العاصمة التونسية بمناسبة الذكرى الـ6 لثورة العام 2011
تونس ـ العرب اليوم

 وسط احتجاجات متزايدة وإقرار الحكومة بالفشل الاقتصادي، تحيي تونس الذكرى الـ6 للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في 14 يناير/كانون الثاني من العام 2011.

وبعد مرور 6 سنوات على الانتفاضة التونسية، ما زال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق من الأوضاع الاقتصادية وتفشي البطالة ونقص التنمية خاصة في المناطق الداخلية التي يقول سكانها إن التهميش مستمر فيها.

في وقت توافد فيه أنصار الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية الموالية للسلطات إلى شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في وسط العاصمة، حيث أقيمت احتفالات بسيطة وسط حضور لافت لقوات الأمن، التي أخضعت الحاضرين للتفتيش تحسبا من هجمات إرهابية، غابت مظاهر الاحتفال عن بقية ولايات البلاد، حسبما قالته وسائل إعلام محلية.

واندلعت احتجاجات في عدة مدن وبلدات تونسية، السبت 14 يناير/كانون الثاني، حيث أغلق محتجون الطرق وأضرموا النار في الإطارات، وذلك استمرارا للحراك الذي بدأ، هذا الأسبوع، في بلدة بن قردان للمطالبة بالتنمية والوظائف في ذكرى الثورة.

بن قردان

وتجددت الاحتجاجات والمواجهات، السبت، في بن قردان، وهي منطقة تشهد توترات اجتماعية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة، بعد يوم من زيارة وفد وزاري للمدينة للاستماع لمطالب المحتجين.

وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على شبان بعدما رشقوها بالحجارة، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.

وأحرق المحتجون إطارات مطاطية وحاويات قمامة وأغلقوا بها طرقات.

ويطالب المحتجون بتسريع مشاريع التنمية وفتح معبر رأس الجدير الحدودي مع ليبيا والذي يشكل رئة اقتصادية للمنطقة، وتطبيق اتفاقية، وقّعت قبل 10 أيام بين لجنتين تونسية وليبية، تم بموجبها تحديد حجم وزنة البضائع المسموح بعبورها الحدود في الاتجاهين.

وتقول السلطات التونسية إن هناك صعوبة في التفاوض مع الأطراف الليبية بسبب الفوضى السائدة في ليبيا.

قفصة

وقالت وسائل إعلام محلية إن محتجين بمدينة قفصة أغلقوا الطرق وأضرموا النار في إطارات السيارات، ما أجبر قوات الأمن على تغيير طريق موكب رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، الذي أعلن إطلاق عدة مشاريع في مسعى لتهدئة الغضب المتنامي.

ونقلت وكالة "رويترز"عن شهود عيان قولهم إن الأمن أطلق قنابل الغاز وطارد الشبان في شوارع المدينة.

سيدي بوزيد

كما تظاهر مئات الأشخاص في سيدي بوزيد، وسط حالة من الاحتقان والغضب، أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، رافعين شعارات تطالب بوقف التهميش وتوفير الوظائف، وهي المطالب نفسها التي رفعت قبل ست سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدينة هي مهد الانتفاضة التونسية، من حيث انطلقت، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، الاحتجاجات العارمة عقب قيام بائع الخضر والفواكه، محمد البوعزيزي، بإضرام النار في نفسه، لتتوسع الانتفاضة بعد ذلك وتشمل عددا من مدن البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان المدينة، عطية العثموني، قوله: "رفعنا شعارات نفسها كنا قد رفعناها قبل ست سنوات.. التشغيل استحقاق يا عصابة السراق.. لا خوف لا رعب، الشارع ملك الشعب."

منزل بوزيان والمكناسي

وأفادت وكالة "فرانس برس"، نقلا عن مراسلها في تونس، بأن نحو 150 عاطلا عن العمل أحرقوا إطارات مطاطية وأغلقوا طريقا رئيسية في بلدة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد، مرددين شعاري "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" و"شغل.. حرية.. كرامة.. وطنية".

وأضافت الوكالة أن احتجاجات مماثلة حصلت في بلدة المكناسي الواقعة بالولاية ذاتها والتي كانت شهدت إضرابا عاما، الخميس الماضي، للمطالبة بالتنمية والتشغيل.

وقالت وكالة "رويترز" إن قوات الأمن أطلقت على المحتجين في البلدتين المذكورتين قنابل الغاز لتفريقهم، واعتقلت عددا منهم.

رئيس الوزراء يؤكد فشل الحكومات التونسية في تحقيق التنمية الاقتصادية

وتأتي هذه التطورات بعد إقرار رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، في تصريح للتلفزيون الرسمي، بأن الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ العام 2011 فشلت في تحقيق التنمية الاقتصادية، التي طالب بها الشعب خلال الثورة.

وقال الشاهد: "إذا أردنا أن تصبح هذه الديموقراطية صلبة وقوية.. يجب أن تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للثورة، وهي الكرامة والتشغيل، وهنا لم ننجح لأن البطالة زادت، والفوارق الاجتماعية زادت، والجهات (المناطق) المهمشة لا تزال مهمشة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الذكرى الـ6 لثورة تونس اتساع نطاق الاحتجاجات وسط إقرار الحكومة بفشلها الاقتصادي في الذكرى الـ6 لثورة تونس اتساع نطاق الاحتجاجات وسط إقرار الحكومة بفشلها الاقتصادي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab