صنعاء _ العرب اليوم
أعلن وزير الزراعة اليمني، عضو وفد الحكومة اليمنية، للمشاورات حول اليمن في السويد، عثمان حسين، اليوم الجمعة، أن الحكومة اليمنية مستعدة لتحريك قواتها إلى ميناء الحديدة إذا لم يتخذ الحوثيون الخطوات اللازمة لتحقيق السلام.
وقال حسين للصحفيين: "نحن هنا في السويد من أجل السلام ونبحث السلام، والتوصل إلى هدنة هو جزء من السلام، لكن إذا رفض الحوثيون الاستعداد للسلام، فإن قواتنا على بعد بضعة كيلومترات من الميناء، ونحن قريبون جدا من استعادة المدينة".
وأضاف الوزير اليمني أنه: "على الحوثيين الانسحاب من الميناء، وأريد أن أوضح لكم أن قواتنا الحكومية على بعد بضعة كيلومترات من السيطرة على الميناء وأجزاء أخرى من المدينة… وهذا شيء يمكنهم القيام به الآن لإعطاء رسالة إيجابية".
وفيما يتعلق بملف المعتقلين والأسرى أكد عضو الوفد الحكومي إلى المباحثات حول اليمن في السويد، أن الاتفاقية بشأن المعتقلين ستنفذ في الأيام القليلة المقبلة.
وقال الوزير اليمني: "لدينا اتفاقية بشأن المحتجزين وقعت مع الحوثيين، ونحن في انتظار تنفيذ هذه الاتفاقية خلال الأيام القليلة المقبلة".
وتابع: "نحن منفتحون جدا، وحريصون جدا على تحقيق انفراجة في قضية المعتقلين.. ونحن على استعداد تام للإفراج عن المعتقلين من الحوثيين. المشكلة هي أن الحوثيين ما زالوا يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان حتى يوم أمس من خلال احتجاز أكاديميين من جامعة الحديدة، لقد احتجزوا أكثر من 25 شخصا بريئا في الحديدة ومدن أخرى. هذه علامة سلبية على أنهم غير مستعدين للمضي قدما في هذه القضية".
وفي سياق متصل كانت مصادر حكومية، قد أفادت أن وفد الشرعية اعترض على ترتيب أجندة نقاش اليوم الأول للمشاورات، حيث كانت الأجندة تبدأ بالإطار العام للمشاورات وليس بالجانب الإنساني.
وقال المصدر أن وفد الحكومة الشرعية أصر على أن يكون الجانب الإنساني وإجراءات بناء الثقة هو الأول ثم تأتي بعد ذلك بقية محاور النقاش، وهذا ما تم الاتفاق عليه قبل البدء بالنقاش.
هذا وتمثل مدينة الحُديدة وميناؤها الشهير أهمية استراتيجية كبيرة لليمن. وكان التحالف العربي أعلن في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي استئناف عملياته للسيطرة عليها، وتدعو الأمم المتحدة إلى وضع المدينة تحت سيطرة طرف محايد لضمان استمرار الأعمال الإنسانية وتجنيب المدنيين آثار النزاع.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد وصف في وقت المشاورات التي انطلقت في السويد حول الأزمة اليمنية بأنها فرصة لدفع عملية السلام في البلاد، معلنا توصل أطراف الأزمة لاتفاق لتبادل الأسرى.
وتعد هذه المحادثات الفرصة الوحيدة القائمة للتوصل إلى صيغة ما لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم؛ فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.
أرسل تعليقك