واشنطن - العرب اليوم
تجاهل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اقتراحا من رئيسة تايوان بإجراء اتصال هاتفى آخر بينهما وقال أنه لا يريد أن يسبب مشاكل للرئيس الصينى شى جين بينغ فى وقت تساعد فيه بلاده على ما يبدو فى جهود كبح جماح كوريا الشمالية.
وفى مقابلة أجرتها رويترز فى البيت الأبيض، نحى ترامب الفكرة جانبا بعد أن قالت رئيسة تايوان تساى إينج وين لرويترز يوم الخميس إنها لن تستبعد الحديث مباشرة مرة أخرى مع الرئيس الأمريكى، وهو أمر من المؤكد أن يغضب الصين، ووضع تايوان قد يكون أشد القضايا حساسية بين واشنطن وبكين.
وقال ترامب لرويترز "الإشكالية بالنسبة لى أننى أرسيت علاقة شخصية رائعة مع الرئيس شى. أشعر فى الحقيقة أنه يبذل كل ما فى وسعه لمساعدتنا فى وضع صعب" مشيرا إلى دلائل على أن الصين ربما تعمل من أجل تفادى إقدام جارتها وحليفتها بيونجيانج على إجراء أى تجارب صاروخية أو نووية جديدة، وأضاف "لذلك لا أرغب فى التسبب فى مصاعب له فى الوقت الحالى... أعتقد أنه يبذل جهدا مدهشا كزعيم ولا أود عمل أى شيء يعرقل ذلك. وبالتالى سأرغب بالتأكيد فى الحديث معه أولا".
وكان ترامب قد تلقى مكالمة من تساى لتهنئته بالفوز فى أوائل ديسمبر كانون الأول فى أول اتصال بين زعيم تايوانى ورئيس أمريكى منتخب أو منتهية ولايته منذ حوالى أربعة عقود. وأثار ترامب شكوكا حيال سياسة تنتهجها واشنطن منذ فترة طويلة وتتمثل فى الالتزام بمبدأ (صين واحدة) والذى يؤكد أن تايوان جزء من الصين، وأغضب الاتصال الصين التى تخشى أن تعطى الاتصالات بين تايوان وزعماء دول أخرى انطباعا بالاعتراف بسيادة الجزيرة التى تحكم نفسها منذ 1949.
ووافق ترامب فى فبراير شباط على احترام سياسة (صين واحدة) واستضاف الرئيس الصينى فى منتجعه بولاية فلوريدا هذا الشهر، وقال مكتب الرئاسة فى تايوان اليوم الجمعة ردا على تصريحات ترامب أنه لا يعتزم "فى هذه المرحلة" إجراء اتصال وإنه يتفهم أن للولايات المتحدة أولويات فى التعامل مع الشؤون الإقليمية.
أرسل تعليقك