غزة - العرب اليوم
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملاحقتها للفلسطينيين بسبب آرائهم ونشاطهم على صفحات فيس بوك، واعتقلت قرابة 340 فلسطيني منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في أكتوبر(تشرين الأول) 2015، بتهمة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، ونشر صور شهداء أو أسرى، أو تسجيل الإعجاب بمنشورات الآخرين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن "غالبية المعتقلين كانوا من القدس المحتلة، وأن لوائح اتهام وجهت لبعضهم وصدر بحقهم أحكام مختلفة مقرونة بغرامات مالية، بتهمة التحريض، وأن آخرين تم تحويلهم إلى "الاعتقال الإداري" لبضعة شهور دون محاكمة، وفي مرات أخرى اشترطت على بعض المعتقلين وقبل إطلاق سراحهم الامتناع عن استخدام فيس بوك لفترات تحددها شرطة الاحتلال".
وأضافت أن "اعتقال الفلسطينيين بسبب منشورات ومشاركات عبر فيس بوك، يعتبر اعتقالاً تعسفياً ومخالفاً لكل القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي كفلت للإنسان حقه في حرية الرأي والتعبير، وأن كافة الإجراءات المتخذة بحق المعتقلين هي إجراءات ظالمة وغير عادلة".
وقالت: "أصبح فيس بوك حاضراً في لوائح الاتهام، وأن الاعتبارات القانونية في المحكمة لا تطال فقط كتابة (البوست) أو نشر (الصورة) بل أيضاً مقدار ما يوضع عليه من تعليقات أو إعجابات، والتي ترد أعدادها في بنود لائحة الاتهام لتبرير الإدانة وفق منطق الاحتلال".
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي شكلت وحدة خاصة في هيئة أركان الجيش الاسرائيلي تسمى (وحدة سايبر العربية) لرصد ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي، وما ينشر عليها.
أرسل تعليقك