بعد التجربة المريرة التي عاشها العالم بشكل عام وأوروبا بشكل خاص بسبب تفشي فيروس كورونا، دعا عدد من القادة الأوروبيين الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الأوبئة، معتبرين أن التكتل لم يكن بمستوى التصدي لوباء (كوفيد-19).
من بين هؤلاء القادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اللذان طلبا من الاتحاد الأوروبي استخلاص الدروس من تجربة انتشار (كوفيد-19).
تقول فرانس بريس أن القادة الأوروبيين وقالوا في رسالة وجهت إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مرفقة بوثيقة توجيهية، "إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار فيروس كورونا المستجد "أثار تساؤلات" بشأن درجة الاستعداد وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية لوباء (كوفيد-19).
وجاءت هذه الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي قال إن "الوضع في أوروبا يتحسن لكنه يسوء في العالم".
وتواصل عدد من البلدان الأوروبية التخفيف من إجراءات العزل، بعد تسجيل تراجع في عدد الوفيات والأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفى، وأعلن وزير شؤون الشركات البريطاني ألوك شارما يوم أمس الثلاثاء أنه بات بإمكان كافة متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في انكلترا بفضل التقدم المحرز في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وصرّح شارما في المؤتمر الصحافي "يمكنني أن أؤكد اليوم أن المتاجر التي أُرغمت على الإغلاق يمكن أن تعيد فتح أبوابها اعتباراً من 15 يونيو، ما دامت تلتزم توجيهات السلامة حول (كوفيد-19)".
في حين ستبقى الحانات والمطاعم وصالونات الحلاقة مغلقة إلى 4 يوليو كأقرب موعد للتمكن من إعادة فتح أبوابها، وفق شارما، كما تراجعت الحكومة عن إعادة فتح المدارس التي ترفض إعادة جميع التلاميذ إلى الصفوف قبل عطلة الصيف.
من جهتها، أعلنت الحكومة الفرنسية مساء الثلاثاء أنّها تأمل بأن تضع في 10 يوليو حدّاً لحالة الطوارئ الصحيّة السارية في البلاد منذ نهاية مارس للحدّ من تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، مشدّدة على "تطوّر الوضع الصحّي الإيجابي في المرحلة الراهنة".
وسيفتح برج إيفل أبوابه في 25 يونيو بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر، فقط إلى الطابق الثاني مع وضع الكمامة الإلزامي اعتبارا من سن الحادية عشرة ويكون الصعود فقط عبر السلالم.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 120 آلاف 529 شخصاً على الأقل في أوروبا واجمالي عدد الإصابات بالفيروس وصل مليون و264 ألف و464 حالة، ووصل عدد حالات الشفاء إلى 409 ألف و268 حالة.
رغم ارتفاع حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا بروسيا، تشهد شوارع العاصمة الروسية ازدحاما للمرة الأولى منذ نهاية مارس، لكن وضع الأقنعة في الشوارع والقفازات في الأماكن المغلقة ووسائل النقل، يبقى إلزاميا في موسكو التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة وتشكل مركز الوباء في البلاد.
وتحتل روسيا المرتبة الثالثة عالميا في عدد الإصابات الذي يبلغ 485 ألفا و253 بينها 6142 وفاة.
وفي الإطار نفسه، أعلنت الحكومة المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية المفروضة منذ أكثر من شهرين ونصف للتصدي لجائحة (كوفيد-19) إلى 10 يوليوز المقبل، مع التخفيف تدريجي إجراءات الحجر، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء.
وسجل المغرب لحدود الساعة اجمالي عدد الاصابات بفيروس كورونا 8437 حالة إصابة و210 حالة وفاة في حين تماثل للشفاء 7493 حالة.
وسُجّل رسميّاً أكثر من 7 ملايين 325 ألفا و839 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.
أرسل تعليقك