الأمم المتحدة تعلن قوات حفظ السلام خفضت أعداد القتلى من المدنيين بنسبة ٩٠٪‏
آخر تحديث GMT19:42:34
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تعلن قوات حفظ السلام خفضت أعداد القتلى من المدنيين بنسبة ٩٠٪‏

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تعلن قوات حفظ السلام خفضت أعداد القتلى من المدنيين بنسبة ٩٠٪‏

الأمم المتحدة
واشنطن - العرب اليوم

قال أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريتش ، إن أكثر من ثلاثة آلاف و500 موظف من موظفى الأمم المتحدة جادوا بأرواحهم فى خدمة السلام . وأضاف جوتريتش ، فى مقال له بمناسبة اليوم العالمى لقوات حفظ السلام ، والذى وزعه المركز الاعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، أنه فى كل يوم يخاطر حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة بحياتهم وهم يقومون بالوساطة بين الجماعات المسلحة التى تحاول قتل بعضها بعضا أو تسعى إلى إيذاء المدنيين. 

وتابع جوتريتش ، انه على امتداد الحقبة الماضية التى تفوق السبعين عاما، ساهمت عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام فى إنقاذ وتحسين حياة عدد لا يحصى من البشر، كما ساعدت عددا يعز حصره من الأسر التى نكبتها الحروب على أن تبدأ صفحة جديدة فى حياتها. وقد دلت الأبحاث المستقلة على قيمة حفظ السلام لدوره فى منع انتشار أعمال العنف، وخفض عدد القتلى فى صفوف المدنيين بنسبة تفوق 90 فى المائة عادة، مقارنة بما قبل الانتشار. 

وأشار جوتريتش إلى ، أن حفظ السلام فعّال من حيث التكلفة ، فميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام أقل من نصف 1 فى المائة من الإنفاق العسكرى العالمي، ويتقاسمها جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغين 193 دولة عضوا.

وتُبيّن الدراسات فى الولايات المتحدة أن تكلفة بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام أقل بثمانية أضعاف من التكلفة التى تتكبدها الولايات المتحدة عندما تقوم بالعمليات بمفردها. على أن ثمار هذا الاستثمار أكبر من ذلك بكثير إذا راعينا النمو والرخاء الاقتصاديين اللذين يتحققان بفضل زيادة الاستقرار والأمن بعد نجاح بعثات حفظ السلام. 

وأضاف جوتريتش انه فى عالمنا المترابط، فإن ظهور الإرهاب العالمى يعنى أن عدم الاستقرار فى أى مكان هو خطر على الاستقرار فى كل مكان. وتتصدر عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام الطليعة فى جهود منع ظهور مناطق تسود فيها الفوضى ويمكن أن تصبح مرتعا يزدهر فيه انعدام الأمن والجريمة العابرة للحدود الوطنية والتطرف. فهى استثمار فى السلام والأمن والرخاء العالمي. 

واشار الى ان بعثات الامم المتحدة لحفظ السلام ساهمت فى إحراز جملة من الإنجازات فى ميادين تحقيق الاستقرار والتنمية والنمو الاقتصادى فى بلدان تمتد من السلفادور إلى ناميبيا، ومن موزامبيق إلى كمبوديا. وقد أنجز أربعٌ وخمسون عملية ولاياتها وأنهت نشاطها، وسيضاف إلى تلك الحصيلة فى الأشهر القادمة بعثتان أخريان فى ليبريا وكوت ديفوار. وتابع قائلا انه رغم أن الأمم المتحدة تواجه تحديات ونقائص فى جهود حفظ السلام، فينبغى أيضا أن نعترف بالنجاحات التى أحرزناها فى عملنا من أجل السلام.

وأضاف أن جمهورية أفريقيا الوسطى كانت تواجه خطر الإبادة الجماعية عندما دخلها حفظة السلام قبل عامين ، لكنها اليومَ انتخبت حكومة جديدة فى سياق عملية سلمية وديمقراطية، وهى تعمل جاهدة من أجل المضى قدما صوب تحقيق السلام والاستقرار ونزع السلاح وسيادة القانون ، وأضافة إلى ذلك فإن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى جمهورية أفريقيا الوسطى، تقدم دعما حاسما لتقليص خطر الجماعات المسلحة، رغم أن الوضع لا يزال صعبا ، ومن المفزع أن يتخيل المرء العواقب المأساوية إن لم يكن حفظة السلام قد توجهوا إلى هناك. 

أما فى جنوب السودان، فحفظة السلام التابعون للأمم المتحدة يوفرون المأوى لأكثر من 200 ألف مدنى فروا لما دمرت ديارهم من جراء الاقتتال ، وفى الوقت الذى يهدد فيه شبح المجاعة البلد، فإن حفظة السلام يوفرون الأمن لوكالات المساعدة الإنسانية لإيصال المعونة المنقذة لأرواح الناس. 

وشدد جوتريتش على أن تحقيق السلام فى الميدان يتوقف على العمل الشاق المرهق يوميا وفى ظروف خطيرة صعبة، والعالم يعول على حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة فى أن يذهبوا إلى حيث لا يستطيع ولا يريد الآخرون أن يذهبوا، رغم الحواجز الكثيرة التى يتعين عليهم تجاوزها. 

وأضاف أن عمليات السلام التى تضطلع بها الأمم المتحدة تواجه فى الأغلب الأعم ثغرة بين أهدافنا وبين الوسائل المتاحة لنا من أجل بلوغها ، وفى كثير من الأماكن، ينتشر حفظة السلام حيث لا يبدى الأطراف المتحاربون أدنى التزام بالسلام ، بل إن بعثاتنا ذاتها قد أصبحت بشكل متزايد هدفا يترصده كل من أطراف النزاع وأهل التطرف العنيف.

وقال إن التصدى لهذا الواقع الجديد يتطلب القيام بإصلاحات استراتيجية جادة، استنادا إلى تحليل ولايات وقدرات بعثاتنا وشراكاتنا مع الحكومات والآخرين ، ويجب علينا أن نكيف عمليات السلام مع الظروف الخطيرة والصعبة التى تواجهها حاليا ، وهناك إصلاحات تمت بالفعل وساعدت فى التقليل من التكاليف بقدر كبير وإمدادنا بمرونة أكبر لنشر حفظة السلام فى غضون آجال قصيرة ، ولكن ما زال يتعين بذل الكثير من الجهد فى هذا المجال ، ولقد عقدت العزم على التعاون مع الحكومات والمنظمات الإقليمية والشركاء الآخرين لتزويد عمليات حفظ السلام بالأدوات والقواعد التى تحتاج إليها. 

ولفت الى ان سمعة حفظ السلام تلطخت فى السنوات الآخيرة بقضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين التى هى انتهاك صارخ لجميع القيم التى نؤمن بها، والتصدى لهذه الآفة هى إحدى أولويات منظومة الأمم المتحدة، وأعلن جوتريتش انه قدم خطة إلى جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء الإفلات من العقاب، وتعيين مدافعين عن حقوق الضحايا فى بعثات حفظ السلام وفى مقر الأمم المتحدة.

وقال انه عندما يُسأل الناس فى أرجاء العالم قاطبة، من نيويورك إلى نيو دلهي، ومن القاهرة إلى كيب تاون، عما هى أولوياتهم، فإن جوابهم يكون هو نفسه، فهم يريدون السلامة والأمن، ويريدون أن يربوا أطفالهم فى جو السلام وأن يوفروا لهم التعليم الجيد والفرص التى تفتح لهم باب المستقبل على مصراعيه.
وختم جوتريتش مقاله بالقول ان حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة هم إحدى الوسائل التى نستعين بها فى بلوغ تلك المطامح وفى العمل من أجل تعزيز الأمن فى العالم لصالح الجميع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تعلن قوات حفظ السلام خفضت أعداد القتلى من المدنيين بنسبة ٩٠٪‏ الأمم المتحدة تعلن قوات حفظ السلام خفضت أعداد القتلى من المدنيين بنسبة ٩٠٪‏



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab