بغداد - العرب اليوم
دعا رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى إلى البدء بمشروع المصالحة الوطنية الحقيقى وترك كل الشكوك والتردد والثقة بقدرة الجميعا على اجتياز المرحلة الراهنة بأقل الخسائر وفاء لدماء الشهداء العراقيين.
وقال الجبوري- فى كلمة ألقاها فى احتفالية "يوم الشهيد" التى يقيمها المجلس الأعلى الاسلامى العراقى برئاسة عمار الحكيم فى بغداد اليوم السبت، أن حربنا ضد تنظيم (داعش) الإرهابى كانت المشهد الأخطر والأهم من بين تجارب العالم عبر التاريخ الإنسانى فى الشجاعة والإقدام والشهادة، وحان وقت الحراك الحقيقى باتجاه استكمال الإجراءات العملية المتعلقة بالتسوية التاريخية للمصالحة الوطنية.
وأضاف: لابد أن تسبق التسوية إجراءات بناء الثقة المتضمنة احترام الآخر وعدم الاشتراط المسبق أو الاستثناءات الانتقائية لهذا الطرف أو الجهة أو الشخص إلا بمقدار ما منعه الدستور وحذر منه.
ولفت رئيس البرلمان إلى أنه لمس، خلال لقائه أمس الأول الخميس، فى بغداد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، دعما وترحيبا واستعدادا من المنظمة الدولية أن تكون الطرف الراعى والضامن لهذه لمشروع التسوية المهم، على أن تكون الخطوة القادمة باتجاه تفعيل الحوارات التفصيلية ووضع الخطوات الإجرائية العملية فى سقوف زمنية محددة لأجل مسمى بغية الانتهاء من مرحلة التسوية الأولى.
وتابع: أننا ننظر إلى قبول أو رفض الحوارات واللقاءات التى تنعقد داخل العراق وخارجه من خلال معيار أساسى وثابت وهو دعم العملية السياسية والالتزام بالحوار أسلوبا ومنهجا والايمان بوحدة العراق وسيادته، ولا يمكن بأى حال أن نسمح لأنفسنا أن نقع فى فخ تخطييء هذا الطرف أو ذاك فى حال الاختلاف فى وجهات النظر التى تتعلق بالإجراءات وليس المباديء.
يذكر أن رئيس "التحالف الوطني" العراقى عمار الحكيم سبق أن بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامى) يان كوبيش مشروع "التسوية الوطنية" لتحقيق المصالحة بين المكونات العراقية، ودعا إلى دعم التسوية كخيار وحيد للعراق فى مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم(داعش)، وعرض الحكيم على كوبيش نتائج زيارات وفد التحالف إلى الأردن وإيران.. وقام بزيارة أربيل والسليمانية والتقى القوى السياسية الكردية.. وقال: أنه سيتم تنظيم زيارات قادمة لوفد التحالف لدول بالمنطقة لبحث مسار التسوية.
أرسل تعليقك