بيروت - العرب اليوم
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن تسارع الأحداث بعد اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ينذر بأن التطورات السياسية ستفرض نفسها على طريقة تأليف الحكومة اللبنانية ونوعية وزرائها.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر في "8 آذار" قولها إنه لا حكومة في اليومين المقبلين، مشيرة إلى أن "عملية الاغتيال التي حصلت غيرت المعادلات، ولا يمكن اليوم الجزم إن كان التأليف يصب في مصلحتنا أو لا".
ولفتت "الأخبار" إلى "صعوبة مواجهة الوضع القائم والمعادلة التي وضعها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الأحد، من خلال حكومة اختصاصيين حياديين"، مشيرة إلى أن "أي حكومة من هذا النوع ستصل عاجزة عن اتخاذ قرار سياسي في حال احتدام المواجهات في المنطقة".
من جهة أخرى، ذكرت قناة "LBCI" اللبنانية، نقلا عن مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة أن "الخلاف لا يزال كبيرا حول حقيبة وزارة الخارجية وتوليها من قبل وزير المال السابق دميانوس قطار"، مشيرة إلى أن "أسماء جديدة دخلت على بورصة المرشحين لتولي حقيبة وزارة الطاقة".
بدورها، قالت صحيفة "اللواء" اللبنانية إن مرد الخلاف يتعلق بإصرار رئيس الحكومة المكلف حسان دياب على تسمية قطار وزيرا للخارجية، من ضمن حصته الوزارية، من أجل الاستفادة من عمله في بعض دول الخليج لخدمة المساعدات للبنان، في حين يصر رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، على التمسك بالوزارة، مرشحا لها السفير السابق ناصيف حتي، ورافضا أن تكون وزارة الداخلية من حصة التيار الوطني الحر.
وشددت "اللواء" أن من شأن ذلك أن يفتح الباب على تمديد المهلة المتوقعة لتأليف الحكومة.
وكان "حزب الله" أعلن في وقت سابق على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم، أن أي محاولة لمحاصرة التكليف أو تأليف الحكومة، تهدف لإعادة لبنان إلى الفراغ، داعيا إلى تسهيل تأليف الحكومة اللبنانية.
أرسل تعليقك