انطلاق الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية

تنطلق بمنتجع البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمّان) اليوم السبت، أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى المقرر الاثنين المقبل للقمة العربية فى دورتها الـ28 والتى ستعقد فى 29 مارس الجارى. 

وقال مصدر دبلوماسى رفيع المستوى إن القمة العربية التى تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية الأربعاء المقبل، ستشهد حضور 17 زعيما عربيا وهو تمثيل يفوق ما شهدته القمم العربية التى انعقدت خلال الأعوام الأخيرة .

وأضاف المصدر، الذى يشارك فى الاجتماعات التحضيرية لقمة عمان والتى تعقد فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان)، أن مصر ستكون ممثلة بوفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما ستشهد حضور جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجى، باسثتناء الإمارات وسلطنة عمان والتى سيمثلهما نائبان عن الرئيس والسلطان، بخلاف حضور ممثل عن الرئيس الجزائرى لأسباب صحية، فيما يمثل العراق رئيس وزرائها حيدر العبادى مع استمرار غياب التمثيل السورى، حتى يتم شغل مقعدها بعد التوصل لحل العملية السياسية فى البلاد، بحسب موقف مجلس جامعة الدول العربية، على الرغم من مطالبة العراق بوجود ممثل عن سوريا بالقمة .

وقال المصدر، فى تصريح إنه سيشارك أيضا فى القمة بدعوة من الدول المضيفة لها كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف العثيمين ورئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى إلى جانب ممثل عن الرئيس الروسى .

وأضاف المصدر أنه "على الرغم من سعى الأردن إلى إنجاح هذه القمة من حشد التمثيل الكبير لها والابتعاد عن طرح الخلافات والتوافق التام على القضايا المطروحة فى جدول الأعمال، إلا أن العديد من الدبلوماسيين يتحدثون عن أن هذه القمة ستكون "قمة بلا مفاجآت"، ومن المتوقع أن يعقد على هامش القمة لقاءات ثنائية وثلاثية بين القادة والزعماء العرب لبحث العديد من الملفات التى تخص العلاقات الثنائية بين الدول العربية بعضها البعض .

وأكد المصدر أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى يعوّل على نجاح هذه القمة للحصول على دعم وتوافق عربى قوى فى تحركه الدولى (بصفته رئيسا للقمة العربية) لطرح القضايا والملفات العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، ولا سيما قبيل زيارته المرتقبة إلى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.