تتطور العلاقة بين الولايات المتحدة من جهة وكل من الصين وروسيا من جهة أخرى من سيء إلى أسوأ، في حين يلوح في الأفق سباق تسلح جديد.وهذا لا يعني بالضرورة أن تتطور الأمور إلى حد الصدام المرعب بين هذه القوى النووية، لكن من المرجح للغاية أن يبرز مجددا مسألة استعراض العضلات في الأسلحة الجديدة.
وفي السنوات الأخيرة، اختبرت روسيا أسلحة مدمرة مثل "صاروخ يوم القيامة"، وهو صاروخ عابر للقارات، بينما طورت الصين صواريخ تفوق سرعة الصوت وبوسعها شن هجمات مفاجئة في دقائق، مما يعتبره البعض "تغييرا كبيرا في قواعد اللعبة".
وإزاء ذلك، الولايات المتحدة لم تقف مكتوفة الأيدي.
وفي هذا السياق، نشر موقع "ناشونال إنتسرت" الأميركي الذي يهتم كثيرا بالشؤون الدفاعية، تقرير تحدث فيها عن أسلحة أميركية جديدة ستحافظ على التفوق العسكري الأميركي.
والأسلحة هي على النحو التالي:
1. المدفعية البعيدة المدى: في الصراعات الأخيرة، بات الجيش الأميركي يعتمد أكثر فأكثر على الضربات الجوية أكثر من المدفعية، وهذا يحمل في طياته نقطة ضعف، إذ إن الدعم الجوي قد يتأخر في بعض الحالات، مما يستدعي الحاجة لسلاح مدفعية قوية ودقيقة.
ويطور الجيش الأميركي حاليا مدفعية "هاوتزر" القديمة لكي تصبح قادرة على تدمير الدفاعات الجوية لقوات الخصم، على بعد عشرات أو مئات الأميال، وإلى جانبها، راجمة الصواريخ الصواريخ "إم 270" والنظام الصاروخي "إم 142"، ستصبح قادرى على إطلاق نيرانها إلى مضاعفة مداها إلى أكثر من 100 كلم.
2. مركبات قتالية جديدة: تبذل المؤسسة العسكرية الأميركية جهودا كبيرة نحو استبدال المركبة القتالية الشهيرة " برادلي"، نظرا لضعفها الشديدة أما الصواريخ المضادة للدبابات، بمركبة جديدة يطلق عليه "أو أم أف في"، تكون قادرة على حمل فرق أكبر ومزودة برشاش ثقيل وصواريخ جديدة.
3. طائرات جديدة: المروحيات ضرورة في ساحة القتال والعمليات، لكنها باهظة الثمن وعرضة لنيران العدو، والحل لذلك طائرة جديدة تحلق من مكان ضيق ولا حاجة لها لمطار، وستكون بديلة للطائرة "بلاك هوك"، التي يزيد عددها لدى الجيش الأميركي عن 2000. وهناك نموذجان لهذه الطائرة الجديدة، تتميز بسرعة أكبر وقدرة أوسع على المناورة.
4. شبكات اتصالات جديدة: يرغب الجيش الأميركي في شبكة اتصالات جديدة تسهل مهمة القيادة والتحكم، تكون آمنة وبعيدة تماما عن الاختراق الإلكتروني، بعدما لاحظ قدرة الجيش الروسي على اختراق شبكة اتصالات شبكة الجيش الأوكراني.
5. نظام دفاعي ضد الطائرات والصواريخ:مع تفوق سلاح الجو الأميركي في العقود الأخيرة، تراجع الاهتمام بنظام الدفاع الجوي، لكن التهديدات الجديدة التي تشكلها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية جعلت إعادة بناء نظام الدفاع الجوي أولولية.
وفي إطار ذلك، يعمل الجيش الأميركي على تطوير مركبات صغيرة تحمل صواريخ تتصدى للطائرات المسيرة التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويضاف إليها أجهزة التشويش المضادة للطائرات، وللتصدي للصواريخ البعيدة المدى، يطور الأميركيون نسخة حديثة من نظامي "ثاد" و"باتريتوت".
6. الجندي الفتاك: يشكل الجنود المشاة في الجيش الأميركي نحو 4 بالمئة من أفراد الجيش، لكنهم عانوا من 90 بالمئة من الإصابات منذ عام 2001، ولذلك أطلقت مبادرة "الجندي الفتاك".
وتشمل المبادرة على تحسين أداء الجنود، ببرامج تدريب أفضل، والاحتفاظ بالضباط ذوي الخبرة عبر الحوافز، ويمثل ذلك ردا على تقارير تحدثت عن سعي الصين نحو "الجنود الخارقين".
أما القسم الثاني فيشمل أسلحة هجومية جديدة ومدافع متطورة.ومن أجل تطوير هذه الأسلحة وتوفير التمويل اللازم لها، يسعى الجيش الأميركي لإنهاء أو تقليص 186 برنامجا، من بينها واحد مخصص لطائرات النقل الثقيل.وتكلف هذه الأسلحة ما يقدر بنحو 33 مليار دولار حتى عام 2024.
أرسل تعليقك