موسكو _ العرب اليوم
حذر سفير المهام الخاصة لشؤون التعاون الدولي في منطقة القطب الشمالي بوزارة الخارجية الروسية ، نيكولاي كورتشونوف، اليوم الأربعاء، من زيادة النشاط العسكري وإضعاف تدابير بناء الثقة في منطقة القطب الشمالي.
وقال كورتشونوف لوكالة "سبوتنيك"، إن موسكو ترصد دلائل على تزايد المواجهة والتصعيد العسكري في القطب الشمالي.
وأشار إلى أن هذا يظهر "من خلال محاولة بعض البلدان مؤخرا إلى بسط القوة العسكرية في المنطقة وزيادة بنيتها التحتية العسكرية في دول القطب الشمالي الأخرى بمساعدة الناتو".
وأوضح الدبلوماسي الروسي، أن
"هذا التطور، يمكن أن يعيدنا عدة عقود للوراء وصولا إلى الحرب الباردة".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في ديسمبر/كانون الأول 2020، أن وجود السفن الأمريكية في منطقة القطب الشمالي آخذ في الازدياد.
فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إن دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، تحاول تقييد أنشطة روسيا في القطب الشمالي، باستخدام طرق مختلفة لتحقيق هذا الأمر، ابتداءً من زيادة النشاط العسكري بالقرب من حدود روسيا وصولاً لضغط العقوبات، وهذا يخلق تهديدات للأمن القومي الروسي.
وبدوره، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن روسيا تعتزم زيادة وجودها في القطب الشمالي والمناطق الشمالية، مشيرا إلى أن مستقبل البلاد متعلق بتطوير هذا الاتجاه.
وشدد الرئيس الروسي على أن "هذا أمر لا بد منه".
كما وافق بوتين على استراتيجية تطوير منطقة القطب الشمالي التابعة لروسيا وضمان الأمن القومي حتى عام 2035.
وكانت روسيا قد بدأت في السنوات الأخيرة، بتنمية اقتصادية نشطة في أراضيها الشمالية، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، فضلا عن تطوير الطريق البحري الشمالي، الذي أصبح على نحو متزايد بديلا عن الطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا، وفي ضوء زيادة اهتمام دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة القطبية الشمالية، اتخذت روسيا مجموعة من التدابير، بما فيها العسكرية، لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة.
ويؤكد خبراء روس أن القيمة الإجمالية للمعادن التي تتركز في المنطقة الروسية في القطب الشمالي تزيد عن أكثر من 30 تريليون دولار، وبشكل تدريجي سيتحول مركز ثقل إنتاج النفط والغاز الروسي إلى الجرف البحري للمنطقة القطبية الشمالية.
أرسل تعليقك