لندن - العرب اليوم
انتهى محققون أوربيون إلى قناعة فى وجود علاقة بين مافيا جنوب إيطاليا وتنظيم داعش الإرهابى حيث تعمل شبكات المافيا الإيطالية على توريد شحنات من بنادق الكلاشينكوف إلى شركات أو منظمات أعمال على اتصال بداعش .
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية واسعة الانتشار أن محققين بريطانيين وايطاليين قد تتبعوا مسارات توريد الاسلحة إلى داعش وتجمعت لديهم خيوط تؤدى فى نهايتها على شبكات للمافيا فى جنوب إيطاليا تعمل فى السوق الأوروبية السوداء لتجارة الأسلحة من خلال شركات مسجلة لعائلات تنتمى إلى جزيرة صقلية من بينهما عائلة "كاتانيا" ذات النفوذ والثروة فى ساحل صقلية الشرقى وعائلة "سيزوى" التى تنحدر من قبائل سان باولو فى جنوب إيطاليا والمعروف عنها نشاطها الاجرامى .
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تبين للمحققين الايطاليين والبريطانيين لمسارات تهريب السلاح قيام تجار من عائلة "سيزوى" بشراء مائة وستين بندقية هجومية ماركة "كلاشينكوف – 47 " تم نزع ابر ضرب النار منها من مؤسسة " ايه اف جى " السلوفاكية بقيمة 40 ألف دولار امريكى، وبعد ذلك قامت العائلة الايطالية بتركيب ابر ضرب النار فى البنادق المشتراة بشكل غير قانونى وقامت بتوريدها إلى مجموعة ندرانغاتا الايطالية وهى مجموعة اجرامية تعمل فى منطقة كالابريا بجنوب ايطاليا واشتهر عنها القيام بأنشطة التهريب المحظورة من والى اوروبا إلى أن تم تهريب الشحنة إلى مناطق الصراع الملتهبة بفعل داعش فى منطقة الشرق الاوسط وهو ما كشفت عنه اعمال المراقبة الهاتفية والالكترونية للعناصر المشتبه فى ارتباطها بداعش .
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن علاقات التعاون مع شبكات المافيا والجريمة المنظمة مع جماعات التطرف لا تزال على اشدها وسط مؤشرات على تقارب كبير مرتقب بين شبكات مافيا الاتجار فى السلاح والمتطرفين الإسلاميين فى الشرق الاوسط وشمال أفريقيا .
أرسل تعليقك