مسئول جزائري يعلن مصر بمواقفها النضالية راسخة فى أذهان الجزائريين
آخر تحديث GMT04:38:56
 العرب اليوم -

مسئول جزائري يعلن مصر بمواقفها النضالية راسخة فى أذهان الجزائريين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسئول جزائري يعلن مصر بمواقفها النضالية راسخة فى أذهان الجزائريين

جمال بوراس
الجزائر - العرب اليوم

أكد جمال بوراس نائب رئيس المجلس الشعبى الوطنى (البرلمان) المكلف بالعلاقات الخارجية ومنسق حزب "جبهة التحرير الوطنى" الحاكم فى الجزائر بالخارج أن مصر بمواقفها النضالية تبقى راسخة ومرسخة فى أذهان الجزائريين كافة.

وقال بوراس- فى حديث لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم السبت، أن"مصر تبقى مع الجزائر دافعا رئيسيا ومحركا مهما لعودة الاستقرار والهدوء للمنطقة العربية وبناء عالم عربى قوى وفعال"، داعيا البلدين الشقيقين لمزيد من التعاون والتكاتف تجاه الملفات الملتهبة مثل ليبيا وسوريا واليمن والعراق.

وأضاف "نتمنى دائما أن تكون مصر بجانب الجزائر كما عهدناها دوما لبناء عالم عربى قوى وفعال يسوده الاستقرار والهدوء وأن تتم معالجة الملفات الساخنة التى تعج بها الساحة العربية مثل الأزمة الليبية وسوريا والعراق"، مشيدا، فى الوقت نفسه، بسياسة البلدين وهى عدم التدخل فى شئون الدول الداخلية.

وتابع "العلاقات المصرية الجزائرية متميزة منذ الثورة الجزائرية التى دعمتها مصر والزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر له تاريخ مع الشعب الجزائرى وثواره ومناضليه"، مؤكدا ضرورة أن تكون مصر بجوار الجزائر من أجل بناء مغرب عربى ودول عربية قوية وموحدة لتكون قوة مؤثرة دوليا ولاظهار صورة الإسلام الصحيحة والحقيقية فى المعاملة الحسنة والرحمة والتسامح.

وحول الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها فى الرابع من مايو المقبل، قال بوراس "إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بذل كل جهوده لتجرى تلك الانتخابات فى سياق ديمقراطى ونزيه وبمنتهى الشفافية وأن الدستور الجزائرى المعدل يعطى الضمانات الكفيلة للأحزاب المشاركة وحتى للمواطنين لضمان النزاهة المطلوبة".

وأضاف أن المسار الديمقراطى فى الجزائر قوى ويدعمه الرئيس بوتفليقة وأن سقف الحرية مرتفع، كما أن هناك هيئة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات، فهذه كلها عوامل تؤشر على أن الانتخابات ستكون نزيهة وبعيدة عن أى ضغوط أو تدخلات، مؤكدا ضرورة أن يشارك الجزائريون فى الانتخابات بصورة مكثفة حتى يقطعوا الطريق أمام المتربصين والمتآمرين على وطنهم.

وأوضح أن الشعب الجزائرى فطن ومتيقظ للمؤامرات التى تحاك ضده ولا يريد العودة إلى "العشرية السوداء " بل يريد أن يتقدم لا يتأخر فهذا الشعب سيكون متيقظا دائما للدفاع عن الدولة الجزائرية بمؤسساتها الدستورية القوية والمنتخبة، معتبرا أن الجزائر تحافظ وتعزز وتكرس كل المكاسب الاجتماعية وأن الدولة تعطى الخدمات الصحية مجانا والتعليم مجانى وديمقراطى واجبارى والسكن والشقق مجانية والجزائر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لديها صيغة السكن الاجتماعى.

وفيما يتعلق بتعيين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة منسقا لمكافحة الإرهاب بالاتحاد الافريقى، قال بوراس أن :"الثقة التى حظى بها الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بتعيينه منسقا إفريقيا لمكافحة الإرهاب تعتبر عرفانا وتقديرا لالتزام رئيس الدولة الشخصى بمكافحة الإرهاب الدولى ولإسهام الجزائر الكبير والمعترف به فى التعبئة الدولية لمكافحة هذه الآفة والجرائم المتصلة بها".

ومضى بالقول :"كما يترجم تعيين الرئيس بوتفليقة فى هذا المنصب الافريقى المهم بحسبانه اعترافا من قبل القادة الأفارقة على غرار العرب والمسلمين والمجموعة الدولية بدوره الشخصى فى تسوية النزاعات فى إفريقيا لاسيما عن طريق الحوار والمصالحة وتجنب العنف والتطرف بكافة أشكاله وأنواعه".

