واشنطن - العرب اليوم
أعلن متحدّث باسم جورج دبليو بوش، أمس (الثلاثاء)، أنّ الرئيس الأسبق سيحضر حفل تنصيب جو بايدن في واشنطن 20 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال فريدي فورد في تغريدة على «تويتر» إنّ «الرئيس والسيدة بوش ينتظران بفارغ الصبر العودة إلى الكابيتول لحضور مراسم أداء الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس اليمين الدستورية». ولفت المتحدّث إلى أنّ حفل أداء اليمين الدستورية هذا سيكون الثامن الذي يحضره الرئيس الجمهوري الأسبق وعقيلته، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدّد فورد على أنّ «مشاهدة الانتقال السلمي للسلطة هو سمة مميّزة لديمقراطيتنا لا تتقادم أبداً»، في انتقاد يكاد يكون صريحاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات ولم يعلن حتى اليوم ما إذا كان سيحضر مراسم تنصيب خلفه. وفي الواقع فإنّ بوش، الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتّحدة (2001 - 2009)، هنّأ بايدن على فوزه في الانتخابات منذ الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني)، أي غداة إجماع كبريات وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية على أنّ المعركة حُسمت لصالح المرشح الديمقراطي.
ويومها أصدر بوش بياناً قال فيه: «على الرّغم من خلافاتنا السياسية، أعلم أنّ جو بايدن رجل صالح فاز بفرصته لقيادة بلادنا وتوحيدها». وبوش هو الرئيس الجمهوري السابق الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة، وقد أتى إعلانه عزمه على حضور حفل تنصيب بايدن في وقت يحاول فيه الرئيس المنتهية ولايته فعل المستحيل لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.
وعلى الرّغم من مرور أكثر من شهرين على الانتخابات، لا يزال ترمب الذي تنتهي ولايته بعد أسبوعين يرفض الإقرار بهزيمته أمام خصمه الديمقراطي، متذرّعاً بأنّ الانتخابات «سُرقت» منه بواسطة عمليات تزوير كثيرة فشل في تقديم أي دليل على حصول أي منها. وفشل ترمب في إقناع المحاكم والمسؤولين عن سير الانتخابات في الولايات بمزاعمه هذه، لكنّه نجح في أن يزرع الشكّ في عقول قسم من أنصاره الجمهوريين.
ويُنتخب الرئيس الأميركي عن طريق الاقتراع العام غير المباشر وقد صدّقت الهيئة الناخبة في 14 ديسمبر (كانون الأول) على فوز بايدن في الانتخابات. ويعقد الكونغرس اليوم (الأربعاء)، جلسة للمصادقة على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة (306 أصوات لبايدن مقابل 232 لترمب). بيد أنّ هذه الجلسة التي لا تعدو كونها إجراء شكلياً في الأحوال العادية، يُتوقّع أن تكون صاخبة هذه المرة، إذ تعهد بعض حلفاء ترمب في مجلسي النواب والشيوخ بالاعتراض على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، في خطوة قد تؤخّر عملية المصادقة على فوز بايدن لكنّها لن توقفها.
أرسل تعليقك