طرابلس - العرب اليوم
كشفت مصادر أمنية ليبية أن مسؤولا قطريا يصل إلى غرب ليبيا، الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف "ترتيب الأوراق" وقالت المصادرإن المسؤول القطري (لم تسمه) سيصل إلى طرابلس الثلاثاء في نفس توقيت زيارة أردوغان التي خطط لها أن تبدأ من مدينة مصراتة (غرب) ووصلت، السبت، إلى غرب ليبيا عناصر من القوات الخاصة التركية إلى طرابلس، مهمتها تأمين زيارة أردوغان.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الزيارة القطرية والتركية تأتي بهدف ترتيب الأوراق خاصة بعد فشلهما الأحد في تمكين العناصر الإخوانية من رئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي خلال الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في تونس الأحد دون التوصل إلى اتفاق وأجلت البعثة الأممية أعمال الملتقى السياسي أسبوعا آخر للاتفاق حول المناصب في ليبيا ومعايير وآليات الاختيار بعد نشوب خلافات بين المشاركين على أن يتم الاجتماع القادم عبر تقنية الفيديو وكشفت المصادر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن قرار البعثة الأممية بإنهاء الحوار الليبي بتونس جاء بسبب عدم اتفاق الأطراف الليبية على الأسماء التي ستدير المرحلة الانتقالية.
وأوضحت أن آخر يومين بالملتقى الذي بدأ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري شهدا خلافات حادة وصلت إلى الاشتباك بالأيدي في غرف الفندق والسباب في أروقة الاجتماعات من قبل المشاركين المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابي في محاولة منهم لعقاب المشاركين الآخرين على رفضهم عددًا من الأسماء الإخوانية المرشحة للمناصب القيادية وفشل الملتقى السياسي الليبي الذي انعقد في مدينة قمرت التونسية في تمرير شرط ينص على منع من تقلدوا مناصب تشريعية وتنفيذية من الترشح للسلطة التنفيذية الجديدة ووفق خبراء، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، فإن زيارة أردوغان تهدف لترميم صفوف حلفاء أنقرة من المليشيات، بما يتوافق ومصالح تركيا وبقائها بالبلاد.
وتستمر تركيا وقطر في محاولة تمكين العناصر الإخوانية من المناصب الحكومية في ليبيا لحماية مصالحها، وتسعيان لإفشال أي اتفاق ليبي لا يمكنهما من البقاء في نهب الثروات الليبية ويسعى البلدان بشكل دؤوب لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين في جنيف 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن طريق خرق بنود الاتفاق التي ترتكز على وقف التدخل التركي والقطري غرب البلاد بدعم المليشيات والتنظيمات الارهابية، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
أرسل تعليقك