وأضاف أن هذا التعيين يمثل أيضا اعترافا بالخبرة الجزائرية فى التعامل مع مكافحة الإرهاب وتقديرا لمجهودات وإسهامات الرئيس بوتفليقة فى إرساء دعائم الأمن وعودة الطمانينة فى الجزائر بالإضافة إلى دوره المحورى على المستويين الإفريقى والدولى، مشيرا إلى أن بوتفليقة وباعتراف دولى لعب دورا كبيرا فى إعادة الأمن والسلم بمالى ويبذل جهودا كبيرة لعودة الاستقرار والسلم إلى ليبيا ويتم ذلك بالتنسيق مع بعض الأشقاء مثل مصر وتونس".

وفيما يتعلق بقضية "جماجم الشهداء" الجزائريين الموجودة حاليا بفرنسا، أكد بوراس أن بلاده ستنتصر حتما فى معركة "جماجم الشهداء والمناضلين الأبطال" الموجودة بمتحف "الانسان" بالعاصمة باريس، مشيرا إلى أن هولاء الشهداء جادوا بأرواحهم وقدموها قربانا من أجل بناء "جزائر حرة مستقلة".

وقال :"ترجع قصة هذه الجماجم إلى أن بعض الباحثين الجزائريين فى الثورة من الجالية بفرنسا رصدوا علميا وبالدليل القاطع وجود بعض جماجم الشهداء الجزائريين فى متحف الانسان بباريس من ضمن جماجم أخرى من بلدان كثيرة شاركت فى الحرب العالمية الثانية مع فرنسا وعلى الفور طالبت الدولة الجزائرية رسميا باستعادة هذه الجماجم لدفنها مع الشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل الوطن".

وأوضح أنه ليس لديه أى شك فى أن تلك الجماجم الطاهرة ستعود حتما إلى الجزائر وأن الجزائريين سيخرجون منتصرين فى هذه المعركة التى نخوضها من أجل عودة تلك الجماجم بشكل مشرف لتدفن فى مقبرة الشهداء، معتبرا أن قضية الجماجم بمثابة "شرف لكل جزائرى ولكل مسئول ومواطن وبشأن موضوعها نستعمل كل القنوات الدبلوماسية بكل هدوء وإخلاص للذين ضحوا من أجل هذا الوطن".

وأشاد منسق الحزب الحاكم فى الجزائر بالخارج بما صرح به المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون بان الاستعمار الفرنسى للجزائر "جريمة ضد الإنسانية" ومطالبته بضرورة الاعتذار إلى ضحايا هذه الجرائم". كان ماكرون قال فى مقابلة صحفية أن الاستعمار الذى استمر 132 عاما للجزائر تورط فى "جرائم وأعمال وحشية" يمكن أن تعتبر اليوم بأنها "جرائم ضد الإنسانية".

وحول الدور الذى ينبغى على الجالية الجزائرية بالخارج أن تلعبه لخدمة وطنها، قال المسئول الجزائرى أن :"الجزائر مقبلة على إصلاحات اقتصادية، ومن الضرورى فتح الاستثمارات أمام الشركاء الأجانب، جاليتنا بالخارج ينبغى عليها أن تلعب دور الوسيط بين المستثمر الأجنبى وبين البلد الأم، عن طريق المتابعة وتوضيح التسهيلات التى يمكن أن تمنح للمستثمر حتى تحفزه".

وأضاف :"صحيح الجزائر اليوم، محتاجة لكل أبنائها سواء داخل الوطن أم خارجه، عندنا كفاءات هائلة فى الخارج يمكنها أن تلعب دورا مهما فى بناء الاقتصاد الوطنى. . هؤلاء جزائريون مستعدون لخدمة بلدهم وللعب دور فى بناء وطنهم وتنمية الاقتصاد الوطنى، كما أن لدينا أيضا كفاءات سياسية كبيرة فى أوروبا وأمريكا يمكننا الاستفادة منها لحماية اقتصادنا وسياستنا الخارجية وعلاقاتنا مع الدول".

وحول وضع حزب "جبهة التحرير الوطني" فى فرنسا، قال بوراس أن :"الحزب متغلغل بشكل جيد فى فرنسا، أصبحت لدينا محافظة (أمانة) على مستوى كل قنصلية، تمكنا من صناعة بنية تحتية قوية تعمل لصالح بلادنا..أنا شخصيا بدأت النضال فى حزب جبهة التحرير عام 1988، عندما كان الناس يفرون من الجزائر، كنت حينها أمينا عاما للمستثمرين الجزائريين فى الخارج ولعبت دورا مهما فى خدمة وطني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسئول جزائري يعلن مصر بمواقفها النضالية راسخة فى أذهان الجزائريين مسئول جزائري يعلن مصر بمواقفها النضالية راسخة فى أذهان الجزائريين



GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:27 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة خدمة نتفليكس لمعظم المستخدمين في أميركا بعد توقفها

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab