أبو ظبي ـ العرب اليوم
جرت استعدادات كبيرة في جميع أرجاء الإمارات لصلاة الاستسقاء، حيث خصصت الهيئة العامة للأوقاف 208 مساجد ومصليات لهذا الغرض تلبية لدعوة من رئيس الدولة.
وطالبت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات من الجميع مواطنين ومقيمين كبارا وشبابا من الجنسين بالتضرع إلى الله في صلاة الاستسقاء صباح الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني، تلبية لدعوة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الهيئة انتهت من حصر جميع المصليات التي ستقام بها صلاة الاستسقاء وهي خصصت جوامع مساندة للمصليات الرئيسة لتخفيف الزحام على المصلين.
وأعلنت الهيئة أنها خصصت نحو 134 مصلى وجامعا على مستوى إمارة أبوظبي لإقامة شعائر صلاة الاستسقاء، منها 52 مصلى في مدينة أبوظبي، و48 في مدينة العين، و34 في المنطقة الغربية.
فيما خصصت الهيئة على مستوى المنطقة الشمالية، 16 مصلى في مدينة الشارقة، و12 مصلى في مدينة خورفكان، و51 مصلى ومسجداً بإمارة رأس الخيمة، و4 مساجد في أم القيوين، و34 مصلى في عجمان، و57 مصلى في الفجيرة.
وأكد رئيس الهيئة أنه تمت تسمية خطيب لكل مصلى ومسجد على مستوى الدولة، وتم التأكد من جاهزيتها بما يلزم من الفرش والسجاد والنظافة والتجهيزات الصوتية، كما عملت على تخصيص أماكن للنساء، وتهيئة جميع الساحات لاستقبال المصلين.
ولفت رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بأن المصليات والمساجد التي روعي في اختيارها لأداء صلاة الاستسقاء على مستوى الدولة أن تكون مساحتها قادرة على استيعاب آلاف المصلين، داعياً جميع المواطنين والمقيمين إلى التوافد على المصليات المحددة والابتهال للمولى عز وجل ليعم الغيث.
وذكر المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن خطة متكاملة أعدت لهذا الغرض، حيث ستقام الصلاة في كافة المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة وبعض المصليات في مناطق متنوعة من دبي، بخاصة تلك التي تتسع لأكبر عدد من المصلين.
من جانبه شدد الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي على أهمية تلبية دعوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بصفته ولي الأمر، بالخروج إلى صلاة الاستسقاء.
وأوضح الحداد في هذا الصدد أن الله قد يبتلي عباده بالجدب ليسمع تضرعهم إليه، ودعاءهم له، وافتقارهم لرحمته ونعمته، وأن الله "يحب الملحين بالدعاء، والمستغفرين بالأسحار وآناء الليل وأطراف النهار، لما في هذا الدعاء من خلوص العبودية، وإظهار الافتقار للربوبية، ومن لم يجأر إليه بالدعاء فذلك مستكبِر يوشك أن يدخل جهنم داخراً، كما كان يعيش في الدنيا صاغرا".
أرسل تعليقك